ذكريات ومشاهد من الماضي الجميل، يعيدها مهرجان أم الإمارات إلى زواره، من خلال العديد من المعروضات والمقتنيات الفريدة والنادرة، التي تستحضر الماضي بأشكال مختلفة، وتضفي عليه لمسات جمالية وفنية مبتكرة. مقتنيات بين جنبات السوق محال تعرض مقتنيات تاريخية ونادرة، مثل: (أجهزة الراديو والطباعة، والكاميرات الفوتوغرافية القديمة)، هي أدوات وأجهزة لا يعرفها الجيل الجديد، ولم يستخدمها مطلقاً. من الأمور الفريدة التي يجدها زائر المهرجان خلال تجواله في منطقة السوق في المهرجان، وتمنحه فرصة نادرة من الصعب أن يجدها في مكان آخر، ذلك المحل الذي تحتل واجهته مجموعة من أجهزة التلفزيون القديمة، التي تعود إلى مراحل زمنية مختلفة، في فترات الستينات والسبعينات والثمانينات، بعضها بالأبيض والأسود، والبعض الآخر ملوّن. وعلى خلاف ما يعتقد البعض، لا يعرض المحل هذه الأجهزة للبيع، ولكنه يقدم من خلالها لمواليد الستينات والسبعينات استعادة ذكريات الطفولة، إذ يعرض لهم الرسوم المتحركة القديمة التي شاهدوها في صغرهم، مثل: (كابتن ماجد وعدنان ولينا وجزيرة الكنز وباباي وساندي بيل وسامبا وخماسي وغريندايزر)، ليستعيدوا لحظاتهم السعيدة. أيضاً يمكن للزائر أن يشاهد في جنبات السوق محال أخرى تعرض مقتنيات تاريخية ونادرة، مثل: (أجهزة الراديو والطباعة، والكاميرات الفوتوغرافية القديمة)، هي أدوات وأجهزة لا يعرفها الجيل الجديد، ولم يستخدمها مطلقاً بعد أن ظهرت نسخ تفوقها تطوراً، وتتسم بالسرعة والدقة وتوفير الوقت والجهد. السيارات الكلاسيكية القديمة تمثل أيضاً وجهاً آخر من أوجه احتفاء مهرجان أم الإمارات بما هو نادر، إذ تتوزع في جنبات منطقة السوق في المهرجان خمس سيارات كلاسيكية تعود لعلامات وفترات زمنية مختلفة، وما يجمع بينها هو ندرتها، فلم تعد تستخدم في الحياة اليومية، وباتت القطع الموجودة منها معدودة. وزينت السيارات برسومات مختلفة، بحيث تبدو مثل لوحات فنية كل منها تحمل طابعاً خاصاً. ومن هذه السيارات سيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي من ماركة مرسيدس. وتمثل السيارات جزءاً من ذاكرة الإمارات وأبوظبي، حيث كانت الرحلة بين أبوظبي والواحة في فترة الخمسينات من القرن الماضي سبعة أيام على ظهور الإبل، وعندما بدأت تجارة السيارات في أبوظبي، كان يتم نقل السيارات من البواخر الكبيرة إلى بارجات تبعد ثلاثة أو أربعة كيلومترات عن الشاطئ، ومن ثم يتم نقلها على قارب إلى الميناء وإنزالها باستخدام جسور خشبية على جانبي القارب. ويبدأ الزبائن الموجودون على ضفاف الشاطئ في المفاصلة في الأسعار حتى يصلوا إلى سعر مرض، حينها يتم شراء السيارة.
مشاركة :