أعلنت وزارة الخارجية التونسية اليوم (الأحد) أنها تمكنت من إجلاء عدد من الرعايا التونسيين المقيمين في قطاع غزة. وقالت في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على شبكة ((فيسبوك)) إن 57 من رعاياها من حاملي الجنسية المزدوجة (التونسية والفلسطينية)، وصلوا اليوم إلى مطار تونس قرطاج الدولي على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التونسية كانت قد أقلعت من مطار القاهرة الدولي بمصر. وأوضحت أن من بين هؤلاء الذين وصلوا إلى تونس، أزواج وزوجات تونسيين وتونسيات وأطفالهم، لافتة في نفس الوقت إلى أن منير بالرجيبة، كاتب الدولة (مساعد وزير) لدى وزير الخارجية، كان في استقبال هؤلاء العائدين إلى تونس. ونقل البيان عنه قوله إن هذه الرحلة لإجلاء 57 من التونسيين المقيمين في قطاع غزة، "تأتي استجابة لطلبهم بالعودة إلى تونس". وذكر أن عدد التونسيين المقيمين في قطاع غزة يصل إلى 250 تونسيا، مؤكدا أن تنظيم هذه الرحلة لم يكن عملية سهلة لأنها لم تتم في وقت الهدنة، قائلا إن " اتمام هذه الرحلة مثل عملية معقدة تطلبت بذل مجهودات كبيرة من سفارتي تونس المتواجدتين برام الله في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالعاصمة المصرية القاهرة". وأضاف أن تأمين عودة هؤلاء التونسيين تم على مراحل عديدة، حيث تم في مرحلة أولى تجميعهم ثم غادروا إلى معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، حيث تم نقلهم على متن حافلات إلى مطار القاهرة. يشار إلى أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة دخلت يومها الـ65 وقد أودت بحياة حوالي 18 ألف فلسطيني، وإلى دمار غير مسبوق شمل مختلف أنحاء غزة.