الجونة (مصر) - افتتح الفيلم الروائي القصير "60 جنيه" للمخرج المصري عمرو سلامة فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي، مساء الخميس، بمدينة الجونة السياحية المطلة على البحر الأحمر. وقال عمرو سلامة في كلمته عند افتتاح فيلمه لمهرجان الجونة السينمائي في دورته الاستثنائية "هناك أنواع من المشاريع عندما تكون عاكفا على تصويرها أو تتابع مرحلة المونتاج تقول بينك وبين نفسك 'كم أحب عملي' وهذا الفيلم واحد من هذه المشاريع"، مشيرا إلى أن "الفيلم تم إنجازه بدافع حبنا للقصة التي نرويها". وشكل الفيلم في عرضه العالمي الأول من بوابة الجونة السينمائي سابقة هي الأولى من نوعها في المهرجانات العربية، فهو أول فيلم قصير يفتتح مهرجانا. و"ستين جنيه" الذي يُشارك رسميًا في مسابقة الأفلام القصيرة، من بطولة الرابر زياد ظاظا، وهو مستوحى من تجربة حقيقية عاشها، حيث ألهمت قصة أغنية كتبها زياد وغناها وهي تحمل الاسم نفسه وتتحدث عن العنف الأسري المخرج عمرو سلامة. وحرص سلامة من منطلق أن الأفلام الروائية القصيرة لطالما نجحت في تقديم وجبة ممتعة ومركزة من المشاعر والقصص الإنسانية، على تقديم فيلم قصير بطله زياد نفسه في أول تجربة سينمائية له. وتدور أحداث الفيلم في 18 دقيقة حول قصة "زياد" وهو مراهق موهوب يعيش في فقر مع والدته وشقيقه المعاق، ومن خلال أحلام اليقظة نكتشف سرًا غامضًا تتورط فيه العائلة، ومع ذلك، فإن هذا الرابط العائلي سيمنح زياد الفرصة للبدء من جديد. ونجح زياد ظاظا بدخوله عالم الراب في تحقيق نسب مشاهدات مرتفعة من خلال تقديمه لأكثر من عمل غنائي بينها "اهلا بيك في الدايرة – دنيا – لو كل يوم هخسر". وعقب مراسم الافتتاح عرض المهرجان الفيلم القصير "60 جنيه"، فبعد توقفه في العام الماضي وتأجيل دورة هذا العام مرتين عاد الجونة السينمائي في دورته السادسة الخميس تحت شعاره الدائم "سينما من أجل الإنسانية". واستبدل المهرجان في الافتتاح السجادة الحمراء المعتادة بسجادة رملية بلون الأرض "ساندي كاربت"، فيما توشح العديد من الفنانين الحاضرين بالكوفية الفلسطينية وغلب اللون الأسود على فساتين الفنانات. ولم تبث أي قناة تلفزيونية مصرية الافتتاح على الهواء. شهد حفل افتتاح الدورة السادسة احتفاء إدارة المهرجان بالعاملين في مجال "الكلاكيت"، حيث تم عرض فيلم عن "الكلاكيت" والذي قدم له الفنان محمد فراج، كما تم منح كل من خيري فرج ومحمد كيلاني واللذان يعدان من أشهر من عمل في مجال "الكلاكيت" بالسينما المصرية، تكريما خاصا. وكرم المهرجان في حفل الافتتاح المخرج المصري مروان حامد بجائزة الإنجاز الإبداعي التي سلمتها له الفنانة يسرا، اعترافا بمسيرته السينمائية المهمة، ومساهمته الجادة في صناعة السينما المصرية والعربية، بأعمال متنوعة. وأهدى حامد التكريم إلى والديه السيناريست الراحل وحيد حامد والإعلامية زينب سويدان قائلا "أُهدي والدي هذا التكريم وأهدي والدتي هذا التكريم، لأن مهما وصفت مش هقدر أقول هما قد إيه أثروا فيا بشكل كبير جدا، وهما أصحاب الفضل الأكبر في كل شيء". كما كرم الدكتور مختار يونس أستاذ الإخراج في معهد السينما زميله الراحل أشرف عبدالغفور الذي تخرج من الدفعة الأولى لمعهد السينما، كما وجه الحضور التحية لروحه وذلك بعد عرض فيلم عن المعهد العالي للسينما وتاريخه الطويل والعريق. وقال مدير المهرجان انتشال التميمي في كلمته "خلال السنوات الست الماضية جابهت المهرجان مجموعة من التحديات، كوفيد ولوجستيات أخرى، لكن خرج من هذه التحديات بتجربة أفضل وبقوة أكثر". وأضاف "هذه السنة قررنا أن نعقد الدورة رغم تأجيلها قبل شهرين لأن الظرف كان صعب جدا.. وإذا سأل البعض عن الفرق بين إقامته في ديسمبر/كانون الأول بدلا من أكتوبر/تشرين الأول، فالحقيقة أن التدمير موجود والقصف موجود لكن الاختلاف هو المقاربة، المهرجان ومحيطه وجدا إنه من الصعب التضحية بالثقافة". وكان من المقرر أن تنطلق فعاليات مهرجان الجونة في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن جرى تأجيلها حتى السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول ليتم تأجيلها مجددا بسبب الأوضاع في غزة حتى الإعلان عن دورة استثنائية. وبجانب البرنامج المعلن سابقا الذي يضم 80 فيلما خصص المهرجان قسما بعنوان "نافذة على فلسطين" بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني يشمل عشرة أفلام بهدف تسليط الضوء على التجارب الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، كما يقيم المهرجان عشاء لجمع التبرعات