القوات العراقية تحرز تقدماً بطيئاً جنوب الموصل

  • 3/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحرزت القوات العراقية، أمس، تقدماً بطيئاً في مواجهة تنظيم داعش جنوب الموصل، في اليوم الثاني من هجوم جرى الترويج له، على أنه البداية لحملة أوسع لتطهير المناطق المحيطة بمدينة الموصل، في حين هدّد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، باحتجاجات في الشوارع إذا تمت عرقلة الإصلاحات. وقال القائد في قوات البشمركة الكردية، نجاة علي، ومصدر في الجيش العراقي، إن القوات العراقية مدعومة بالقوات الكردية والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت، أول من أمس، هجوماً واستعادت السيطرة على ثلاث قرى في منطقة مخمور جنوب الموصل. وقال المصدر في الجيش العراقي الذي يشارك في الهجوم، إن القوات كانت تستعد لمهاجمة قرية أخرى، أمس، لكن هذه الخطوة تأجلت، لأن المتطرفين زرعوا متفجرات في الشوارع والمباني. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن التفخيخ أبطأ الجيش قليلاً. وأكد علي والمصدر في الجيش العراقي، أن المتشددين استخدموا سيارات مفخخة، وتم إرسال آلاف الجنود العراقيين إلى شمال البلاد في الأسابيع الأخيرة، وأقاموا قاعدة إلى جانب قوات البشمركة والقوات الأميركية في مخمور، التي من المقرر أن تصبح نقطة انطلاق رئيسة لأي هجوم مستقبلاً على الموصل على بعد نحو 60 كيلومتراً شمالاً. وقال الجيش العراقي، أول من أمس، إن هذا التقدم هو الخطوة الأولى في عملية أطلق عليها فتح، تهدف إلى تحرير محافظة نينوى بالكامل. والهدف الأول هو استعادة القرى الواقعة إلى الشرق من نهر دجلة ثم بلدة القيارة المنتجة للنفط على ضفته الغربية، وهي مركز للتنظيم تربط الموصل بأراض يسيطر عليها التنظيم إلى الشرق قرب الحويجة. في السياق، حددت قيادة العمليات المشتركة، أمس، ثلاثة منافذ بإمكان أهالي مدينة الفلوجة الخروج عبرها، مؤكدة أنهم سيتلقون المساعدة والنقل إلى أماكن آمنة. وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان، إن المحور الأول من جسر البوعلوان باتجاه السدة الموازية لنهر الفرات، ومن ثم إلى منطقة الصبيحات ثم إلى جسر الصقلاوية، مبينة أن المحور الثاني من جسر الفلوجة الجديد باتجاه طريق الفلاحات، ومن ثم إلى الصبيحات باتجاه جسر الصقلاوية. وأضافت أن المحور الثالث من جسر الفلوجة الجديد أو القديم باتجاه تقاطع السلام، ومن ثم باتجاه قطاعات الجيش العراقي، مؤكدة أن القوات الأمنية ستوفر جميع الإجراءات الأمنية للحفاظ على المواطنين ونقلهم وتقديم كل الدعم اللازم لهم. وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري دعا، أول من أمس، إلى الإسراع بتحرير مدينة الفلوجة، التابعة لمحافظة الأنبار من سيطرة تنظيم داعش، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ الأسر المحاصرة داخلها. من ناحية أخرى، حذّر الصدر زعماء الأحزاب السياسية من أنهم سيواجهون احتجاجات في الشوارع، إذا عرقلوا الإصلاحات الحكومية التي يعتزم رئيس الوزراء حيدر العبادي إجراءها. ودعا الصدر، رئيس الوزراء إلى إعلان تشكيلة حكومية جديدة بحلول اليوم، يحل فيها تكنوقراط ليست لهم انتماءات حزبية محل الوزراء الحاليين، للتعامل مع المحسوبية السياسية الممنهجة التي ساهمت في انتشار الرشوة والاختلاس. وتحدث في خطبة الجمعة، التي ألقاها ممثل له أمام عشرات الآلاف من المصلين خارج بوابات المنطقة الخضراء في بغداد، التي توجد به مكاتب حكومية إلى جانب البرلمان وسفارات دول أجنبية. وقال ممثل الصدر الشيخ أسعد النصيري، إذا جاء (العبادي) بحزمة إصلاحات منطقية وترضي الشعب، ولا تحصل على تصويت ملائم في البرلمان، فلن يكون ذلك إلا تعميم للاحتجاجات ويكون ضد كل من لم يصوت من البرلمانيين. وأضاف أنه في حال عدم إتيانه (العبادي) بتلك الحزمة (التي ترضي الشعب) فستكون لنا وقفة أخرى غداً (السبت)، ولن نكتفي باعتصامنا أمام المنطقة الخضراء. وبدأ أنصار الصدر اعتصاماً خارج المنطقة الخضراء قبل أسبوع، للضغط على الحكومة حتى تنفذ وعودها بمكافحة الفساد. وأبدى العبادي استعداداً للتحرك، لكنه لم يسرّع بإجراء التعديل الوزاري الذي أعلن اعتزامه تنفيذه في فبراير. وعبّر العبادي عن قلقه من أن تخرج الاحتجاجات عن السيطرة، وتعرض أمن العراق للخطر، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى التركيز على محاربة داعش.

مشاركة :