ثمن المخرج الشاب عبدالعزيز الفريح ابن المخرج المرحوم سعد الفريح -أحد روّاد صناعة الفيلم في المملكة- تكريم والده في مهرجان "أفلام السعودية" الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام ويستمر حتى الاثنين المقبل، مقدماً شكره لكل من ساهم في هذا التكريم الذي تأخر على -حسب قوله- خاصة وأن والده من أوائل من عمل في صناعة الأفلام السعودية منذ 50 عاماً، معتبراً التكريم سمة من سمات الدول المتحضرة والمتقدمة. وقال في لقاء مع "الرياض"، إن هذا التكريم شمعة تشجع المخرجين الشباب على الاستمرار في العمل الإبداعي السينمائي، "فتكريم الوالد وإن تأخر سيظل ماثلاً أمام الشباب ومحفزاً لهم على الجد والعمل الدؤوب لملامسة النجاح أو القرب منه". مؤكداً أن "الشغف" بالنجاح السينمائي "سيوصلنا إلى إنتاج أفلام سعودية 100% رغم عدم وجود صالات سينما، وهذا "الشغف" سيدفعنا الى الأمام لإنتاج أفلام سينمائية سعودية"، مقدراً تكلفة إنتاج الفيلم السينمائي القصير المحترف ب 50 ألف ريال كحد أدنى من أجل المشاركة في مهرجانات عالمية. وأبدى الفريح قدراً من التفاؤل بدخول شركات خاصة لرعاية الأفلام في المستقبل القريب خاصة إذا تم توفير منصات لعرض الأفلام السينمائية الغائبة عن المملكة منذ 1980م، لافتاً إلى أن أقسام تعليم صناعة الفيلم في المملكة سواء في الجامعات أو غيرها مازالت ضائعة ومتأرجحة ولا يوجد مرجع خاص لها. مطالباً بوجود معاهد متخصصة في دراسة وصناعة السينما والإخراج والإنتاج السينمائي تتبناها الجهات الرسمية المعنية أو القطاع الخاص، كاشفاً عن حلم كان يراود والده ويطمح إلى تحقيقه قبل وفاته وهو إنشاء أستوديو تصوير بمواصفات عالمية مثل أستوديو "يونيفيرسال" ولكن بشكل أصغر يضم معهداً لتعليم صناعة الأفلام والإخراج والإنتاج والديكور والملابس.. وغيرها من الفنون البصرية على أرضٍ كان يملكها –رحمه الله- في محافظة المزاحمية على مساحة عشرة آلاف متر مربع. وعن جديده أوضح عبدالعزيز أنه يعمل على فيلم وثائقي طويل عن أطفال الشوارع في الفلبين والتي بها حوالي مليون ونصف المليون طفل مشرد، وتوقع عرضه في الربع الثالث من العام الحالي للمشاركة به في 40 مهرجاناً عالمياً. يذكر أن عبدالعزيز الفريح حاصل على بكالوريس إنتاج سينمائي من جامعة ميدلسكس في العاصمة البريطانية لندن المتخصصة في الإعلام، وأخذت أفلامه التي أخرجها جوائز من عدة مهرجانات، وهو يحضر الآن للماجستير في الإنتاج السينمائي في لندن.