للمساعدات الإنسانية في غزة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر المصري. وبالتوازي مع عروض الأفلام والمناقشات وورش العمل المتواصلة حتى الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول في مدينة الجونة الساحلية يقدم المهرجان بعضا من أفلامه في سينما زاوية بالقاهرة. كما يفرد المهرجان مساحة للقاء صناع الأفلام الصاعدين والمخضرمين مع الفنانين والخبراء في الصناعة من خلال "جسر الجونة السينمائي" الذي يشمل سلسلة من الندوات واللقاءات حول الموضوعات الأكثر إلحاحا في صناعة السينما على المستويين الإقليمي والعالمي. ومن أبرز الموضوعات المطروحة للنقاش في هذه الندوات تمويل الأفلام على مستوى العالم والملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي والسرد القصصي والمناخ وصناعة المحتوى للمنصات. الجونة (مصر) - تنطلق فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي في الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفق ما أعلنت عنه إدارة المهرجان في بيان نشرته عبر مختلف حساباتها على المواقع الاجتماعية. وقالت إدارة المهرجان إن الدورة السادسة ستكون استثنائية، وذلك بعد أن تم تأجيلها في أكثر من مناسبة بدأت عند إلغائها العام الماضي، ثم تأجيلها هذا العام مرتين بسبب الأوضاع في غزة، حيث كان من المقرر أن في تنطلق في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وجاء في بيان إدارة المهرجان أن هذه الدورة تعد استثنائية بعد إضافة برنامج مُهدى إلى السينما الفلسطينية، إلى جانب برنامج المهرجان الـذي أُعلن عـنه مسـبقا، لـيتضمن عـرض مجموعة أفـلام عـن فلسطين بالتعاون مع مؤســسة الفيلم الفلسطيني، وذلك لإلقاء الضوء على الموقـف الحالي والأوضاع غـير الإنـسانـية فـي غـزة. ويضيف البيان أنه تـقرر تـنظيم عـشاء لجمع الـتبرعات للمساعدات الإنسانية في غزة بالتنسيق مع جمعية الهـلال الأحمر المصري خلال فـترة المهرجان، والــذي ســيقام دون أي مظاهر احتفالية تعبيرا عن تضامن إدارة مهرجان الجونة السينمائي مع الشعب الفلسطيني. وكان من المقرر أن تنطلق فعاليات مهرجان الجونة في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن جرى تأجيلها حتى السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول ليتم تأجيلها مجددا بسبب الأوضاع في غزة حتى الإعلان عن دورة استثنائية الأحد. وأعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن قرر التأجيل عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، قائلة في بيان تقرر تأجيل الدورة السادسة مراعاة للأحداث المأساوية في غزة، لافتة إلى أن ذلك جاء ليعكس تضامن إدارة المهرجان مع الشعب الفلسطيني، وتعاطفا مع أهالي غزة. وتابعت: المهرجان تبنى منذ تأسيسه مبدأ "السينما من أجل الإنسانية" كقيمة أساسية تسهم في تعزيز قيم التفاهم الإنساني.. نأمل أن تقام الدورة السادسة في أقرب وقت بعد استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ووفق ما سبق برمجته، فإن المهرجان سيعرض في دورته الجديدة نحو 80 فيلما من أكثر من 38 دولة مع اختيار الفيلم القصير "60 جنيه" للمخرج المصري عمرو سلامة للعرض في الافتتاح. وتدور أحداث الفيلم في 18 دقيقة، حول قصة "زياد" وهو مراهق موهوب يعيش في فقر مع والدته وشقيقه المعاق، ومن خلال أحلام اليقظة نكتشف سرًا غامضًا تتورط فيه العائلة، ومع ذلك، فإن هذا الرابط العائلي سيمنح زياد الفرصة للبدء من جديد. وتتضمن الدورة السادسة التي ستستمر حتى الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول محاضرات وحلقات نقاشية وورشا تقام ضمن فعاليات جسر الجونة السينمائي، والذي يهدف إلى خلق جسر بين صنّاع الأفلام الصاعدين والمخضرمين، وبين الفنانين والخبراء في السينما إلى جانب التواصل بين المواهب المحلية والعالمية. وتضم قائمة الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في الدورة المقبلة 14 فيلما من بينها فيلم "تشريح سقوط" للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان بدورته السادسة والسبعين، وفيلم "درب غريب" للمخرج البرازيلي غوتو بارنتيه الذي حصد 4 جوائز من مهرجان ترايبيكا السينمائي لعام 2023. وارتبط المهرجان في الأذهان منذ دورته الأولى عام 2017 في مدينة الجونة السياحية المطلة على البحر الأحمر باستقطابه لكبار النجوم العالميين وإطلالات نجمات السينما على السجادة الحمراء والدعم المالي الوفير من رجال أعمال عائلة ساويرس، لكن القائمين عليه يعملون على تغيير هذه الصورة.