طرحت فيتنام برنامجا بقيمة 15.5 مليار دولار للانتقال من طاقة الفحم، لكن خبراء البيئة حذروا الأحد من أن الخطة لا ترقى إلى حجم الاحتياجات. ووفقا لـ"الفرنسية" أكدت فيتنام بأنها ملتزمة بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، بدعم من برنامج "الشراكة المنصفة للانتقال في مجال الطاقة" الذي يقوم على مساعدة البلدان الأغنى لتلك النامية في الانتقال إلى الطاقة النظيفة بشكل أسرع. وأعلن فام مينه تشينه رئيس الوزراء الفيتنامي "خطة تعبئة الموارد" البالغة قيمتها مليارات الدولارات على هامش قمة "كوب28" في دبي. وقال لأعضاء الوفود: "نحن ملتزمون حيال آلية مفتوحة وبنى تحتية جيدة وإدارة ذكية". لكن متخصصين في مجال البيئة أفادوا بأن نية فيتنام استخدام المصانع التي تعمل بالفحم حتى انقضاء مدة صلاحيتها وتقلص المساحة المتروكة للمجتمع المدني تثير المخاوف. وتضمنت خطة فيتنام بعض العناصر "المقلقة" خصوصا نيتها استخدام المصانع العاملة بالفحم بشكل "مرن" بدلا من إغلاقها باكرا، بحسب ليو روبرتس من مركز أبحاث "إي جي3" المختص في شؤون البيئة. وأضاف أن "ما يعنيه ذلك عمليا غير واضح"، مشيرا إلى أن الأمر يبعث رسالة واضحة مفادها بأن البلاد لا تنتقل بالسرعة أو الحجم المطلوبين وهو أمر "يثني عن الاستثمار في الطاقة المتجددة". وقال روبرتس: إن الانتقال يستدعي مشاركة شرائح المجتمع كافة. وتابع أن "غياب عملية تشاور شاملة وواضحة حد من حجم طموحات خطة تعبئة الموارد". سجن خمسة مدافعين عن البيئة بتهم التهرب الضريبي في فيتنام منذ العام الماضي، فيما اتهم خبير مستقل من الأمم المتحدة هانوي الشهر الماضي باستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان. وتعد فيتنام ثالث أكبر جهة في العالم تستقبل مشاريع الفحم الجديدة، إذ بقيت تعتمد على الوقود الأحفوري في اقتصادها الذي يسجل نموا سريعا.
مشاركة :