واشنطن - قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية للصحفيين انه واثق بأن أيام زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحي السنوار باتت معدودة وذلك ردا على تساؤلات صحفيين في حين يعتقد ان التصريح يمثل ارتياحا من قبل الإدارة الأميركية تجاه سير المعارك الحالية وما يحرزه الجيش الإسرائيلي من تقدم رغم الخسائر الكبيرة في صفوفه. وتحمل إسرائيل السنوار المسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول فيما ألقى الجيش الإسرائيلي، الخميس، منشورات فوق القطاع يعرض فيها مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن قادة في حركة حماس في حين يعتقد ان قيادات حماس داخل الانفاق. وتقدم الولايات المتحدة دعما عسكريا وسياسيا واستخباراتيا لإسرائيل من اجل هزيمة حماس واستعادة الرهائن لكن مخاوف من قبل محللين إسرائيليين بتراجع الدعم مع تواصل الحرب. وتندد حركة حماس والفصائل الفلسطينية بالدعم غير المجدود الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب وتقول أنها لا تحارب اسرائيل فقط وانما وراءها كل الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الخميس إن رئيس الأركان الجنرال تشارلز كيو. براون سينضم إلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اجتماعات سيعقدها في إسرائيل خلال الأيام المقبلة. وقال الميجر جنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحفي إن تلك الزيارة ستكون الأولى لبراون إلى الشرق الأوسط منذ أن تقلد منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية. وتابع رايدر "أثناء وجوده في إسرائيل، سيجتمع الوزير (أوستن) مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع للتأكيد على دعم الولايات المتحدة الدائم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الإرهاب، والتشديد على أهمية أخذ سلامة المدنيين في الاعتبار خلال العمليات، والحاجة الماسة إلى زيادة إدخال المساعدات الإنسانية". وسينطلق أوستن في رحلته للشرق الأوسط يوم السبت وسيزور أيضا قطر والبحرين حيث ستكون من أولوياته أيضا تشكيل تحالف بحري لمنع تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين. وأثارت الولايات المتحدة العديد من التساؤلات بشأن طبيعة القذائف والصواريخ التي زودتها للدولة العبرية حيث وصفت " بالغبية" وتسببت في مقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين ما سيثير الكثير من الانتقادات تجاه الدور الأميركي في المنطقة. ويقول المسؤول الأميركي إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض ناقش خلال زيارته لإسرائيل الخطوات لتحويل الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى عمليات أقل كثافة تركز على الأهداف ذات القيمة العالية، لكنه ذكر أنه سيكون من "غير المسؤول" إعطاء أطر زمنية محددة لمثل هذا التغيير. وتابع أن سوليفان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجريا مناقشات مفصلة للغاية حول الجهود المبذولة لإخراج الرهائن المتبقين من غزة، وأشار إلى توافق واسع النطاق على أن مستقبل غزة يجب أن يقوده الفلسطينيون. وقال المسؤول إنه "لم يكن هناك أبدا توقعٌ بأن تظل هناك عمليات تطهير برية كبيرة إلى ما لا نهاية". وتواجه إسرائيل مقاومة كبيرة من قبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رغم الحديث عن تقدم ميداني في اكثر من محور.
مشاركة :