أنهى اتحاد شركات النقل البري السلوفاكي حصاره للمعبر الحدودي الوحيد الذي تستخدمه الشاحنات القادمة من أوكرانيا. وقبل أن ينهي الاتحاد حصاره، قال رئيسه ستانيسلاف سكالا في تصريحات صحافية، "هناك كثير من الضغط علينا من الجانب الأوكراني لدرجة لم يعد يمكن تحملها". غير أن الاتحاد أعلن أنه لم يرفع الحصار إلا بناء على طلب من قوات حرس الحدود، وهو طلب يمكنهم أن يحترموه "لأنهم احترموا أيضا حق الاتحاد في التظاهر". وكان اتحاد شركات النقل البري السلوفاكي يعتزم التظاهر في البداية فترة غير محددة بعد حالات حصار سابقة قصيرة المدى. وانتهى الحصار عند معبر فيشنه نيميسكه في وقت متأخر من مساء الخميس. ومثلما هي الحال مع نظرائهم البولنديين، كان الغرض من الحصار الإشارة إلى المساوئ التي تواجهها شركات الشحن السلوفاكية المحلية مقارنة بمنافستها الأوكرانية الأرخص. وكان سائقو الشاحنات في سلوفاكيا قاموا، بإغلاق المعبر الوحيد مع أوكرانيا يوم الثلاثاء، ومنع سائقي الشاحنات من الدخول إلى جمهورية سلوفاكيا من أوكرانيا أمام حركة نقل البضائع عند معبر فيسني نيميكي - أوزهورود. ولم يتم منع حركة الركاب. وتقول نقابة شركات النقل السلوفاكية "إنها تؤيد نظيرتها البولندية في الجهود لزيادة الضغط على المفوضية الأوروبية كي تتحرك ضد المنافسة الرخيصة من الشركات الأوكرانية". جدير بالذكر أن سائقي الشاحنات في سلوفاكيا يشاركون نظراءهم البولنديين في الحصار على الحدود مع أوكرانيا. يشار إلى أن المكتب الصحافي في وزارة الاقتصاد الأوكرانية، قال أخيرا "إن خسارة الصادرات الأوكرانية عبر الحدود البولندية بعد إغلاق سائقي الشاحنات البولنديين الحدود بين الدولتين، بلغت 40 في المائة". وفي وقت سابق، أعرب تاراس كاتشكا نائب وزير الاقتصاد الأوكراني عن اعتقاده أن بلاده ستخسر ما لا يقل عن 20 في المائة من وارداتها. وأضافت الوزارة "في نوفمبر، بلغ حجم صادرات المنتجات الأوكرانية 9.2 مليون طن، وبلغ حجم نقل البضائع 783 ألف طن. مر أكبر حجم من الصادرات عبر الحدود البولندية، 282 ألف طن. وتقلص هذا المؤشر بنسبة 40 في المائة مقارنة بما كان عليه قبل بدء إضراب سائقي الشاحنات البولنديين". في 6 نوفمبر، أغلق سائقو سيارات الشحن البولندية ثلاث نقاط تفتيش رئيسة على الحدود مع أوكرانيا: ياجودين - دوروهوسك، كراكوفيتس - كورتشيفا وراوا روسكايا - هريبين. وفي 23 نوفمبر أضيفت إليها رابعة - "ميديكا - شيجيني". ويطالب المتظاهرون بإلغاء المزايا التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لشركات النقل من أوكرانيا، والعودة إلى النظام السابق للترخيص الإلزامي لنقل البضائع التجارية الأوكرانية، وإلغاء التصاريح الصادرة لشركات النقل الأوكرانية بعد 24 فبراير 2022. وفي 27 نوفمبر، انضم إليهم المزارعون البولنديون. وأفاد أندريه ديمشينكو ممثل دائرة حرس الحدود الحكومية في أوكرانيا في 2 ديسمبر بأن نحو 2.4 ألف شاحنة تصطف على الحدود الأوكرانية البولندية لمغادرة بولندا. ويضطر سائقو الشاحنات إلى الوقوف في طوابير طويلة لعدة أيام. ويحاولون أيضا إيجاد طرق أخرى لعبور الحدود، ما يوجد ازدحاما في الدول المجاورة. ولم تسفر المفاوضات مع المتظاهرين عن نتائج حتى الآن. ومنذ بداية هذه الفعالية، لقي سائقان أوكرانيان حتفهما أثناء وقوفهما في طوابير على الحدود.