نساء النعيرية يقطعن مئات الكيلو مترات لاستخراج الهوية الوطنية

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طالب عدد من المواطنين بمحافظة النعيرية بافتتاح قسم نسائي للأحوال المدنية بالمحافظة؛ لاستخراج بطاقات الهوية الوطنية لبناتهم ونسائهم، بدلا من معاناة السفر التي يتكبدنها عند الحاجة لهذه الخدمة التي ذكروا أنها يفترض أن تتوفر في محافظتهم لخدمة أهالي النعيرية وما يتبع لها من مراكز وهجر؛ مما يضطرهم الى السفر إلى الدمام أو الجبيل وقطع مئات الكيلو مترات، خاصة بعدما أصبحت الهوية الوطنية شرطا إلزاميا لإصدار أو تجديد الجواز السعودي للنساء أو التقديم على الوظائف والمعاملات الحكومية الأخرى. في الوقت الذي أكد المتحدث الرسمي للأحوال المدنية أن افتتاح المكاتب النسائية مرتبط بتجهيزات إدارية وفنية وتعديلات على المبنى. وقال المواطن خالد فهد الهدباء: إن وجود قسم نسائي في الأحوال المدنية بالنعيرية أصبح حاجة ملحة لكل أهالي المحافظة والمناطق المجاورة لها، مؤكدا أن حصول المرأة على هوية وطنية أصبح أمرا مهما لا غنى لها عنه، ولذلك فإن كثيرا من أهالي المحافظة يضطرون للسفر إلى الدمام أو الجبيل من أجل استخراج بطاقات الهوية الوطنية لبناتهم ونسائهم، ومراجعة المكاتب النسائية في فروع إدارات الأحوال المدنية هناك للحصول على هذه الخدمة. ولفت المواطن خميس مزعل العازمي إلى أنه واجه صعوبة بالغة عند استخراجه لبطاقات الهوية الوطنية لبناته، وقال: اضطررت للسفر ببناتي المكفوفات عدة مرات؛ لإصدار بطاقات الهوية الوطنية لهن، ولك أن تتخيل المعاناة التي واجهنها بالسفر والتنقل من مكان إلى آخر، وما تبع التقديم من مواعيد التصوير واستلام البطاقات فيما بعد، وهذا الأمر كلف علي كثيرا كوني رجلا كبيرا في السن ونظري ضعيف أيضا وأقوم بالسفر ببناتي المكفوفات، في حين لو كان هناك قسم للأحوال المدنية بالنعيرية فإنه سيعمل على تقديم خدمة كبيرة لنساء المحافظة، متأملا أن يفتتح هذا القسم قريبا نظرا لما له من أهمية بالغة لا تخفى على الجميع. وأشار المواطن سعود عبدالرحمن الديحاني إلى أن وجود عدد كبير من النساء في المحافظة وكذلك ما يتبع لها من مراكز وهجر، أمر يستوجب تقديم خدمة لهؤلاء المواطنات في أماكن إقامتهن، معتبرا أن الحصول على بطاقة هوية وطنية للنساء قد كلف الكثيرين صعوبات ومتاعب بالسفر لتحقيق هذه الخدمة من المكاتب النسائية في المناطق الأخرى، وقال: ربط الهوية الوطنية بالكثير من أمور المرأة في الجانب الوظيفي أو السفر أو غير ذلك مما يرتبط بها من معاملات وإجراءات في الجهات الحكومية يدفع إلى النظر في هذا الأمر عاجلا. «اليوم» تواصلت مع المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر، والذي ذكر أن الأحوال المدنية بدأت بتنفيذ خطة فعلية؛ لافتتاح مكاتب نسائية، بحيث تكون الأحوال المدنية موجودة -بمشيئة الله- في جميع محافظات ومدن المملكة، مبينا أن الأحوال المدنية تبدأ بافتتاح المكاتب النسائية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ثم تنحدر من الأكثر إلى الأقل، مؤكدا أن الافتتاح سيكون بالتوالي وستكون الخدمة متاحة في جميع المكاتب في القريب العاجل. وذكر المتحدث الرسمي للأحوال المدنية أن افتتاح المكاتب النسائية مرتبط بتجهيزات إدارية وفنية وتعديلات على المبنى، بحيث يكون متوافقا مع آلية العمل وتجهيزاته بالمكونات التقنية، وربطها بمركز المعلومات الوطني وشبكة الأحوال المدنية، وهذا ما يتم العمل عليه حاليا على قدم وساق كما يقول.

مشاركة :