أم الإمارات : الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن

  • 8/27/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: آلاء عبد الغني أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن مشروع الأسر الوطنية المنتجة في الدولة يهدف إلى تشجيع وتأهيل المرأة الإماراتية على الإنتاج والابتكار والمساهمة بجهد مخلص في تقديم صورة مشرفة عن قدراتها، وهو ما يوطد علاقتها بقيمة العمل والعطاء ويؤكد ثقتها في نفسها خاصة عندما ترى ثمار تعبها وحين تشارك في تحسين مستوى أسرتها الاقتصادي.جاء ذلك في كلمة سموها في إطلاق مركز الإبداع والابتكار في الاتحاد النسائي النسخة المحدثة من متجر الأسر المنتجة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف يوم غد الاثنين الموافق الثامن والعشرين من أغسطس/‏‏ آب.وأشارت سموها إلى أن إطلاق المتجر يصب في هدف واحد، هو استقرار الأسرة والارتقاء بمستواها الاقتصادي، كما أن هذه الغاية تحمل في جوهرها معنى جميلاً، وهو تنمية المهارات الإبداعية لدى المرأة، وهذه الانطلاقة تؤكد على مساهمات المرأة الإماراتية في العمل الاقتصادي ومسيرة التنمية في الدولة، حيث يعد هذا المشروع الوطني الذي أطلق عام 1997 مشروعاً رائداً في مجال دعم وتمكين الأسر التي تعمل من خلال المركز والمنزل.وأوضحت سمو «أم الإمارات» أن الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، وأن دستور الدولة نص على المساواة بين الجنسين وبفضل هذه الحماية القانونية استطاعت ابنة الإمارات أن تكون على مستوى أحلام القيادة الرشيدة للدولة واستراتيجيتها في عمليات البناء والتنمية.وأشادت سموها بإطلاق النسخة المحدثة من المتجر، وقالت: «إن ذلك يعكس دور الاتحاد النسائي في تشجيع وتأهيل المرأة الإماراتية على الإنتاج والابتكار والمساهمة بجهد مخلص في تقديم صورة مشرفة عن قدراتها ويوطد علاقتها بقيم العمل والعطاء ويعزز ثقتها في نفسها خاصة عندما ترى ثمار جهدها وحين تشارك في تحسين مستوى أسرتها الاقتصادي».وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، أن تزامن إطلاق متجر الأسر المنتجة مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية يوكد تشجيعنا لعمل المرأة والحرص على دفعها لاقتحام كافة ميادين العمل والمشاركة بفاعلية في برامج التنمية والتطور لأن الوطن بحاجة إلى سواعد كل أبنائه، ولا يمكن لبرامج التقدم ومواكبة العصر أن تفلح من دون مشاركة المرأة إلى جوار الرجل.وتابعت سموها: «إن الاتحاد النسائي العام حرص على إنجاح هذا المشروع بتنظيم مهرجانات متعددة بهذا الشأن، والتي نجحت في لفت أنظار شركات ومؤسسات كثيرة من القطاع الخاص إلى أهمية إشراك المرأة في العمل الاقتصادي في الدولة باعتبارها ناجحة في كل الميادين ولا يمكن تجاهلها في هذا الميدان المهم، كما شارك عدد كبير من الأسر إضافة إلى كبرى الشركات التجارية من دولة الإمارات وعدد من الدول في هذه المهرجانات إضافة إلى عدد من مؤسسات النفع العام والمنشآت الإصلاحية والشبابية والمراكز الإبداعية». استقرار المجتمع وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الريادية والداعمة لتمكين المرأة الإماراتية تعد نبراساً ونهجاً حكيماً لحركة المرأة ونهضتها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار سموه إلى أن المرأة الإماراتية، بفضل هذا الدعم، أصبحت شريكاً أساسياً في تبوؤ أرفع المناصب القيادية التنفيذية والتشريعية والقضائية، مؤكداً سموه أهمية الشراكة الفاعلة بين المؤسسات والهيئات والدوائر الاتحادية والمحلية لتعزيز جهود حماية المجتمع والعمل على إسعاده.