شدد تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة) على ضرورة قيام جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي بدعم جهود المجلس لإنقاذ الأرواح في غزة. قال تشانغ، في جلسة لمجلس الأمن عن الوضع في الشرق الأوسط، ما يشمل قضية فلسطين، إن "الصين تدعو بقوة جميع الأعضاء إلى تبني نهج مسؤول ودعم المجلس لاتخاذ القرار الصحيح بين الحرب والسلام وبين الحياة والموت. ويجب علينا أن نعمل من أجل السلام ونعمل على إنقاذ الأرواح". وأعرب تشانغ عن امتنانه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي قام بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة ولفت انتباه مجلس الأمن إلى الوضع في غزة "الذي قد يؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليين". وشدد تشانغ على أن الوضع المطروح واضح ومحدد للغاية وكذلك المهام المطروحة أمام المجلس، وهي "التحرك الفوري لتحقيق وقف لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وتجنب وقوع كارثة إنسانية على نطاق أوسع". وقال "إن مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة بالنيابة عن الدول العربية يظهر النداء العام للمجتمع الدولي ويمثل الاتجاه الصحيح لاستعادة السلام. وتؤيد الصين ذلك تماما وقد انضمت إلى مقدمي مشروع القرار". وشدد تشانغ على أنه في هذا التوقيت، "وقف إطلاق النار وحده هو القادر على إنقاذ الأرواح وتجنب كارثة إنسانية أكبر". وأضاف أن "وقف إطلاق النار وحده هو الذي يمكن أن يمنع فوضى إقليمية. والتأثير السلبي للصراع ينتشر بطريقة متسارعة". وأوضح أن "أي عمل يسمح باستمرار الصراع الحالي لن يؤدي سوى إلى زرع بذور الكراهية بين الجانبين، وتفاقم تدهور الوضع، وإلحاق المزيد من الضرر بالآفاق السياسية لحل الدولتين". وشدد على أن "المجلس ليس لديه خيار آخر سوى التحرك بشكل عاجل ودون أي تأجيل، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين. وأي تردد أو تعلُل بعذر سيكون تصرفا غير مسؤول".