كشفت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي، عن نيتها إطلاق حملة تبرعات مفتوحة في الربع الأول من عام 2017 على المستويين المحلي والعالمي، لجمع نحو ربع مليار درهم، ستخصص لبناء مشروع وقفي مستدام لمشروع سلمى للإغاثة، يوفر الموارد المالية لإنتاج مليون وجبة غذائية سنوياً، كمرحلة أولى، ستخصص للمتضررين من الكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب في كل دول العالم، بصرف النظر عن الجنسيات أو الديانات أو العرقيات، فيما لا تزال الآمال قائمة بالحصول على قطعة أرض لإقامة المشروع الوقفي عليها. وقال عبد الوهاب صوفان مدير مشروع سلمى للإغاثة لـ البيان، إن هذه الخطوة تهدف إلى توفير مصدر دخل مستدام، يضمن توفير كمية الوجبات المذكورة وتغطية مصاريفها بشكل مستمر، مع مصاريف صيانة وإعادة بناء ذلك الوقف بعد انتهاء العمر الافتراضي له، من غير الاعتماد المباشر على التبرعات، مضيفاً أن المؤسسة تفكر في زيادة تلك الكمية في المراحل الأخرى، لتتسع دائرة المنفعة منها، خصوصاً أن جزءاً كبيراً من العالم، يشهد نزاعات وحروباً وكوارث طبيعية، تستدعي الجاهزية لإمداده بالمساعدات العاجلة. زيادة المساعدات وأضاف: نحتاج إلى زيادة المساعدات الإنسانية باستمرار، نتيجة اتساع رقعة النزاعات والكوارث الطبيعية، وبالتالي، فإن إنتاج مليون وجبة سيكون بداية الطريق، لأن طموحاتنا أن نضاعف هذه الكميات في السنوات المقبلة. وبين صوفان، أن المؤسسة تخطط لبناء وقف يصل مردوده السنوي إلى 10 ملايين درهم سنوياً، وهو المبلغ الذي نحتاجه لتمويل إنتاج المليون وجبة، مرجحاً أن يكون الوقف عقاراً أو مركزاً تجارياً. وأضاف: سنتوجه عند البدء بجمع التبرعات، إلى الجمهور المحلي بالدرجة الأولى، سواء رجال الأعمال أو الدوائر الحكومية، لأن شعب الإمارات سخي معطاء، لا يتوانى عن تقديم المساعدة في الأعمال الإغاثية والإنسانية، لا سيما أوقات الكوارث والنزاعات، دون استبعاد الجمهور الخارجي لمشاركته في التبرعات، لأن عطاءنا ليس محلياً، وإنما لكل شعوب العالم، إذ سنستهدفهم من خلال الموقع الإلكتروني للمؤسسة، وتحديداً برنامج سلمى، وكذا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام التي سنطلق عبرها موجة مفتوحة لجمع المبلغ المذكور. تقليل التكلفة في شأن متصل، أكد مدير مشروع سلمى، حرص المؤسسة على بلورة خطط تسهم في تقليل تكلفة إنتاج واستيراد الوجبات الغذائية التي يتم إعدادها في نيوزيلندا، وزيادة سرعة الاستجابة والتفاعل مع الكوارث العالمية، وإيجاد مصادر دخل أخرى للمشروع، لافتاً إلى أن من بين الحلول المقترحة لتحقيق هذه الأهداف، هو إنشاء مصنع لهذه الوجبات في دبي. كما أشار إلى أن المؤسسة تفكر بإنشاء مصنع لاستغلال عظام المواشي المذبوحة، لإعداد الوجبات الغذائية، في صناعة الجيلاتين المستخدم في الصناعات الدوائية والتجميلية والغذائية، كخطوة تعزز دورها في دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على البيئة. وأكد صوفان، أن سلمى الذي ينطلق من دولة الإمارات، ويعتمد في تمويله على قاعدة الاستدامة الوقفية وتبرعات المواطنين والمقيمين، جزء من استراتيجية دبي لتكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم خلال السنوات القادمة. وجبات متكاملة وبشأن المغلفات البلاستيكية المخصصة لوضع الوجبات الغذائية فيها، قال مدير مشروع سلمى: تم اختيار وجبات غذائية متكاملة وجاهزة للأكل، من اللحوم والأرز والخضراوات، وتم وضعها في مغلفات بلاستيكية، صُنعت في كوريا الجنوبية، وفق تقنية التغليف الفائقة الجودة، التي طورتها وكالة الفضاء الأميركية ناسا منذ عشرة عقود، وتمتاز بكونها محكمة الإغلاق للاستخدام في الظروف القاسية، حيث تأخذ حجماً أقل من المعلبات، وهي أقل تكلفة وأخف وزناً، ويسهل نقلها وتسليمها، وتتمتع بمقاومة عالية للضغط والحرارة، ويمكن تخزين الغذاء بداخلها دون تبريد لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، دون التأثير في جودة محتوياتها، بجانب أنها تصلح لإغاثة الأطفال وكبار السن، وهي وجبة متكاملة، تفي لمد الجسم بالطاقة لمدة لا تقل عن 24 ساعة. جوائز عالمية نجح برنامج سلمى، بصفته يحمل الدمغة العالمية في الشؤون الإغاثية، في حصد مجموعة من الجوائز، على رأسها جائزة الاقتصاد الإسلامي عن فئة الأغذية الحلال، و3 أخرى رفيعة في حفل الدورة الخامسة لتوزيع جوائز سيمو لأفضل ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات في آسيا، وأهمها، كانت فئة الابتكار في ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات، ليؤكد مستوى الرقي في المنتج، حيث يتم تصنيع المغلفات البلاستيكية التي تغلف الأغذية الإغاثية في كوريا الجنوبية، وفق تقنية تغليف فائقة الجودة، طورتها وكالة الفضاء الأميركية ناسا.
مشاركة :