الإنجليزية ضرورة وليست خيارا

  • 3/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لم يعد تعليم اللغة الإنجليزية من الصفوف الدراسية المبكرة خيارا أو ترفا، كما كان ينظر إليه في السابق، بل أصبح ضرورة لا بد منها، لأن الطالب يتخلص من رهبة اللغة وكسر حاجز الخوف منها منذ هذه المرحلة ثم تنمى مهاراته وقدراته اللغوية مع مرور الوقت والتشجيع على الممارسة، وهذا بطبيعة الحال يستلزم معلماً جيداً ومنهجاً سلساً يحببان الطالب في تعلم اللغة. هذا المطلب ليس فيه من التبجيل للغة الإنجليزية كما يعتقد بعض معارضي تعليمها في الصفوف المبكرة وليس فيه تفضيل لها على لغتنا الخالدة التي نزل بها القرآن الكريم وشرفها الله، ولكنه مطلب ملح يحتمه الواقع الذي يجب ألا نتجاهله أو نكابر فيه. فكثير من أبنائنا الطلاب يتخرجون من المرحلة الثانوية وهم يعانون من فقر وضعف شديد في اللغة الإنجليزية فيواجهون بالتالي صعوبات جمة في تعليمهم الجامعي.. وتستمر المعاناة مع الكثيرين حتى بعد تخرجهم من المرحلة الجامعية، لا سيما في التخصصات الإدارية والنظرية فتكون فرصتهم ضئيلة أو ضعيفة في الحصول على فرصة عمل جيدة في القطاع الخاص الذي يفترض أنه المستوعب الأكبر للباحثين عن العمل ومعظم التعاملات فيه باللغة الإنجليزية. يجب أن نعترف بأن الزمن الذي كان ينظر فيه إلى إجادة اللغة الإنجليزية نوعاً من الترف أو الميزة التنافسية في سوق العمل وفي التعليم قد ولى، وأنه آن الأوان لأن نتعامل مع ذلك باعتباره متطلباً ضرورياً وأساسياً. ولكنني أذّكر أن تعلم اللغة يتطلب بيئة جيدة قوامها الرئيس المعلم الجيد والمنهج الجذاب والوسائل والأنشطة التي تشجع وتصقل وتطور قدرة الطلاب على التعلم.

مشاركة :