مشروع مغربي جديد لتوسيع العرض الإخباري باللغة الإسبانية في القنوات العمومية | | صحيفة العرب

  • 12/4/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن ممثلو منابر إعلامية عمومية وخاصة ناطقة بالإسبانية تأسيس جمعية الصحافيين المغاربة الناطقين باللغة الإسبانية في نادي الصحافة بالرباط، في إطار جهود الإعلاميين للدفاع عن المصالح الإستراتيجية للمغرب ووحدته الترابية وإيصال الرسائل إلى جمهور عريض ناطق بالإسبانية. ويأتي إطلاق الجمعية باعتبار أن الصحافة المغربية أثرت وتؤثر في العلاقات المغربية – الإسبانية، وفي علاقة المغرب بدول أميركا اللاتينية، ولا يمكن تصور المرحلة الجديدة في العلاقات المغربية – الإسبانية بدون صحافة جادة وقوية ومهنية وعميقة ناطقة باللغة الإسبانية. إذ تتطلب المرحلة الجديدة تعزيز وتقوية الهيكل الصحفي المغربي الناطق باللغة الإسبانية. وتهدف المؤسسة الجديدة إلى تعزيز التواصل والتبادل المهني بين الصحافيين العاملين في المجال الإعلامي الناطق بالإسبانية في المغرب. ومن المتوقع أن تقوم الجمعية بتنظيم فعاليات وندوات وورش عمل بهدف تعزيز المعرفة وتطوير المهارات المهنية لأعضائها. كما ستعمل على تعزيز العلاقات الصحافية بين المغرب والدول الناطقة بالإسبانية، وتعزيز الحوار الثقافي والإعلامي بين الثقافتين. وقال البيان الصادر عن ممثلي المنابر الإعلامية التي تتضمن قنوات تلفزيونية وإذاعات ومواقع إخبارية، إن أهداف الصحافة المغربية الموجهة للجمهور اللاتيني لن تتحقق دون الدفاع وحماية حقوق الصحافيين الناطقين باللغة الإسبانية، إضافة إلى أنها تحتاج كذلك إلى صحافيين ناطقين باللغة الإسبانية. الإعلام اللاتيني يفتقد بصفة عامة كما الرأي العام إلى القراءة الصحيحة لقضية الصحراء المغربية بسبب عدم امتلاك معلومات وأضاف البيان “إذ كنا قلة قليلة من الصحافيين المغاربة الناطقين بالإسبانية، إلا أن صوتنا قد يصل إلى أكثر من 600 مليون شخص في أكثر من 23 دولة عبر العالم” ناطقة بالإسبانية. وتأتي مبادرة الصحافيين تزامنا مع تتويج المغرب مع إسبانيا والبرتغال لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030. وهذا الحدث الدولي يتطلب تضافر جهود الصحافيين بمختلف اللغات لإيصال صوت وصورة المغرب إلى القارات الخمس. وتهدف الجمعية إلى الترويج لصورة المغرب سياسيا، سياحيا، اقتصاديا، ثقافيا، فنيا ورياضيا، في وقت يراهن فيه المغرب على ضرورة تعزيز الواجهة الأطلسية للانفتاح على العالم. وتعتبر اللغة الإسبانية مفتاح الدخول إلى أسواق جديدة وشعوب كثيرة تتوق لمعرفة كنوز وحضارة بلد كالمغرب. كما تسعى الجمعية التي ستأخذ على عاتقها مهمة تعزيز مكانة الصحافيين المغاربة الناطقين بالإسبانية بالمشهد الإعلامي والدفاع عن حقوقهم، إلى التعريف بقضية الوحدة الترابية للمغرب ورصد وتتبع كل ما ينشر عن المغرب بمختلف الدول الناطقة بالإسبانية. وبناء جسور التواصل بين الصحافيين والجمهور في المغرب وخارجه. وتضم خيرة الصحافيين المغاربة الناطقين بالإسبانية، لكنها أيضا حريصة على التكوين وتعتبره أحد أبرز أهدافها إلى جانب عقد مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية داخل وخارج المملكة. وفي مايو الماضي، قدم وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد المهدي بنسعيد تفاصيل السياسة اللغوية المعتمدة على صعيد قنوات القطب العمومي، وعلاقتها بتعزيز الدبلوماسية المغربية على الصعيد العالمي، بالتركيز على اللغتين الإنجليزية والإسبانية. المغرب يحرص على إيصال الصورة الحقيقية للمملكة إلى الجمهور الناطق بالإسبانية لقطع الطريق على الروايات المغرضة التي تحاول بعض الجهات السياسية تزييفها وكشف الوزير، في معرض جوابه على سؤال برلماني، أنه بالنسبة للعرض الإخباري باللغة الإسبانية، فإن انطلاقة تقديمه تعود إلى ما يناهز 34 سنة نظرا للأهمية الإستراتيجية التي لطالما اكتستها العلاقات مع إسبانيا، ولا يقتصر الجمهور المستهدف من خلال النشرات والبرامج بالإسبانية على المغاربة الناطقين بهذه اللغة داخل الوطن أو الجالية المغربية بإسبانيا، والتي يقدر عددها بمليون مغربي بل يمتد إلى الجمهور الناطق باللغة الإسبانية عبر العالم، والذي يفوق 600 مليون