تراجعت مبيعات قطاع المطاعم في المدن السعودية بنسبة 30 % بعد العودة إلى المدارس مطلع الأسبوع الماضي، خاصة «الفارهة» منها والتي تقدم خدماتها بأسعار مرتفعة. وعزا مختصون ذلك إلى تراجع القدرة الشرائية للفرد بعد أعباء الإجازة الدراسية التي ألقت بظلالها على الأسر السعودية طبقا لما رصدته جولة لـ«عكاظ». وفي هذا السياق، أوضح فهد الجاسر أحد ملاك المطاعم لـ«عكاظ» أن المبيعات انخفضت بشكل كبير في نهاية الإجازة وبعد العودة إلى المدارس، مشيرا إلى أن المطاعم التي كانت قبل الإجازة تحصد 10 آلاف ريال كمبيعات يومية أصبحت الآن بالكاد تحصد 7 آلاف ريال. وأضاف: من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة حراكا أفضل في مبيعات قطاع المطاعم في المملكة، خصوصا أن سوق المطاعم دائما ما يتأثر بالمواسم المختلفة، وتختلف مبيعاته طبقا للعملاء المستهدفين، فبعض المطاعم التي تستهدف الوافدين بشكل أكبر لم تتأثر مبيعاتها ولاتزال تسير على المستوى نفسه. في المقابل، أكد المختص الاقتصادي أحمد الهادي لـ«عكاظ» أن الإجازة الدراسية ألقت بظلالها على الأسر السعودية بعد أن ارتفعت نسبة الشراء 70 % عما كانت عليه قبل الإجازة، وهذا الأمر أجبر الفرد على خفض المشتريات من المطاعم وغيرها. وأضاف: الغالبية العظمى من المواطنين لا يستطيعون السيطرة على المصروفات وموازنتها بالإيرادات التي يحصلون عليها، الأمر الذي يجعلهم جاهزين للوقوع في فخ العجز المالي الذي يحملهم أعباء «الديون». وذكر أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه بعد صرف الرواتب الذي سيحرك المبيعات، ويعيد النشاط أكثر إلى سوق المطاعم الذي يعد واحدا من أبرز الأنشطة في سوق قطاع التجزئة المحلي.
مشاركة :