استضافت غرفة تجارة وصناعة البحرين يوم أمس الخميس وفداً تجارياً صينياً برئاسة نائب رئيس جمعية الأغذية الصينية لي ياجوانغ، وضم الوفد نحو 40 عضواً يمثلون كبرى شركات الأغذية والمنتجات والمطاعم (الحلال) وممثلين عن القطاع الزراعي ورواد الأعمال في جمهورية الصين الشعبية، وقد حضر اللقاء النائب الثاني لرئيس الغرفة جواد يوسف الحواج والرئيس التنفيذي المهندس نبيل عبدالرحمن آل محمود، إضافة إلى مشاركة واسعة من جانب التجار وأصحاب الأعمال في البحرين. وأكد جانب الغرفة خلال اللقاء دعم القطاع الخاص بالمملكة لكل ما يسهم في تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي المشترك بين البحرين والصين، مضيفاً أن هذه الزيارة واللقاءات الثنائية المصاحبة لها قد استهدفت تعزيز وتنمية العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، مشيداً في الوقت ذاته بالنمو المتزايد الذي تشهده معدلات التبادل التجاري البحريني الصيني خلال السنوات الأخيرة، حيث وصلت لغاية شهر فبراير 2016 إلى نحو 121 مليون دولار أمريكي حسب مؤشرات التجارة الخارجية الصادرة من الجهاز المركزي للمعلومات، داعياً إلى العمل على تنمية وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي المشتركة وبحث المزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة في سبيل خلق شراكة تجارية واستثمارية واعدة بين البحرين والصين. وبدوره أشاد رئيس الوفد الصيني بالتسهيلات العديدة التي تمنحها قوانين الاستثمار في المملكة، معرباً عن تقديره العميق لغرفة تجارة وصناعة البحرين على ما تقوم به من أدوارٍ فاعلة في سبيل دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية البحرينية الصينية المشتركة وبحث المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين الصديقين، مثنياً على ما تشهده مملكة البحرين من تقدم وازدهار اقتصادي كبير في كافة الأصعدة والمجالات التجارية وبالمزايا النوعية التي تتيحها للمستثمرين، متمنياً أن تكون اللقاءات الثنائية قد ساهمت بخلق فرصٍ جيدة وواعدة نحو شراكة اقتصادية واستثمارية واعدة بين البحرين والصين، داعياً القطاع الخاص البحريني للقدوم إلى الصين من أجل الاطلاع عن كثب على الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة. وقد جرى خلال اللقاء عقد لقاءاتٍ ثنائية مع الوفد تم فيها استعراض أهم التطورات الاقتصادية التي تشهدها الصين على صعيد قطاعات الأغذية والزراعة، وريادة الأعمال، والمنتجات الحلال، والفرص الاستثمارية المتوفرة أمام القطاع التجاري البحريني سعياً إلى تحقيق شراكة اقتصادية واعدة في هذه المجالات، الأمر الذي بيّن مدى اهتمام الجانب الصيني بخلق علاقات تعاون وشراكة مع البحرين.