يقول الإمام الشافعى : سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا ، صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ ، وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا… للحياة فنون وللعيش قواعد واساليب تتمثل فى نسيج من العلاقات المغمورة بكل ماهو راقى وجميل ونظيف. تتوالى علينا الأيام والسنين ، وما بين الأمس واليوم نعيش حكاية زمن لم نحسب حسابه ، نفقد ناس ونكسب معرفة ناس ، نلقى وجوه وتختفى عنا اخرى ، وتتبدل مقامات الناس فى قلوبنا ، لندرك ان العبرة ليست بالكثرة وان خلاصة البشر الأوفياء تكمن فى من بقى بجوارك اينما كنت وكيفما كنت .. (كان يجلس وحيدا شارد الفكر فسمع دقات على باب غرفته يعرفها فتسارعت دقات قلبه فرحا فوجده صديقه فأشرق وجهه بإبتسامة حياة مرحباً ، فرد عليه صديقه معانقاً انك صديقى الذى آتيّ اليه حين ارغب بالجلوس مع نفسي..) . من بين كل الأصدقاء هناك صديق واحد كالبحر تزوره كلما ضاق صدرك بالألام ولا تتركه الا مبتسماً… اجمل انواع الرزق ان يهبك الله من يهون عليك الدنيا ولا تهون عليه ابدا ، وقد يكون الرزق احيانا فى قلوب يسوقها الله اليك…! فتمسك بصاحب تختصم معه مساءً.. ثم تلتقى معه صباحاً وكأن شيئا لم يكن…اللهم كما ادعو لنفسى ادعوا لمن اعزهم واحبهم فيك.