تستضيف عاصمة جمهورية الصين الشعبية، بكين، مؤتمر الاستثمار الصيني - السعودي يوم الثلاثاء المقبل، الذي تنظمه وزارة الاستثمار بتنسيق مع غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الآلات والمنتجات الإلكترونية (CCCME)، وذلك على هامش زيارة معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح إلى جمهورية الصين الشعبية ومنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة خلال الفترة من 7 - 12 ديسمبر 2023م.وسيعزز المؤتمر جهود المملكة في تطوير مسار الشراكة الإستراتيجية السعودية الصينية القائمة في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري، تحت مظلة رؤية المملكة 2030 التي تعزز مثل هذه الشراكات الإستراتيجية والنهوض بأنشطة التجارة والاستثمار والاقتصاد في عدة مجالات، ومبادرة الحزام والطريق الصينية التي تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا.ومن المتوقع أن يشارك في هذه الفعالية أكثر من 700 شخصية من أصحاب المعالي والسعادة من ممثلي الحكومات رفيعي المستوى، وكبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين، ورواد الأعمال الذين يتطلعون إلى استعراض ومناقشة الفرص والمبادرات الاستثمارية لزيادة التعاون المشترك بين البلدين.وستتضمن أعمال المؤتمر عدة جلسات حوارية حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة النظيفة، والمال والاستثمار، والتعدين والمعادن، إضافة إلى عدد من ورش العمل التي ستتطرق لمجالات السياحة والترفيه، والأمن الغذائي والزراعة والخدمات اللوجستية والشحن وسلاسل الإمداد، والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والصناعات التحويلية والتكنولوجيا الحديثة والمتقدمة.كما سيقوم معالي الوزير بزيارة لعدد من المدن الصينية لعقد اجتماعات مع قيادات الشركات في تلك المناطق، وستقيم الفرق الفنية في الوزارة، على هامش زيارة معاليه، عدداً من ورش العمل والزيارات الميدانية في تلك المدن لبحث فرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، يشارك فيها أصحاب السعادة وممثلو القطاعين الحكومي والخاص من البلدين.من جهة أخرى، شارك معالي وزير الاستثمار في ندوة ضمن قمة الأولوية مبادرة مستقبل الاستثمار في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة التي عقدت يوم الثلاثاءالماضي، وأشار فيها إلى الدور المحوري الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط في ازدهار دول الجنوب، في ظل قيادة المملكة لحركة التقدم، مشدداً على أن الطاقة والتحول الرقمي ستكون بمثابة أدوات لتحقيق تنمية تقود المنطقة إلى العالمية.كما شارك معاليه في لقاء الطاولة المستديرة مع نخبة من قيادات الشركات ورجال الأعمال ناقشوا فيها سُبل تعزيز الشراكة الاستثمارية والاقتصادية.يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، تمتد لأكثر من 30 عاماً، وتعد الصين أكبر شريك تجاري للمملكة، كما تشهد التجارة والاستثمار بين البلدين نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة.
مشاركة :