أنهت القوات البحرية المصرية أمس تدريبًا مشتركًا نفذته بمشاركة عناصر أميركية وإماراتية، في نطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر (شرق البلاد)، وذلك تحت اسم «تحية النسر 2016». وقال ملحق الدفاع بالسفارة الأميركية في القاهرة اللواء تشارلز هوبر في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «إجراء مناورات مع البحرية المصرية أمر مهم لبلدينا.. بلدانا يعملان على مواجهة تهديد مشترك في المنطقة، ويجب أن نعمل معًا دفاعيًا لمواجهته». وذكر بيان للقوات المسلحة المصرية أمس: «اختتمت فعاليات التدريب البحري المشترك (تحية النسر 2016) الذي نفذته عناصر من القوات البحرية المصرية والأميركية والإماراتية، واستمر عدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر». موضحا أن «التدريب تضمن إدارة أعمال قتال بحرية مشتركة شملت أعمال الاستطلاع البحري وتنفيذا لأعمال الهجومية والدفاعية بمشاركة الكثير من الوحدات والقطع البحرية». وأوضح البيان أن الوحدات البحرية المشاركة للدول الثلاث نفذت عددا من الرمايات بالذخيرة الحية النهارية والليلية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية، وتنفيذ أعمال لصد هجوم بالزوارق السريعة على الوحدات البحرية، وتضمن التدريب أيضا تنفيذ أعمال حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، وتنفيذ تدريب أنسب الأساليب لمكافحة الغواصات. كما نفذت عناصر من الضفادع البشرية للقوات الخاصة البحرية للدول المشاركة بيانًا عمليًا للبحث عن المتفجرات والعبوات الناسفة والألغام البحرية وكيفية التعامل معها والتخلص منها. ويعد «تحية النسر 2016» من أهم التدريبات المشتركة للبحرية المصرية، ويأتي استمرارًا لسلسلة من التدريبات المشتركة للقوات البحرية المصرية والأميركية والإماراتية. وشهد المرحلة الرئيسية للتدريب عدد من كبار القادة للدول المشاركة والملحق العسكري للسفارة الأميركية بالقاهرة. وتشترك الولايات المتحدة ومصر معًا في مناورات «تحية النسر» منذ عام 1991 لتعميق التعاون، وتعزيز القدرات البحرية المشتركة، وزيادة الكفاءة التكتيكية. وفي عام 2013، توسعت المناورات لتشمل القوات البحرية الإماراتية. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، إن المناورات البحرية التي تشارك فيها القوات المصرية دليل على قدرة مصر على حماية أراضيها. وقال بيان للسفارة الأميركية في القاهرة إن قادة عسكريين من الولايات المتحدة ومصر والإمارات العربية المتحدة زاروا السفينة الحربية «يو إس إس بولكلي» التابعة للبحرية الأميركية للاحتفال بمناورات «تحية النسر» البحرية الثلاثية الجارية في البحر الأحمر، التي بدأت في 14 مارس (آذار) واستمرت حتى 24 منه. و«يو إس اس بولكلي» هي مدمرة صواريخ موجهة من فئة «آرلي بيرك»، وهي إحدى السفن التابعة لمجموعة حاملة الطائرات «هاري إس ترومان» لدعم عمليات الأمن البحري والتعاون الأمني في نطاق عمليات الأسطول الخامس الأميركي. وقال البيان إن المناورات تشمل «عمليات بحث وإنقاذ، وعمليات طائرات الهليكوبتر، والدفاع الجوي، وعمليات مضادة للغواصات، والبحث والاستحواذ. وقد تدرّب غواصون من القوات البحرية الثلاث على التخلص من المتفجرات والتعامل مع العبوات الناسفة». وإن «قطعا بحرية ومئات من أفراد البحرية من مصر والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة تشارك في هذه المناورات البحرية». وقال ملحق الدفاع بالسفارة الأميركية اللواء تشارلز هوبر: «إجراء مناورات مع البحرية المصرية أمر مهم لبلدينا، نظرًا لدور مصر الحيوي في المنطقة. وترمز المناورات البحرية (تحية النسر) لصداقتنا القوية والتزامنا المستمر بالتعاون العسكري. إن بلدينا تعملان على مواجهة تهديد مشترك في المنطقة، ويجب أن نعمل معًا دفاعيًا لمواجهته».
مشاركة :