وأثنى سموه على المبادرات الريادية للاتحاد النسائي العام الإماراتي الهادفة إلى إبراز دور المرأة وإسهاماتها في التنمية المستدامة، والمحافظة على تماسك الأسرة الإماراتية واستقرار المجتمع، مشيداً سموه بالمشاريع التقنية الرائدة للاتحاد ومن بينها «تطبيق مشروع متجر الأسر» «متجري»، والذي يعد بادرة مجتمعية متميزة توظف التكنولوجيا لدعم المرأة الإماراتية والنهوض بها لأرقى المستويات. وأعرب سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، عن بالغ شكر المؤسسة إلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لمنح المؤسسة شرف المشاركة في إطلاق النسخة المحدثة من تطبيق الأسر المنتجة «متجري»، وأن يكون لأصحاب الهمم هذه المكانة بين الفئات المنتجة في المجتمع. وقال سموّه: إن تلك المبادرة الإنسانية ليست بغريبة على سموّها؛ صاحبة الأيادي البيضاء التي قدمت ومازالت كل أشكال الدعم والرعاية لكل فئات المجتمع، ولاسيما لأصحاب الهمم، كما ان سموّها تقف في الصفوف الأولى لداعمي تلك الفئة. وأضاف أن الإماراتية حققت، وما زالت، نجاحا ملموسا يشهد له العالم في كل المجالات، بفضل من الله، ثم بالدعم والرعاية الكريمة للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، فضلا عن الدعم الكبير الذي تلقاه من سموّ «أم الإمارات» ما يمثل الحافز للإماراتية، لتسطير قفزات نوعية، وأن يكون لها دور بارز في الإنتاج والتسويق، وهو ما سيرسخه هذا التطبيق.وأكد سموّه، أنه إذا كان إطلاق هذا التطبيق يأتي متزامناً مع احتفال دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية، الذي وجهت سموّ «أم الإمارات» بأن يكون شعاره «المرأة شريك في الخير والعطاء»، فإن هذا يؤكد ريادة سموّها في إطلاق المبادرات الخلاقة التي تخدم المجتمع بكل فئاته، وحرصها على إشراك كل الفئات في هذه المبادرات. وقال: سوف نعمل جاهدين، ونسخر كل طاقاتنا وطاقات أصحاب الهمم، منتسبي المؤسسة في كل مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها في أبوظبي، للعمل على استخدام هذا التطبيق بالشكل الأمثل، والاستفادة القصوى منه، لتشجيع إنتاج منتسبينا من تلك الفئات، وتسويق ما ينتجونه على أوسع نطاق، لنثبت لسموّها، أن ثقتها في محلها، وأن نظرتها الثاقبة لأصحاب الهمم، أطلقت فيهم الحماس، لتقديم أفضل ما لديهم.وفي الختام جدد سموّ الشيخ خالد بن زايد، شكر المؤسسة لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، مؤكداً الاعتزاز بلفتة سموها الكريمة. وقال: كل عام والمرأة الإماراتية شريك في الخير والعطاء، وسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك منبع هذا الخير والعطاء. التنافس الإيجابي قالت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي، المديرة العامة لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية: «إن دعم الاتحاد النسائي للأسر المنتجة من خلال تطبيق متجر سيكون له الأثر الإيجابي في تحسين وضع الأسر الإماراتية اقتصادياً، وفي إثارة التنافس الإيجابي بين الأسر في نوعية المنتج المعروض منها، ونحن كمؤسسة خيرية لدينا 31 أسرة منتجة، وقد نفذنا العديد من المعارض بالتعاون مع الدوائر والجهات المعنية لدعم الأسر إلى جانب تنفيذ مشروع فرصتي لدعم منتوجات الأسر».وأضافت: «نحن نثمن جهود الاتحاد النسائي العام على دعمه اللامحدود للأسر المنتجة بشكل عام، وبشكل خاص لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك«أم الإمارات»على دعمها وتشجعيها للأسر المنتجة وغير المنتجة على حد سواء». المرأة والتنمية وصفت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، إطلاق متجر الأسر الوطنية المنتجة بأنه حدث هام لدعم هذه الأسر والنهوض بها لتحقيق أهدافها بالدخول إلى القطاع الاقتصادي واعتماد الأسرة على نفسها في إيجاد مصدر دخل لها.وقالت: «إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك«أم الإمارات»تحرص على إنجاح مشروع الأسر المنتجة الذي أمرت بإنشائه في الاتحاد النسائي في عام 1997، وأكدت أن الاتحاد النسائي العام يسعى إلى إشراك المرأة في عملية التنمية جنباً إلى جنب مع الرجل وذلك من خلال توعية المرأة بأهمية دورها في المجتمع مع إتاحة كافة الفرص لتأهيلها لأداء هذا الدور وأن تكون عضوًا منتجًا في مجتمعها.وأوضحت أن المشروع يهدف إلى الحد من نسب البطالة بين النساء من خلال إكسابهن المهارات الفنية التي تسهل من فرص تعيينهن في المؤسسات الحكومية والخاصة المختلفة وتعزيز قدرات المرأة في إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة. المعايير الدولية من جهتها، قالت المهندسة غالية المناعي مديرة مركز الإبداع والابتكار بالاتحاد النسائي العام إن إطلاق متجر الأسر المنتجة نجح في استقطاب العديد من المؤسسات المشاركة والداعمة لهذا المشروع ووصل عدد المشاركات إلى 13 ألفا و581 أسرة.