ياسر رشاد - القاهرة - أجلت تونس 57 فردًا من رعاياها الذين غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح، في رحلة جوية من مطار القاهرة الدولي. أعلنت وزارة الخارجية التونسية وصول أفراد العائلات التونسية إلى تونس برفقة أزواجهم الفلسطينيين "من الذين أبدوا رغبتهم في المغادرة المؤقتة إلى حين انتهاء العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني". كانت تونس استقبلت أيضًا العشرات من المصابين الفلسطينيين تحت القصف الإسرائيلي في رحلة عبر طائرة عسكرية للعلاج في مستشفياتها. وقالت السلطات إنها تسعى لاستقبال أعداد أكبر من الجرحى. وفي سياق متصل قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين مناطق متفرقة من قطاع غزة؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الأشخاص، أغلبهم أطفال ونساء. وتواصل آلة الحرب الإسرائيلية، في اليوم الـ66 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصف مناطق متفرقة من القطاع المنكوب، واستهداف المدنيين. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، أن طائرات الاحتلال شنت غارات عنيفة في محيط مستشفى الأمل بمحافظة خان يونس. وأفادت مصادر طبية، بوصول جثامين أكثر من 40 شهيدًا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح منذ أمس، جراء قصف الاحتلال المتواصل على المنازل.. وأوضحت المصادر أن 32 شهيدا وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع؛ ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال. واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا في دير البلح وسط القطاع؛ ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفل، وقصفت طائرات الاحتلال منزلا غرب مدينة رفح؛ ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة العشرات أغلبهم أطفال ونساء. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، شن سلسلة غارات جوية عنيفة، وقصف مدفعي وسط وشمال خان يونس، ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا في حي الشيخ رضوان شمال غزة، وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عشرات الشهداء والجرحى، وما زال العشرات تحت الأنقاض. وكان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، قد أعلن الليلة الماضية ارتفاع عدد الشُهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى (17997) شهيدًا، بينهم (7,875) طفلاً و(6,130) امرأة، وبلغ عدد المفقودين حسب المكتب (7,760) مفقودًا إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً. وأشار المكتب إلى أن جيش الاحتلال دمر أكثر من 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في القطاع، وحذّر المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من انتشار المجاعة في محافظات قطاع غزة، وخاصة محافظتي غزة والشمال، وقال إنه يحملهم إلى جانب الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية وتدهور الأمن الغذائي والمائي بسبب سياستهم المتواطئة والرامية إلى تأزيم الواقع الإنساني.
مشاركة :