أمل القبيسي: الإمارات محبة للسلام وتنبذ الإرهاب

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات دائماً محبة للسلام، وتعمل منذ تأسيسها وفق رؤية السلام والمحبة، والابتعاد عن الحروب، وأن للإنسان الحق في العيش بحرية وكرامة، وبفضل حكمة قيادتها، حرصت منذ تأسيسها على بناء علاقات راسخة، ومد جسور تعاون وفتح قنوات للاتصال والتواصل مع مختلف دولة العالم، وتتحرك في علاقاتها مع المجتمع الدولي ومؤسساته، وفق سياسة تستند إلى مبادئ راسخة، محورها العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومساندة الحق، واعتماد الحوار أداة لتسوية الخلافات، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية، ونبذ العنف والتطرف ومكافحة الإرهاب. جاء ذلك خلال استقبال معاليها، في مقر المجلس بأبوظبي، الدكتور راينهولد لوباتكا رئيس المجموعة البرلمانية عن حزب الشعب، الذي لديه أغلبية مقاعد في البرلمان النمساوي، وقدم التهنئة لمعاليها بانتخابها لرئاسة المجلس كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط. جرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيزها على مختلف الصعد، فضلاً عن تعزيز العلاقات البرلمانية، من خلال تبادل الزيارات بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان النمساوي، والتأكيد على أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين الجانبين، لدورها في تعزيز العلاقات، وتنسيق المواقف في الفعاليات البرلمانية، في ظل توافق التوجهات حيال مختلف القضايا. ووجه راينهولد لوباتكا الدعوة إلى معالي الدكتورة أمل القبيسي لزيارة البرلمان النمساوي، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات، وقبلت معاليها الدعوة، وأكدت أهمية الزيارات البرلمانية بين الجانبين، للاطلاع على تجربتي البلدين على مختلف الصعد، لا سيما البرلمانية. دبلوماسية برلمانية وأشارت معالي الدكتورة القبيسي، إلى الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، من خلال دبلوماسيتها الرسمية، وعلى مختلف المستويات، والتي تستهدف تقديم الدعم للجهود الرامية إلى الوصول إلى السلام والتوافق، وحل مختلف القضايا، خاصة في دول المنطقة. ولفتت إلى الدور الذي يضطلع به المجلس الوطني الاتحادي من خلال الدبلوماسية البرلمانية، التي يواكب من خلالها توجهات الدولة في طرح القضايا الوطنية، فضلاً عن القضايا التي تتبناها الدولة حيال مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، مؤكدة أن المجلس يحرص من خلال شعبته البرلمانية، على تعزيز وتنمية العلاقات مع مختلف برلمانات العالم، لما للمؤسسات البرلمانية من دور مهم في تعزيز العلاقات بين مختلف الشعوب. وقالت إن دولة الإمارات لا تقبل، وترفض وتعمل ضد الممارسات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية التي تسيء للإسلام والمسلمين، وهي أمور غير مقبولة، ولا تمت للإسلام بصلة.. مبينة أن المنطقة تمر منذ سنوات بظروف صعبة، نتيجة الحروب التي تجري في عدد من الدول.. مضيفة أن هناك دولاً في المنطقة، تشعل وتذكي الطائفية وتدعمها، ولا تود العيش بسلام حتى مع جيرانها. واستعرضت معالي الدكتورة القبيسي، الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال مكافحة التطرف، مشيرة إلى أهمية دور مركز هداية الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف، في ترسيخ الدور الرائد العالمي للدولة في مجال مكافحة التطرف العنيف على المستويين الدولي والإقليمي، لا سيما أن هذا المركز يعتبر أول مؤسسة دولية مستقلة، تجمع الخبراء والباحثين، وتعمل على تعزيز تبادل المعلومات، وأفضل الممارسات في مجال مكافحة التطرف العنيف. مكافحة الإرهاب وأكدت أهمية دور البرلمانيين في هذا المجال، وأن تقف مؤسسات وشعوب العالم صفاً واحداً، للحيلولة دون نجاح هذه الجماعات الإرهابية في تنفيذ مخططاتها الهدامة، والتي تستهدف حياة الأبرياء في مختلف دول العالم. وشددت على أهمية مكافحة ظاهرة الإرهاب، ومواجهته أمنياً وفكرياً، والتضييق عليه، ومد جسور العلاقات بين الدول والشعوب للتواصل الفكري، وتحصين الأجيال وحمايتهم مستقبلاً من الأفكار المتطرفة.. وقالت، يجب حماية ديننا الإسلامي الحنيف، الذي اختطف من قبل الجماعات الإرهابية، التي تسيء إلى قيمه السمحة ومبادئه السامية. وأضافت أننا ندين بشدة التفجيرات التي وقعت في بروكسل، وفي أي مكان، ونؤكد موقف دولة الإمارات وتصميمها ورفضها لكل أشكال العنف والإرهاب، التي تستهدف أي جنس أو أي دين دون تمييز، وقالت إن ما جرى في بروكسل، هو هجوم إرهابي جبان، استهدف المدنيين الأبرياء، وهو كل يوم يودي بحياة الأبرياء في مختلف بقاع الأرض، ولا يميز بين طفل أو امرأة أو كبير في السن. وقال راينهولد لوباتكا، إن الإسلام هو الديانة الثانية في جمهورية النمسا، وهناك قانون بخصوص المسلمين، مر على البرلمان، وتم اعتماده وإقراره، ولدينا عضو مسلم في البرلمان، مشيراً أن القانون يهدف إلى كفالة حقوق المسلمين في الحياة العامة. مثال للتعايش أشادت معالي الدكتورة القبيسي، بالدور الذي تقوم به جمهورية النمسا تجاه مختلف الجاليات والأديان، لا سيما الدين الإِسلامي، وقالت إنها مثال للتعايش بين اتباع مختلف الأديان والتسامح. وأكد البرلماني النمساوي أنه يجب حماية العالم من خلال سد جميع الطرق والوسائل أمام الإرهابيين. وأكد حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع دولة الإمارات في جميع القطاعات.. مشيداً بما تشهده علاقات البلدين من تقدم وتطور في مختلف المجالات، وبحرص البلدين على تعزيز علاقات الصداقة بينهما على كافة الصعد، وبالمسيرة البرلمانية في دولة الإمارات، ودور المجلس الوطني الاتحادي ونشاطه على الصعيدين الداخلي والخارجي.

مشاركة :