ياسر رشاد - القاهرة - تمر اليوم ذكرى ميلاد الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ، حيث استطاع بكتاباته أن يحظى على جائزة نوبيل كأول مصري يفوز بها، إلا أن البعض لم تعجبهم إحدى رواياته، لتهدد حياته بعد إصدارها ويتعرض لمحاولة إغتيال، والتي شغلت الرأي العام المصري والعربي والعالمي، ليعيش بعدها بمعاناة حتى وفاته. نجيب محفوظ من الأدباء الذين لم يعوضوا بآخرين، مهما طالت السنين وظهر أدباء آخرون، فاستطاع أن يحفر اسمه في تاريخ الأدب العربي والعالمي، وبدأ رحلته في عالم الأدب بكتابة القصص القصيرة، فكتبت منها مائة قصة، وكانت أولى قصصه فى مجلة الرسالة عام1936، ثم اتجه لكتابة القصص الطويلة والروايات. وكانت أولى روايات نجيب محفوظ "عبث الأقدار" التى نشرت عام 1939، أعقبها العديد من الروايات والمجموعات القصصية منها" الثلاثية، الطريق، الشحات، قشتمر، بداية ونهاية، خمارة القط الأسود، كفاح طيبة، رادوبيس، السمان والخريف، ميرامار، اللص والكلاب، ثرثرة فوق النيل، الكرنك، أهل القمة، القاهرة 30 وغيرها. حصل الأديب المصري نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، كأول أديب مصري عربى يفوز بنوبل، وقالت اللجنة القائمة على الجائزة: "إن نجيب محفوظ أثرى المكتبة العربية بإنتاجه الغزير الذي تجاوز الخمسين عملًا روائيًا وقصصيًا ترجم إلى معظم لغات العالم، بل تحول كثير منها إلى أعمال سينمائية". وعرضت كتاباته للخطر، حيث حاول الإرهابيين المنتمين لجماعات الإسلامية اغتيال نجيب محفوظ بعد اتهامه بالإلحاد وأصيب بطعنة في رقبته وذراعه اليمنى وظل يعانى من الإصابة حتى رحل عام 2006. وذلك بعد كتابة رواية "أولاد حارتنا"، فكانت سببًا في جدال طويل أدى إلى محاولة اغتياله بسبب تأويلات دينية للرواية لم تعجب المحافظين، حتى إنه قد تم منعها من النشر لفترة طويلة. عمل نجيب محفوظ سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف عام 1938 ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954، وبعد ذلك مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة وعمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية. وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، وآخر منصب حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما 1966.
مشاركة :