تحل علينا ذكرى مولد الأديب العالمى نجيب محفوظ اليوم فأديب نوبل من مواليد 11 ديسمبر عام 1911. صدى البلد فتش فى أسرار وكواليس حياة الأديب العالمى والتى كانت على رأسها محاول اغتيال فاشلة على يد شابين قررا طعنه بعد اتهامات له بالكفر بسبب رواية أولاد حارتنا التى اعترضت على نشرها الهيئات الدينية بدافع "تطاوله على الذات الإلهية". في 21 سبتمبر 1950 بدأ محفوظ نشر رواية أولاد حارتنا مسلسلةً في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية على "تطاوله على الذات الإلهية"، ولم تُنشر الرواية كاملة في مصر في تلك الفترة، واقتضى الأمر ثمان سنين أخرى حتى تظهر كاملة في طبعة دار الآداب اللبنانية التي طبعتها في بيروت عام 1967.في أكتوبر 1995 طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابين قررا اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل. يذكر أن طبيعة نجيب محفوظ الهادئه كان لها أثر كبير في عدم نشر الرواية في طبعة مصرية لسنوات عديدة، حيث كان قد ارتبط بوعد مع حسن صبري الخولي "الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر" بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر. وطُبعت الرواية في لبنان من إصدار دار الاداب عام 1962 ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية.لم يمت نجيب محفوظ خلال محاولة الاغتيال، فيما بعد أُعدم الشابان المشتركان في محاولة الاغتيال رغم تعليقه بأنه غير حاقدٍ على من حاول قتله، وأنه يتمنى لو أنه لم يُعدما.. وخلال إقامته الطويلة في المستشفى زاره الشيخ محمد الغزالي الذي كان ممن طالبوا بمنع نشر أولاد حارتنا.
مشاركة :