نظمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، مائدة مستديرة للخبراء على مدى ثلاثة أيام ، بدأت من 3 ديسمبر , في كوالالمبور بماليزيا، تنفيذًا للقرار الصادر عن الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، المعقودة في إسلام أباد بجمهورية باكستان، والذي يطلب إعداد وثيقة حول القيم الإسلامية المتعلقة بالنساء والأطفال في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وأكدت مديرة إدارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة في الأمانة العامة الدكتورة عبدول فليلات أجوكي،في كلمة نيابة عن الأمانة العامة، أن معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، يولي أهمية كبيرة لإعداد الوثيقة المذكورة باعتبارها دليلا إرشاديا للدول الأعضاء في المنظمة في مجال النهوض بوضع المرأة وتعزيز حقوق الطفل وحمايتها من أجل مواجهة انتشار المفاهيم الخاطئة عن الإسلام في هذا المجال. وحضر اجتماع المائدة المستديرة خبراء من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها ذات الصلة (الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، والإيسيسكو، ومنظمة تنمية المرأة، والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومركز أنقرة، وإرسيكا، واتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، والمجلس الاستشاري للمرأة)، وتم خلالها مناقشة وتوحيد مشروع الوثيقة التي أعدتها الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بالتعاون مع الأمانة العامة، كما استعرض المشاركون الجهود والأنشطة التي نفذتها مؤسساتهم من أجل تعزيز وترسيخ القيم الإسلامية فيما يتعلق بالنساء والأطفال. وتتمحور الوثيقة التوجيهية حول مجموعة من القيم والفضائل الإسلامية المرتبطة بتعزيز الرفاه الأخلاقي للنساء والأطفال والأسرة، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر والصعوبات القائمة والمفاهيم الخاطئة المنتشرة حاليا عن الإسلام، والنهوض بالقيم والأخلاق الإسلامية داخل الأسرة والمجتمع وتحصين النساء والأطفال والأسرة في مواجهة التحديات والتهديدات الأخلاقية.
مشاركة :