وذكرت أن هدف إطلاق المتجر هو الوصول إلى المنتج من خلال جميع محركات البحث، ودعم خاصية مشاركة المتاجر والمنتجات عبر البريد الإلكتروني وبرامج التواصل الاجتماعي حيث يتم التنسيق بين التاجر والمشتري لتغطية تكاليف النقل.وأوضحت أن إعادة تصميم التطبيق جاء ليتناسب مع المعايير الدولية للمتاجر الإلكترونية وإعادة صياغة الشروط التي تسهل عملية البيع والشراء، مؤكدة أن التطبيق يعد أفضل خدمة ذكية على مستوى القطاع الاجتماعي، ويهدف إلى الوصول لمستوى الريادة في تسويق منتجات الأسر الوطنية المنتجة وتعزيز دور الشركات بين المؤسسات الداعمة لتمكين المرأة. تنظيم قطاع الاتصالات قال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «إن إطلاق منصة رقمية للتجارة الإلكترونية من قبل الاتحاد النسائي العام هو حدث مهم يعكس ريادة المرأة الإماراتية ومسيرتها الممتدة ومساهمتها الفاعلة في جهود التنمية وبناء الحاضر والمستقبل معاً، ولقد حظيت المرأة الإماراتية بدعم ومباركة قيادة الدولة منذ الآباء المؤسسين رحمهم الله، ومازالت تحظى بالرعاية في كنف سمو «أم الإمارات» أمدّ الله في عمرها». وأضاف: «إن الثقة العزيزة التي حظيت بها المرأة في دولة الإمارات هي ثقة مستحقة، فقد أثبتت المرأة الإماراتية أنها رائدة في الابتكار واستشراف المستقبل». ميثاء الحبسي: تمكين المرأة جزء من رسالتنا قالت ميثاء الحبسي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «نحن في مؤسسة الإمارات نسير على خُطى القيادة الرشيدة، ونعتبر تمكين المرأة جزءاً لا يتجزأ من رسالتنا، وأقدم اليوم بالنيابة عن مؤسسة الإمارات أصدق التهاني بيوم المرأة الإماراتية إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» ونشكر دعمها اللامحدود وثقتها المُستمرة في تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في مسيرة النهضة والتنمية في وطننا العزيز، وأود أن أثمّن دور سموها في تخصيص يوم لتكريم إنجازات المرأة الإماراتية لما حققته في مختلف الميادين». «اقتصادية رأس الخيمة» و»الاتحاد النسائي» تتعاونان وقعت الدائرة الاقتصادية في رأس الخيمة مذكرة تفاهم مع الاتحاد النسائي العام، وذلك ضمن إطار ما تبذله دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة من جهود متواصلة من أجل دعم وتشجيع ريادة الأعمال في الدائرة والدولة، وتفعيل دور الأسر المنتجة في هذا المجال. وتهدف الاتفاقية إلى الترويج للتطبيق الإلكتروني «تطبيق متجري» والمنصة الإلكترونية التي أطلقهما الاتحاد النسائي العام لتسويق منتجات الأسر المنتجة بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك«أم الإمارات»، مما سيكون له الأثر الكبير في تفعيل دور المرأة. وأكد الدكتور عبدالرحمن الشايب النقبي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة، سعادته لتوقيع الاتفاقية، وأضاف أن ذلك يأتي في سياق سعي الدائرة إلى التعاون مع الاتحاد النسائي العام من أجل العمل على توحيد منصات الأسر المنتجة والمساهمة في تمكينها من المشاركة في القطاع الاقتصادي. إصلاح نزلاء عقابية أبوظبي قال العميد محمد سيف الزعابي، مدير مديرية المؤسسات العقابية والإصلاحية في أبوظبي: «إن تطور الفكر العقابي والإصلاحي وما قدمه من أطروحات وتجارب كان له أثر فعال على كثير من دول العالم لتنهل من معطياته وتستثمر نجاحاته، وفي دولة الإمارات تتطلع القيادة الرشيدة إلى تهيئة المؤسسات العقابية لتلعب دوراً اجتماعياً بارزاً في إصلاح النزيل وإعادته للمجتمع ليندمج به ويتكيف مع أفراده».وأشار إلى أنه انطلاقاً من هذا الإلهام دعمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مبادرات إصلاحية في مجال التعليم والتدريب والتوعية، وآتت تلك المبادرات ثمارها في إتاحة الفرصة للنزلاء للمشاركة في ممارسة الأنشطة التدريبية المهنية والالتحاق بالعمل في الورش.

مشاركة :