إسرائيل تتهم وحماس تنفي تورطها في اعتداء جنسي خلال 'طوفان الأقصى'

  • 12/5/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - اعتبرت حركة حماس الإثنين أن اتهامها بارتكاب أعمال عنف جنسي خلال هجومها على إسرائيل قبل نحو شهرين هو "أكاذيب" هدفها "شيطنة المقاومة" وذلك ردا على تهم رددها مسؤولون إسرائيليون واميركيون. واندلعت الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم شنّته حماس على جنوب الدولة العبرية، أدى الى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين وقضى غالبيتهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. واحتجز مقاتلو حماس 240 شخصا رهائن واقتادوهم إلى قطاع غزة، وفق المصدر نفسه. وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس، وشنّت قصفا مكثفا على قطاع غزة وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر/تشرين الأول. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين ارتفاع حصيلة القتلى إلى 15899 قتيلا، 70 في المئة منهم نساء وأطفال دون الثامنة عشرة من العمر، جراء القصف الإسرائيلي. وإضافة إلى التحقيق في أعمال العنف، تقول الشرطة الإسرائيلية إنها تدرس أدلة على عنف جنسي محتمل، من اتّهامات بالاغتصاب الجماعي وصولا إلى التنكيل بالجثث. ونددت حركة حماس الإثنين في بيان بـ"الحملات الصهيونية المضللة والتي تروج لأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة وهدفها شيطنة المقاومة الفلسطينية". وأضافت "نعدّ هذه الحملة المضللة جزءًا من سلسلة الأكاذيب التي تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية، والتي ظهر كذب ادعاءاتها وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية"، وهو ما يؤكده الجيش الإسرائيلي وتنفيه حماس. وكانت مسؤولة في الشرطة الإسرائيلية قالت أمام الكنيست الأسبوع الماضي إن التحقيق الذي يجريه الجهاز جمع إلى الآن "أكثر من 1500 إفادة صادمة" من شهود وأطباء وأخصائيين في علم الأمراض. وتحدثت عن حالات "جُرّدت خلالها فتيات من ملابسهنّ فوق وتحت الخصر" وعن شهادات اغتصاب جماعي وتشويه وقتل شابة. وذكرت شهادة أخرى تحدثت عن إصابات بطلقات نارية "في الأعضاء التناسلية والبطن والساقين والأرداف وثديين مقطوعين أو عليهما جروح ناجمة عن طلقات نارية"، فيما تحدث عناصر إنقاذ عن امرأة "تنزف من المناطق التناسلية". وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قالت رئيسة اللجنة البرلمانية حول ما تصفه بالجرائم المرتكبة بحق نساء خلال هجوم حماس كوتشاف الكيام ليفي إن "الغالبية العظمى من ضحايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية الأخرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول قُتلوا ولن يتمكنوا أبدًا من الإدلاء بشهادتهم". وفي تصريحات للصحافيين الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن "لا سبب يدعو للتشكيك" في التقارير عن ارتكاب مقاتلي حماس أعمال عنف جنسي. واعتبر أن ما قد تمتنع حماس عن القيام به "في مجال تعاملها مع المدنيين وخصوصا تعاملها مع النساء" هو "قليل جدا". وأضاف أنّ سبب فشل الجهود التي بُذلت لتمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس يعود، في جزء منه، إلى أنّ الحركة لا تريد أن تفضح نساء محتجزات رهينات في قطاع غزة ما تعرّضن له في الأسر. وتتّهم إسرائيليات ونشطاء حقوقيون منظّمات دولية بالتزام الصمت بشأن جرائم جنسية لا سيما عمليات اغتصاب يشتبه بأن مقاتلين في حماس ارتكبوها. وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة الأسبوع الماضي إنها "على علم ببواعث قلق" حيال رد فعل المنظمات، وقالت إن "إبداء القلق علنا إزاء تقارير عن أعمال عنف على أساس النوع الاجتماعي بما في ذلك العنف الجنسي" يعد من ضمن أساسيات نظام الأمم المتحدة. وتظاهرت حوالي 150 امرأة أمام مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك الإثنين احتجاجاً على صمت المجتمع الدولي على ما وصفوه "جرائم العنف الجنسي" المتّهمة حركة حماس بارتكابها خلال هجومها غير المسبوق على إسرائيل قبل شهرين. ويرى مراقبون في المقابل أن مثل هذه التحركات تهدف للضغط على حماس في إطار الدعاية الإسرائيلية.  

مشاركة :