أوقفت السلطات الأمنية الفرنسية 80 رجلاً يُشتبه بضلوعهم في أنشطة استغلال جنسي للأطفال، في عملية «غير مسبوقة» بنطاقها تُظهر تغلغل هذه الآفة في مختلف الفئات الاجتماعية في البلاد، إذ تتراوح أعمار المشتبه بهم بين ثلاثين عاماً وأكثر من ستين عاماً، من خلفيات اجتماعية ومهنية مختلفة.وقال كانتان بيفان، رئيس مركز العمليات في مكتب الأحداث الجديد التابع للشرطة القضائية، الذي نسق العملية، إن هذه العملية حصلت على نطاق «غير مسبوق» في فرنسا.واستهدفت الشرطة أشخاصاً كانوا على اتصال منتظم بالقصّر.وفي هذا الإطار، جرى توقيف مدرّسَين اثنين، إضافة إلى مدربين رياضيين ومشرف في دار للأطفال ذوي الإعاقة.كما أوضح بيفان أن أحد المدرّسَين «سرق صوراً ومقاطع فيديو لتلميذاته ذات دلالات جنسية. وقد أضفى طابعاً جنسياً على هذه الصور».وأشار إلى أن المدرّس متهم أيضاً بالاعتداء الجنسي على إحدى التلميذات على الأقل.ومثله، يُشتبه أيضاً في ضلوع «حوالى عشرة» من الموقوفين باغتصاب قصّر أو بالاعتداء الجنسي.وفي عديد الحالات، تم العثور على «أكثر من 100 ألف» مقطع فيديو وصورة مرتبطة باستغلال الأطفال جنسياً خلال هذه الحملة الواسعة.وقد كانت الصور مخزّنة على أجهزة كمبيوتر أو محركات أقراص ثابتة أو وسائط رقمية أخرى.وإلى ذلك، أكد بيفان أن بعض المحتوى كان «عنيفاً للغاية»، مضيفاً «نحن أمام -قذارة القذارة-».من جهته، رحب وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر منصة إكس بـ»الحملة الكبيرة ضد الجرائم الجنسية المرتكبة بحق الأطفال». وأضاف أن «التحقيقات لا تزال مستمرة».
مشاركة :