تولي وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الشركات الناشئة المهتمة بالتكنولوجيا المستدامة، أهمية خاصة، بهدف دعم الاستثمار في القطاع الصناعي الوطني المستدام. وركزت الوزارة على توسيع قاعدة الشركات الناشئة وتمكينها ودعم نموها، بما يسهم في نمو وتطور قطاع تكنولوجيا المناخ، والتأكيد على مكانة الإمارات بيئة جاذبة لشركات التكنولوجيا المستدامة، وتبني حلول التكنولوجيا الحديثة لتحقيق مستهدفات الدولة وخفض الكربون وتحقيق الحياد المناخي. ووفرت الوزارة الحلول التمويلية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بقيمة 699 مليون درهم تسهيلات للتحول التكنولوجي للقطاع الصناعي. وعملت الوزارة على دعم تأسيس ونمو الشركات المهتمة بالتكنولوجيا المستدامة عبر منظومة متكاملة من المبادرات والبرامج والحلول والممكنات أهمها مبادرة «اصنع في الإمارات» لتطوير بيئة الأعمال بما يلبي احتياجات المستثمرين المحليين والدوليين. كما أطلقت الوزارة برنامج التحول التكنولوجي للارتقاء بتنافسية واستدامة القطاعات ذات الأولوية على المستوى الوطني، عبر تسريع تبني وتطوير التكنولوجيا المتقدمة، كما يستهدف البرنامج رفع صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى 15 مليار درهم ويزيد من مساهمة التكنولوجيا المتقدمة في الناتج المحلي إلى 110 مليارات درهم خلال الأعوام العشرة المقبلة. بيئة مثالية واستفادت العديد من الشركات مما وفرته الإمارات من بيئة أعمال مثالية، وما تقدمه وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من حلول وممكنات تضمن تحقيق النجاح، حيث قررت شركة Gecko Robotics الأمريكية بناء قاعدة دولية لها لتنطلق من الإمارات إلى العالم، ونجحت في تطوير روبوتات قادرة على فحص البنية التحتية للنفط والغاز والطاقة. وتهدف الشركة من خلال حلولها المتقدمة إلى خفض الهدر في الطاقة بما يسهم في تحقيق توفير بقيمة تفوق على 150 مليون دولار بحلول عام 2030، وتعزو نجاحها إلى البيئة المثالية للأعمال في دولة الإمارات وتحول الدولة إلى مركز اقتصادي وابتكاري تنافسي عالمياً. كما نجحت شركة Hydro Wind Energy، في تطوير تكنولوجيا مبتكرة لحل أكبر التحديات المناخية العالمية مثل إنتاج الكهرباء النظيفة منخفضة التكلفة. وأعلنت الشركة عام 2022 عن توسيع نطاق تقنيتها المبتكرة لتحلية مياه البحر وتحويلها إلى مياه عذبة بدون استخدام النفط لتحلية المياه، مما يقلل التكاليف بنسبة تزيد على 90 %. منظومة رقمية وتساهم THE SURPLUSS، المنصة العالمية التي تم تطويرها في دولة الإمارات، في توفير منظومة رقمية تتيح للشركات مشاركة مواردها الفائضة لتعزيز الاستدامة والابتكار، وأن تصبح أكثر قدرة على المنافسة. وقد أكملت المنصة مرحلة الاختبار التجريبي بنجاح مع انضمام 100 شركة من مختلف أنحاء دولة الإمارات، وأصبحت THE SURPLUSS أول مسرعة للحملات المناخية العالمية التابعة للأمم المتحدة مقرها دولة الإمارات، مع إطلاق حملة عالمية مخصصة لدفع جهود العمل المناخي لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2030. ونجحت شركة SEPPURE TECHNOLOGIES، المتخصصة بمجال الفصل الكيميائي والصديقة للبيئة، في توفير حل مستدام يتمثل بفصل المواد الكيميائية جزيئياً باستخدام الحد الأدنى من مدخلات الطاقة، وتساعد هذه التقنية في الحد من الاعتماد على عملية التقطير، وهي واحدة من أكثر عمليات الصناعة الكيميائية استهلاكاً للطاقة. وحققت OSCAR، الشركة الناشئة في مجال المشتريات المستدامة ومقرها الإمارات، نجاحاً مماثلاً، بوصفها أول منصة مؤتمتة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تركز على التخفيف من مخاطر سلسلة التوريد ومواءمة الكيانات مع رؤية الإمارات وأهداف الحياد المناخي. وتعتبر شركة INFINITE ROOTS رائدة في مجال توظيف التقنيات الخضراء المبتكرة في مجال الأغذية، حيث تلتزم الشركة بابتكار الحلول التي تغير طريقة استهلاكنا للطعام. وتهدف الشركة إلى استبدال 30 % من اللحوم في دولة الإمارات بمنتجات الفطر بحلول عام 2028. ومن خلال القيام بهذه العملية، تهدف الشركة إلى توفير 18 ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون. كما نجحت شركة I2COOL في تطوير نوعية جديدة من الطلاء تساهم في عملية التبريد دون استهلاك الطاقة، وذلك من خلال عكس الطاقة الشمسية وانبعاث الأشعة تحت الحمراء بكفاءة. وقد فازت الشركة الناشئة في هونغ كونغ مؤخراً بالجائزة الكبرى البالغة مليون دولار في الدورة الثانية من مسابقة TERA-AWARD لتكنولوجيا التبريد الخالية من الكهرباء. 38 شركة وتستضيف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة 38 شركة ناشئة وصغيرة ومتوسطة ضمن منصة «قرية الشركات الناشئة». وقال الخبير الاقتصادي الدكتور علي العامري رئيس مجموعة الشموخ لخدمات النفط والغاز والتجارة لـ «البيان» إن الإمارات من أولى الدول التي وفرت بيئة جاذبة للاستثمارات في التكنولوجيا المستدامة، مشيراً إلى تأسيس مدينة مصدر في أبوظبي لتكون نموذجاً عالمياً قبل أن تعرف كثير من دول المنطقة مصطلح الاستدامة. وأضافت أن دولة الإمارات سباقة في هذا المجال، حيث وفرت البنية التحتية اللازمة لانطلاق الشركات المتخصصة في هذا القطاع. وأوضح أن الإمارات وفرت المطارات والموانئ والاتصالات وغيرها لنجاح الأفكار الجديدة والابتكارات فتحقق للإمارات التميز الواضح. وأضاف أن الدولة عملت على سن الكثير من التشريعات والقوانين التي تساعد على جذب الاستثمارات في هذا القطاع. وأشار إلى أن الإمارات من أوائل الدول التي سبقت في التحول للطاقة النظيفة وفق خطوات مدروسة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :