تستضيف عاصمة جمهورية الصين الشعبية، بكين، مؤتمر الاستثمار الصيني - السعودي، الثلاثاء المقبل، الذي تنظمه وزارة الاستثمار بتنسيق مع غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الآلات والمنتجات الإلكترونية CCCME، على هامش زيارة المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار إلى الصين، ومنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة خلال الفترة من 7 - 12 ديسمبر الجاري. وسيعزز المؤتمر جهود المملكة في تطوير مسار الشراكة الاستراتيجية السعودية - الصينية القائمة في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري، تحت مظلة رؤية المملكة 2030 التي تعزز مثل هذه الشراكات الاستراتيجية والنهوض بأنشطة التجارة والاستثمار والاقتصاد في عدة مجالات، ومبادرة الحزام والطريق الصينية التي تربط آسيا بإفريقيا وأوروبا. ومن المتوقع أن يشارك في هذه الفعالية أكثر من 700 شخصية من ممثلي الحكومات رفيعي المستوى، وكبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين، ورواد الأعمال الذين يتطلعون إلى استعراض ومناقشة الفرص والمبادرات الاستثمارية لزيادة التعاون المشترك بين البلدين. وستتضمن أعمال المؤتمر عدة جلسات حوارية حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة النظيفة، والمال والاستثمار، والتعدين والمعادن، إضافة إلى عدد من ورش العمل التي ستتطرق إلى مجالات السياحة والترفيه، والأمن الغذائي والزراعة والخدمات اللوجستية والشحن وسلاسل الإمداد، والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والصناعات التحويلية والتكنولوجيا الحديثة والمتقدمة. كما سيقوم الوزير بزيارة عدد من المدن الصينية لعقد اجتماعات مع قيادات الشركات في تلك المناطق، وستقيم الفرق الفنية في الوزارة، على هامش زيارة الوزير، عددا من ورش العمل والزيارات الميدانية في تلك المدن لبحث فرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، يشارك فيها ممثلو القطاعين الحكومي والخاص من البلدين. من جهة أخرى، شارك وزير الاستثمار في ندوة ضمن قمة الأولوية لمبادرة مستقبل الاستثمار في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة التي عقدت الثلاثاء الماضي، وأشار فيها إلى الدور المحوري الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط في ازدهار دول الجنوب، في ظل قيادة المملكة لحركة التقدم، مشددا على أن الطاقة والتحول الرقمي سيكونان بمنزلة أدوات لتحقيق تنمية تقود المنطقة إلى العالمية. كما شارك في لقاء الطاولة المستديرة مع نخبة من قيادات الشركات ورجال الأعمال، ناقشوا فيها سبل تعزيز الشراكة الاستثمارية والاقتصادية. يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين الشعبية تمتد لأكثر من 30 عاما، وتعد الصين أكبر شريك تجاري للمملكة، كما تشهد التجارة والاستثمار بين البلدين نموا كبيرا خلال الأعوام الأخيرة.
مشاركة :