أفاد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني أحمد الزيودي، بأن الوزارة تبحث حالياً الجهود التي يمكن تنفيذها لخفض الانبعاثات الضارة التي تسببها السيارات، بتشجيع استخدام السيارات الهجينة من خلال تسهيل توفيرها في الأسواق وإقناع المستهلكين بجدواها. وقال الزيودي إن وزارته تقود مبادرة اتحادية للتحول الأخضر، مضيفاً أنها ستضمن أسعاراً تنافسية للمستهلكين، بحيث لا يكون التحول إلى هذا النوع من المركبات باهظ الكلفة. وذكر أن جهود القطاع الخاص في هذا الصدد ستتركز في تزويد الأسواق المحلية بسيارات صديقة للبيئة، لا تخلو من وسائل الرفاهية المعتادة، فضلاً عن أنها ذات أسعار تنافسية، لضمان تشجيع المستهلكين على اقتنائها واستخدامها، مضيفاً أن الوزارة تدرس حالياً تطوير استراتيجية الإمارات للتغير المناخي، للتكيف مع التغيرات المناخية العالمية. وقال الزيودي إن تقليل الانبعاثات الناجمة عن محركات السيارات يخدم التحول المطلوب نحو اقتصاد أخضر ومستدام، متابعاً: التقينا الأسبوع الماضي مع شركائنا في القطاع الخاص من موردي السيارات، لبحث تعزيز استخدام السيارات الصديقة للبيئة في أسواق الدولة. وأوضح أن مرحلة إشراك القطاع الخاص في تنفيذ خطط الدولة تسير بالتوازي مع تنفيذ مرحلة تثقيف وتوعية مكثفة، إذ تنفذ الوزارة وشركاؤها الاستراتيجيون خططاً وورش توعية وتثقيف بأهمية التحول نحو الاستهلاك الرشيد، وتقليل الانبعاثات الكربونية حتى نحقق المستهدفات بصورة ملموسة. وبحث الوزير، الأسبوع الماضي، مع مجموعة الفطيم للسيارات، الفرص الاستثمارية والتعاون المشترك في سياق تعزيز استخدام السيارات الصديقة للبيئة في الدولة، فيما أكد أن القطاع الخاص ينبغي أن يشترك مع القطاع الحكومي في تحقيق مستهدفات الدولة لحماية البيئة وتعزيز استدامتها والحد من التلوث، وخفض معدل البصمة الكربونية للدولة. وأشار الزيودي إلى أن اللقاء مع مجموعة الفطيم تطرق إلى تعزيز استخدام المركبات الهجينة التي تتميز بانخفاض معدل الانبعاثات الضارة إذا ما قورنت بالسيارات التقليدية، وكيفية تشجيع الناس على اقتناء سيارات هيدروجينية ذات أثر بيئي منخفض. وكانت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس مواصفات، أعلنت في وقت سابق من العام الجاري، أنه اعتباراً من العام المقبل، ستصبح شركات السيارات في الدولة مطالبة بتوفير بطاقات كفاءة استهلاك الوقود لسياراتها المبيعة لموديل 2017 في الدولة. وخاطبت الهيئة في فبراير الماضي شركات السيارات بنظام التصنيف الجديد، الذي يقسم السيارات إلى ست فئات في استهلاك الوقود: ممتاز، جيد جداً، جيد، متوسط، سيئ، سيئ جداً. وكلما تحسن أداء السيارة في استهلاك الوقود تحسن تصنيفها. وأكد الزيودي أن خطط التوعية التي تتضمن تثقيف المستهلكين بالسيارات الصديقة للبيئة، تهدف الى تحسين البيئة من خلال زيادة الوعي بهذه السيارات، والتعريف بالفرق بين كلفة الإنفاق على استهلاك الوقود في السيارات التقليدية والهجينة.
مشاركة :