شخص. وتعمل النشرات بالإسبانية على القناة “الأولى” على التعريف بكل ما تزخر به المملكة على المستوى السياحي، حيث يعتبر القرب الجغرافي والروابط التاريخية والثقافية عوامل تدفع الفاعلين في القطاع السياحي إلى استهداف السوق الإسباني، الذي يشكل أولوية إستراتيجية في إطار المخطط الذي وضعه المغرب في هذا المجال بهدف جذب المزيد من السياح الإيبيريين، علما أن المغرب يعتبر الوجهة السياحية الأولى للسياح الإسبان خارج الاتحاد الأوروبي. وشدد المسؤول الحكومي على ضمان تغطية خاصة ومعمقة لجميع التظاهرات والملفات المشتركة بين المغرب وإسبانيا، وحرص النشرات بالإسبانية على إبراز وجهة نظر ومواقف المغرب بخصوص مجموعة من القضايا، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وهي آلية إعلامية تواصلية مهمة تدحض إدعاءات “بوليساريو” على أنه هو الناطق الوحيد باللغة الإسبانية بالعالم العربي، ضمن سياسته الممنهجة ومحاولته المتواصلة لاستمالة الرأي العام الإسباني واللاتينو أميركي، مؤكدا أن الخطاب الإعلامي لخصوم الوحدة الترابية والسياسة الإعلامية لما يعرف بـ”بوليساريو” مبني أساسا على تسويق أطروحتها باللغة الإسبانية فقط. ونظرا لكون إسبانيا الشريك التجاري والاقتصادي الأول للمملكة، فإن النشرات باللغة الإسبانية تخصص فقرات للمعلومة الاقتصادية، خصوصا المتعلقة بالاستثمارات الإسبانية بالمملكة ومستجدات عالم المال ومناخ الأعمال بالمغرب، وكل ما يوفره من تحفيزات، مع استضافة محللين اقتصاديين من المغرب وإسبانيا ضمن سياسة القناة للترويج لمؤهلات الاقتصاد المغربي عبر العالم. ونوه الوزير المغربي بأن قناة “الأولى” تشتغل في إطار مشروع جديد على إعداد تصور شامل لتوسيع العرض الإخباري باللغة الإسبانية، وكذلك توفير بنية متخصصة لإنتاج الأخبار باللغة الإنجليزية، كما تحرص مديرية الأخبار خلال السنوات الأخيرة على توظيف أطقم صحافية وتقنية متمكنة من اللغة الإنجليزية، لضمان تغطية فعالة للأحداث الدولية سواء داخل الوطن أو خارجه، وإجراء حوارات مع الناطقين باللغة الإنجليزية والتفاعل المباشر لمعالجة مختلف المضامين الإعلامية المتوصل بها باللغة الإنجليزية. الجمعية تهدف إلى الترويج لصورة المغرب سياسيا، سياحيا، اقتصاديا، ثقافيا، فنيا ورياضيا، في وقت يراهن فيه المغرب على ضرورة تعزيز الواجهة الأطلسية للانفتاح على العالم ويحرص المغرب على إيصال الصورة الحقيقية للمملكة إلى الجمهور الناطق بالإسبانية لقطع الطريق على الروايات المغرضة التي تحاول بعض الجهات السياسية تزييفها عبر مراسلي بعض المنابر المشبوهة من خلال التغطية غير الدقيقة لما يجري. وتقف وراء وسائل الإعلام الناطقة بالإسبانية بمختلف أشكالها، طاقات بشرية تسهر على إدارتها وتشغيلها والقيام بكل المهام الإعلامية، بهدف تبليغ رسالتها في إيصال المعلومة إلى الجمهور المستهدف عبر جميع الأشكال الصحافية. وسبق أن سلط تقرير ورد ضمن برنامج “في 5 دقائق” بثّته قناة فرانس 24 في نسختها الإسبانية حول “تاريخ الصراع في الصحراء المغربية” الضوء على أجندة القناة الفرنسية المؤيدة للأطروحة الانفصالية لجبهة بوليساريو والمعادية للوحدة الترابية للمغرب. وفي سرد متحيز وموجه قدمت النسخة الإسبانية من القناة الفرنسية، الموجهة أساسا للجمهور في أميركا اللاتينية، تاريخا للصراع في “الصحراء المغربية” في تقرير بعنوان “الصحراء: نزاع إقليمي دام ما يقرب من خمسة عقود، ومئات الآلاف من اللاجئين المدنيين وتضارب المصالح لإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة”، حيث تم تحريف الحقائق عن عمد، وفق ما يقول متابعون. وتُذاع قناة فرانس 24 الناطقة بالإسبانية في 17 من أصل 19 دولة ناطقة باللغة الإسبانية في أميركا اللاتينية. وقالت عام 2021 إنها تجمع “أكثر من ثلاثة ملايين مشاهد كل أسبوع” في كولومبيا والأرجنتين والمكسيك، وهو رقم يزيد بنسبة 56 في المئة مقارنة بعام 2019. وعلى المستوى الرقمي، تسجل قناة فرانس 24 باللغة الإسبانية “2.8 مليون زيارة في المتوسط شهريا (أكثر من 6.4 في المئة مقارنة بعام 2020)”. ويفتقد الإعلام اللاتيني بصفة عامة كما الرأي العام إلى القراءة الصحيحة لقضية الصحراء المغربية بسبب عدم امتلاك معلومات صحيحة

مشاركة :