قال صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية، إن الإنفاق في قطاع النقل والخدمات اللوجستية هو إنفاق استثماري لدعم النمو الاقتصادي، ويشكل بنية تحتية لدعم التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات المتراكمة من القطاع الخاص في مشاريع منظومة النقل والخدمات اللوجستية بلغت حتى نهاية النصف الأول من عام 2023 أكثر من 30 مليار ريال. وأوضح خلال الجلسة الثالثة من ملتقى ميزانية 2024، أن القيمة المتوقعة لنسبة مساهمة المحتوى المحلي في مشاريع قطاع النقل والخدمات اللوجستية خلال عام 2023 سترتفع إلى أكثر من 42 في المائة. ولفت إلى أن هناك ثماني مناطق لوجستية جديدة في ميناء جدة، افتتحت منها ثلاث مناطق، وخمس تحت الإنشاء، ما يعزز الكفاءة للقطاع اللوجستي، لافتا إلى أن هذه المناطق باستثمارات من مالكي الخطوط الملاحية الكبرى في العالم ومشغلي محطات الحاويات بالميناء وشركات عالمية كبرى متخصصة في مجال الخدمات اللوجستية. وبين الجاسر أن عقود الإسناد الرئيسة التي تبنى فيها محطات مناولة الحاويات بموانئ المملكة الرئيسة جميعها استثمارات من القطاع الخاص بقيمة 17 مليار ريال. وأضاف أن عدد الخطوط الملاحية بلغ 27 خطا ملاحيا في عام واحد، ويرجع ذلك للإصلاحات التشريعية في الموانئ، التي تيسر عملية دخول السفن لأن الميناء يوجد فيه تكامل مع عدد كثير من الجهات الحكومية، سواء الجهات الأمنية أو الجمارك أو حتى البلديات لوجود تداخل في الحركة بين الموانئ والمدن. وأشار إلى أن الإصلاحات الهيكلية والتشغيلية انعكست إيجابا على كفاءة ومخرجات المنظومة، وحققت قفزة كبيرة، وفق المؤشرات الدولية. وأوضح أن المملكة قفزت 17 مرتبة في المؤشر اللوجستي العالمي الصادر عن البنك الدولي لتحتل المركز الـ38، ما يدعم كفاءة القطاع اللوجستي وسلاسل الإمداد، كذلك حققت المملكة بدعم القيادة قفزة عالمية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية مع خطوط الملاحة الدولية، وفق التقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "يونكتاد" لتحتل المرتبة الـ16 عالميا ضمن 187 دولة، وتصل إلى 77.66 درجة خلال هذا العام متجاوزة الرقم المستهدف في 2030 والبالغ 75 درجة. ولفت إلى ارتفاع نسبة استخدام الموانئ السعودية خلال العام الماضي إلى ما نسبته 69 في المائة، ويتوقع بنهاية العام تحقيق مستهدف 2030 وهو 70 في المائة، مضيفا أن مشاركة القطاع الخاص عبر مشاريع التخصيص ارتفعت إلى 17 مليار ريال في النصف الأول من عام 2023. وأشار إلى أن المملكة قفزت عالميا 14 مرتبة في مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الدولي IATA لتكون من أعلى الدول نموا في الربط الجوي لقطاع الطيران في العالم، وتحتل المرتبة الـ 13 عالميا. وحققت الحركة الجوية في المملكة خلال النصف الأول من عام 2023 أرقاما غير مسبوقة، إذ ارتفع عدد الرحلات المحلية والدولية بنسبة 26 في المائة وبنسبة نمو لعدد الوجهات المخدومة تبلغ 15 في المائة وبمعدلات عالية من الكفاءة التشغيلية ومعايير السلامة. وبين أن الخطوط الحديدية سجلت في الربع الثالث 2030 أعلى رقم في تاريخها في نقل الركاب والبضائع خلال الربع الأول من 2023، ليرتفع حجم نقل البضائع والمعادن عبر القطارات 13 في المائة، وإزاحة أكثر من نصف مليون رحلة شاحنة عن شبكة الطرق السريعة.
مشاركة :