«أم الإمارات» اسم نستشعر عند ذكره المحبة والتضحيات وحب الوطن

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سلط المشاركون في ندوة دور أم الإمارات في النهوض بالتعليم التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية، الضوء على الإسهامات الحضارية لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعطائها الوطني في دعم تمكين المرأة وتهيئة البيئة المجتمعية التي تفتح أمامها أبواب التعليم والعمل ورعاية أسرتها وبناء الأجيال، مشيرين إلى أن أم الإمارات اسم نستشعر عند ذكره المحبة والتضحيات وحب الوطن، والتطلع إلى العلياء ونستدعي من خلاله نهضة ابنة الإمارات التي أولتها سموّها النصيب الأكبر من الاهتمام والعناية. ودعا المشاركون في الندوة التي حضرتها أمل العفيفي، الأمينة العامة لجائزة خليفة التربوية، وجمع غفير من الشخصيات النسائية في المؤسسات التعليمية والتنشئة الاجتماعية والأسر، إلى ترسيخ هذا الدور لدى النشء من البنين والبنات وتعريفهم بالإسهامات الحضارية الرائدة التي سجلتها أم الإمارات في هذا الصدد. وأشار الدكتور علي الكعبي، نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون الطلبة، إلى أن اسم سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، ونستحضر عند ذكرها تاريخ التأسيس والبناء لدولة الاتحاد وما رافق ذلك من تحديات وصعوبات، وكيف تكللت الجهود الكبيرة والخيّرة بإنجازات متوالية وقفزات حضارية على كل الصعد. وتطرقت الدكتورة جميلة الخانجي، مستشارة دراسات وبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية، إلى الدور الرائد الذي قامت به سموّ الشيخة فاطمة، شريكاً فاعلاً في التنمية المستدامة، حيث حرصت سموّها بذكائها القيادي على إرساء قواعد التعليم بأعلى المعايير العالمية، وأن تنهل المرأة من مرافد العلم في جميع المجالات بتميز وحماس، وأن تكون نموذجاً للمرأة العربية في تلقيها للعلم، ومنافساً إيجابياً للمرأة الاماراتية في التفوق على مستوى العالم. وأكدت أهمية المبادرات الرائدة التي دشنتها سموّ الشيخة فاطمة، للنهوض بالمرأة وإرساء منظومة تعليم ترتقي بها إلى مصاف الأمم المتقدمة، إذ تعدّ سموّها مؤسسة محو الأمية، أمية الحرف والأمية التقنية ومؤسسة بدائل التعليم مثل التعليم المنزلي، وكيف عملت سموّها على تفعيل أعلى معايير التمكين، حيث منحت المرأة المتعلمة ممكنات في مجال الوقت النوعي الذي تقضيه مع أسرتها وتذهب فيه إلى المركز لتلقي العلم، وممكنات من حيث إنشاء دور للحضانة لمساعدة المرأة على التعلم وهي مطمئنّة على أطفالها. وقالت الدكتورة سميرة النعيمي، مديرة إدارة شؤون الطلبة بكلية الإمارات للتطوير التربوي إن الدور الريادي لسموّ الشيخة فاطمة، في بناء الدولة لا يخفى على أحد، وهو مثال يُحتذى، ونُفاخر به الأمم. فقد كان دعمها للتعليم ولمبادرات التعليم وبالأخص لتعليم المرأة وتمكينها اجتماعياً، الدور الأساسي في تطوير الأسرة الإماراتية والمجتمع عموماً، وتسريع عجلة التنمية الشاملة في الدولة، كما أن دعمها المستمر للمجتمع في كل المجالات، وخصوصاً في مجال الطفولة والأمومة، عزز الجهود المستمرة التي تقدمها الدولة في الاستثمار في أبناء الوطن وتحقيق السعادة لكل من يعيش على أرض الإمارات. وكشفت النعيمي الدور البارز الذي لعبته أم الإمارات في القضاء على أمية المرأة الإماراتية، مشيرة إلى إحصائية نسبة الأمية بين المواطنات (بداية من سن 10 سنوات) في عام 1970 التي كانت 89.9 %، وانخفضت في عام 2013 إلى 7.4 %، فيما بلغت نسبة القوى العاملة من النساء بداية من سن 15 سنة 2% في عام 1975، وارتفعت إلى 31% في عام 2014،، لافتة إلى أن نسبة المعلمات المواطنات في مدارس الدولة تبلغ اليوم 88%، وأن هذا شرف عظيم لابنة الإمارات التي وجدت كل هذا الدعم والتمكين من القيادة الرشيدة ومن أم الإمارات التي تعدّ قدوة داعمة ومشجعة، تدفع بنات الإمارات نحو الإصرار على التفوق والتميز، واكتساب ثقة الجميع. من جانبها أكدت أمل العفيفي، أن جميع أبناء وبنات الإمارات يشعرون بالفخر والاعتزاز للدور الرائد والتاريخي الذي تنهض به سموّ الشيخة فاطمة، في الارتقاء بمسيرة المرأة الإماراتية وتمكينها في جميع المجالات.

مشاركة :