بلجيكا: اتهامات بالإرهاب والقتل لـ 3 وتحديد هوية مشبوه هارب

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدعون اتحاديون بلجيكيون، أمس السبت، إنهم وجهوا اتهامات بالإرهاب لثلاثة رجال، بينهم مشتبه فيه تعتقد وسائل الإعلام أنه ظهر في لقطات لكاميرات المراقبة الأمنية مع مفجرين انتحاريين اثنين في مطار بروكسل الثلاثاء الماضي. واتهم هذا الرجل ويدعى فيصل بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية والقيام بعمليات قتل إرهابية والشروع في عمليات قتل إرهابية. وتقول وسائل الإعلام إنه شوهد مرتدياً قبعة وسترة خفيفة في لقطات من المطار. وقال بيان من الادعاء إنه لم يعثر على أسلحة أو متفجرات خلال عملية تفتيش لمنزله. ووجهت اتهامات أيضاً لرجلين هما أبوبكر ورباح بممارسة أنشطة إرهابية والانتماء لجماعة إرهابية. ورباح مطلوب لصلته بمداهمة في فرنسا الأسبوع الماضي تقول السلطات إنها أحبطت من خلالها مخططاً لتنفيذ هجوم. وقال المدعون أيضاً إنهم يحتجزون رجلاً آخر يدعى عبدالرحمن لمدة 24 ساعة إضافية. واعتقل عقب سلسلة من المداهمات بعد تفجيرات بروكسل، يوم الثلاثاء. وتم الإفراج عن رجل آخر يدعى توفيق تم استجوابه، الجمعة. وفي وقت سابق من، أمس السبت، حددت وسائل الإعلام البلجيكية هوية الرجل الثالث الذي ظهر في كاميرات المراقبة مع المفجرين الانتحاريين اللذين هاجما مطار بروكسل يوم الثلاثاء، وقالت إنه يدعى فيصل شيفو، ويعمل صحفياً مستقلاً. كانت كاميرات المراقبة التقطت مقطعاً للمشتبه به الهارب الذي لم يتم تحديد هويته بعد، وهو برفقة انتحاريين اثنين قتلا في هجوم المطار. وأصدرت الشرطة صورة للرجل يظهر فيها، وهو يرتدي معطفا أبيض، وقبعة سوداء، ويدفع عربة من عربات نقل الحقائب في المطار، وعليها حقيبة من القماش الخشن. وقال ممثلو الادعاء إن الرجل نقل حقيبة إلى المطار تحتوي على العبوة الناسفة الأكبر، وترك الرجل الحقيبة وغادر. ولم تنفجر العبوة إلّا بعد الهجمات عندما كان فريق لإبطال المفرقعات في مسرح الأحداث. وقالت صحيفة (لو سوار) إن هوية فيصل تحددت من خلال سائق سيارة أجرة أوصل المهاجمين إلى المطار. وفي وقت سابق نقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة قولها إن من المرجح جداً أن يكون فيصل شيفو هو الرجل الثالث. وتم اعتقال تسعة أشخاص في المجمل منذ يوم الخميس في بلجيكا، واعتقل اثنان في ألمانيا مع تضييق السلطات الأوروبية الخناق على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين لهم صلات بتفجيرات بروكسل التي أودت بحياة 31 شخصاً، وبهجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً في نوفمبر/تشرين الثاني. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، أن صلاح عبدالسلام، الذي اعتقل في بروكسل بسبب تورطه في الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قلل من أهمية دوره في الهجمات خلال استجوابه. وقال التقرير إنه حدد هوية الشخص الذي خطط للهجمات بأنه يدعى عبد الحميد أبا عود، الذي قتل في مداهمة نفذتها الشرطة بعد بضعة أيام من الهجمات. ونقلت الصحيفة عن عبدالسلام قوله إنه أبا عود. أعرف ذلك من شقيقي إبراهيم الذي أبلغني أن أبا عود هو الشخص المسؤول. ورفض المدعي العام في بروكسل تأكيد التقرير عندما تم سؤاله عنه. وطبقاً للصحيفة، أبلغ عبدالسلام المحققين خلال استجوابه لمدة ساعتين أنه التقى مع أبا عود مرة واحدة فقط قبل يومين من الليلة التي شهدت الانفجارات المنسقة والهجمات المسلحة في العاصمة الفرنسية. وتردد أن التقرير ألقى ضوءاً جديداً على دور عبدالسلام، الذي يعتقد أنه الناجي الوحيد بين أفراد المجموعة الإرهابية التي نفذت أعمال العنف في باريس، بعد أن ذكر وزير العدل البلجيكي أن عبدالسلام لم يعد يتعاون مع المحققين في أعقاب التفجيرات الثلاثة التي وقعت في بروكسل يوم الاثنين الماضي. وبالتزامن مع استمرار الحملة الأمنية واصل البلجيكيون الذين هزتهم الهجمات الأعنف في المملكة منذ 1945، التجمع يومياً في ساحة البورصة في قلب العاصمة تعبيراً عن إرادة الصمود أمام الإرهاب. وامتلأت الساحة بالشموع والرسائل المكتوبة بالطبشور فتحولت إلى نصب تذكاري لضحايا الاعتداءات. ومن المقرر تنظيم مسيرة ضد الخوف اليوم الأحد، تنطلق من الساحة بعد تجمع مواطنة آخر من أجل تعزيز التعايش والتضامن. وأكد المنظمون هذا الأسبوع، تعرضنا، نحن البلجيكيين، لهجوم استهدف نمط حياتنا وعاداتنا وحقوقنا وحريتنا. رغم رد الفعل الأول القاضي بالانغلاق، ينبغي في المرحلة التالية استبدال الخوف بالأمل وبالدفاع عن قيمنا. كما أعربوا عن إرادتهم الإظهار للذين يريدوننا أن نركع، إننا سنبقى واقفين. يجيء ذلك، فيما تتواصل الجهود الشاقة للتعرف إلى هويات الضحايا الذين شملوا 40 جنسية بالإجمال. وأكدت السلطات المختلفة أن القتلى من 11 جنسية على الأقل بينهم أمريكيان وصيني وهولنديان وبيروفية وفرنسي. وقال مطار بروكسل إنه لن يستأنف الرحلات الجوية قبل يوم الثلاثاء. (وكالات)

مشاركة :