النقد يصيب «بازار» و«كن صديقي» أمل ماركيز

  • 3/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بين صراعين أحدهما داخلي والآخر خارجي توزع قاصدو أيام الشارقة المسرحية، أول من أمس، ليجلسوا أمام خشبتي معهد الشارقة للفنون المسرحية، لمتابعة عرضي كن صديقي المستوحى من أدب ماركيز، وبازار التي قدمت سابقاً برؤى مختلفة، ليجد الجمهور نفسه أمام جملة من الأسئلة التي طرحها العملان، ترتبط في معظمها بالواقع، لتغلب فوضى الديكور على بازار، فيما احتلت البكائية مساحة واسعة في كن صديقي، ليخسر العرض الأول نقاطه في معركته مع النقاد، الذين منحوا بطلة كن صديقي شهادة إشادة. أحداث بازار لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، التي اشتغل عليها محمد صالح تأليفاً وإخراجاً، جاءت في قالب شعبي يحمل رؤية إنسانية قائمة على تعزيز مجموعة قيم مغيبة في واقعنا وأمل التغيير. وأدت بنا للانجراف في دهاليز مظلمة من الصراع الإنساني القائم على ندية القوي للقوي وسقوط الإنسان المحب في غياهب سوداوية الصراعات، عمل رسالته الحب وفلسفته مبنية على عرض يتساءل فيه أبناء القرية عن البئر لمن تكون منهم يخرجون في رحلة بحث للحصول على الإجابة، ويستعينون ببعض أفراد القرية لمساعدتهم في ذلك، تنقسم القرية، تختلف، وتتصارع، وكل مجموعة تنسب الأمر إليها. ازدحام الخشبة سهام نقاد العرض أصابت خلال الندوة التطبيقية، التي أدارها العماني محمد الهنائي، في معظمها ديكور العرض، حيث ساد اتفاق عام بينهم على أنه جاء فوضوياً وأدى إلى ازدحام الخشبة وأسهم بإرهاق الممثلين، حيث ذهب نحو 80% من جهدهم في تحريكه، فيما أشارت آراء أخرى إلى أن النص لم يصل في معظمه للجمهور، ففي معرض نقدها، أشارت د. ريهام رغيب إلى أنها رأت ازدحاماً في الديكور. وقالت: الألواح البيضاء، لم يكن لها داع، وأتعبت الممثلين، أما علاء النعيمي فأشار إلى أن الإضاءة كانت سينمائية، وأن العرض كان بحاجة إلى اشتغال أكبر على الممثلين، في حين أكد د. فاضل سوداني أنه لمس جهد الممثلين على الخشبة، إلا أن الألواح البيضاء، أعاقت الكثير من حركتهم. ليتهم د. صالح هويدي بازار بأن إيقاعه كان بطيئاً، مشيراً إلى وجود إفراط كبير في استخدام العصي على الخشبة، وقال: شكلت العصي في بعض المشاهد سياجاً بين المتلقي والممثل، ما زاد من صعوبة التواصل، منوهاً بأن العرض افتقد التوازن في المشاهد بسبب الانتقالات المفاجئة. روح ماركيز في المقابل، اعتمد عرض كن صديقي لمسرح عيال زايد في أحداثه على روح رواية خطبة لاذعة ضد رجل جالس لماركيز، حيث تحاول البطلة (سميرة الوهيبي) إثارة زوجها الصامت والجالس على كرسيه، يقرأ الجريدة، لتنتفض عليه في بعض المشاهد، لتحمل المسرحية إسقاطاً على فكرة تقارب الحياة الاجتماعية وأمل التغيير. في هذا العرض تمكن أحمد الماجد خلال الندوة التطبيقية التي أدارها محمد السيد، من عبور اختبار النقاد، الذين رأوا أن أحمد الماجد تحدى النص الأصلي، بتقديمه بلهجة محلية، وأن هذا العرض كان بمثابة دخول مرتضى جمعة لـعش الدبابير، حيث تعد هذه هي تجربته الأولى في الأيام. وفي الوقت الذي اعتبر فيه علاء النعيمي أن نص ماركيز قيد أحمد الماجد، قال إنه لمس اشتغالاً على الممثلين، وتحديداً بطلة العرض الفنانة سميرة الوهيبي، التي اقتنصت أيضاً ثناء د. فاضل سوداني، الذي قال إنها كانت مبدعة على الخشبة بحركتها الجسدية. قائلاً: العرض كان فيه رومانسية عالية تدعونا إلى التفكير العميق في العلاقات الاجتماعية، في حين أكد محمود عزام أن العرض تمكن من استفزازه، مبيناً أنه نقله بالفعل إلى عالم ماركيز، مشيراً في مداخلته إلى إعجابه بأداء الفنانات الإماراتيات.

مشاركة :