تُجيد الطاهية السعودية هتون العبيدي، صناعة الحلويات باحترافية عالية، مؤكدةً خلال مشاركتها بمهرجان الوليمة للطعام السعودي، في نسخته الثالثة، أنها تستهدف إيجاد حوار مشترك مع الزوار، وتوسيع نطاق علامتها. وقالت: "أحب الطهي منذ الطفولة، وكنت أمارسه بشكل متقطع حتى أصبح جزءًا من حياتي خلال فترة ابتعاثي لدراسة الماجستير والدكتورة في دولة اليونان، حينها وجدته يخفف تأثير الغربة على نفسي، ويعيد لها الحيوية والنشاط، وكنت أطبخ الأطباق المحلية خاصة الحلويات". وأضافت بأنها نجحت في صناعة مزيج من الثقافة الغربية بالعربية؛ ففي الأولى يفضلون الفواكه ضمن أطباقهم، ومن هنا أدخلتُ التوت والليمون في طبق البسبوسة، وأضفت التمر على أطباق أخرى، وحرصت على تقديمها مع القهوة السعودية ومشاركة جيراني وزملائي، وكان الانطباع الأول الذي يرد على مسامعي هو (لكر)؛ وهي كلمة يونانية تعني لذيذ". وأكدت أنها لشدة ما وجدته من إعجاب، قررت تحويل موهبتها إلى مشروع بعد الابتعاث: "أطلقتُ عليه أسم (لكر) تيمنًا بالجملة الأولى التي سمعتها وقت تذوق اليونانيين لطعامي". وعبرت العبيدي عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان الوليمة النسخة الثالثة: "الأكل يصنع العلاقات الجميلة بين الناس، ويهمني رؤية انطباع المتذوقين، وهو الهدف من وراء مشاركتي في المهرجان؛ فضلًا عن خلق حوارات لطيفة". وتسعى هيئة فنون الطهي من خلال مهرجان (الوليمة) في نسخته الثالثة، إلى إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، إلى جانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة. ويعد مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.