جدد محمد النويصر رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي سابقًا، ونائب رئيس اتحاد الكرة الحالي، عزمه الترشح لمنصب رئيس اتحاد الكرة خلال الانتخابات المقررة انعقادها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مفضلاً إرجاء الحديث عن أي تفاصيل متعلقة إلى صدور لائحة الانتخابات. وقال النويصر ردًا على تساؤلات عدة طرحتها الـ«الشرق الأوسط» بعد نهاية الندوة التي قدمها لطلبة الماجستير في الإدارة الرياضية بقاعة مركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز بمحافظة جدة «غرب السعودية» ظهر أمس أن الحديث عن ترشحه سابق لأوانه كون لائحة الانتخابات لم تصدر بعد كونها ستحدد من سيترشح، وعند صدورها سيتحدث بإسهاب ويعلن كافة التفاصيل المتعلقة بترشحه. ولم يخف النويصر شروعه في البدء بتجهيز قائمته التي يعتزم الدخول بها سباق الترشح، مشيرًا إلى أن هناك أمورا شرع في تجهيزها إلا أنها ليست بشكل نهائي حيث ينتظر صدور اللائحة لتحديد مدى إمكانية تقدمه للترشح. وشدد النويصر على اكتفائه بما تحصل عليه الفترة الماضية خارجيًا، وعدم تطلعه إلى أي منصب بأي لجنة قارية كون طموحه يقتصر محليًا بحصوله على رئاسة اتحاد الكرة، وذلك في سياق إجابته عن رغبته الترشح في الدورة المقبلة في الانتخابات المتعلقة باللجان بالاتحاد الدولي أو الآسيوي، حيث قال: «في الدورة المقبلة كل شيء من الممكن أن يحدث، ومن وجهة نظري يجب إعطاء فرصة للشباب أكثر في ظل وجود جيل شاب ومؤهل يجب أن يأخذ فرصته للعمل سواء في الاتحاد الدولي أو الآسيوي». وأضاف: «شخصيًا أجد أنني مكتفٍ خارجيًا بما حصلت عليه في وقت سابق ومقتنع تمامًا به، وهناك شباب قد يكونون أفضل وقادرين على تأدية العمل بصورة أفضل، إلا أن طموحي محليًا بحصولي أن أتولى رئاسة اتحاد الكرة». ونفى النويصر أن يكون هناك أندية لم تتسلم حقوقها من قيمة عقد رعاية «زين» للدوري السعودي، مبينًا أن جميعها تسلمت حقوقها، مبينًا أنه استفاد من عمله في اتحاد الكرة الحالي من خلال منصبه كنائب للرئيس، مشيرًا إلى أن الفترة التي قضاها بالعمل بين أروقة اتحاد الكرة استفاد منها وكذلك سيستفيد منها في حال دخوله في الانتخابات الفترة القادمة. وعن عدم وجود رعاة لعدد من الأندية، قال النويصر: الأمر يحتاج إلى دراسة أكثر وجلسة مصارحة تجمع الشركات المسوقة والمسوقين والأندية لدراسة الأمر بكافة جوانبه، مبينًا على ضرورة إلمام مسؤولي الأندية بالقيمة المالية للنادي، وعدم المبالغة في الأسعار لإيجاد حلول بطريقة سريعة، كون الأمر سيسهم في التأثير على الأندية على المدى البعيد. وشدد نائب رئيس اتحاد الكرة أن تقديمه لندوة تطوير كرة القدم السعودية بحضور طلبة برنامج الماجستير في الإدارة الرياضية، أمر أسعده كثيرًا في ظل تواجد عدد من الدكاترة والأستاذة المتخصصين في المجال الرياضي والاتصال والقانون، مبينًا أن حضوره ليس فقط للحديث في الندوة بل لاستقطاب عدد من المتميزين للعمل في القطاع الرياضي. وقال النويصر: «من دون وجود كوادر بشرية إدارية متمكنة في الأندية والرابطة سيكون لدينا خلل كبير في المنظومة الرياضية، وبدأنا في احتراف اللاعبين وآن الأوان لاحتراف الإداريين»، مشيرًا إلى أن مشروع الخصخصة المقبلة عليه الأندية السعودية سيوجد فرصا كبيرة للشباب للعمل بالقطاع الرياضي. وأضاف نائب رئيس اتحاد الكرة: «إلى الآن ما زال هناك وظائف كثيرة داخل الوسط الرياضي، سواء في اتحاد الكرة أو الرابطة وحتى على صعيد الأندية لم تشغل بالشباب المؤهل، وبرنامج الماجستير في الإدارة الرياضية يعد شبابا متخصصين في القانون أو في وسائل الاتصال وفي مجالات متعددة ونحن بحاجة لهم في الوسط الرياضي وحضرت للندوة ليست فقط للحديث كما أسلفت بل لاستقطاب عدد من الشباب للعمل في هذا القطاع، ومن دون كوادر مؤهلة لن تتقدم الرياضة أبدا في أي موقع، وبرنامج الماجستير في الإدارة الرياضية هو في تطور مستمر من سنة إلى أخرى، ونأمل أن نستفيد من مخرجاته». فيما كان النويصر تحدث خلال الندوة التي شارك بها بعدة محاور شملت الحديث عن تحول كرة القدم إلى صناعة، كما سرد تفاصيل رقمية تتعلق بعقود الرعاية التي استطاعت الرابطة استقطابها خلال السنوات الماضية، والآلية المثلى في التعامل مع الرعاة باعتبارهم شركاء نجاح واستراتيجيين. كما تناول في حديثه التسويق الرياضي وآلية التنظيم الإعلامي الذي تتولى الإشراف عليه الرابطة والتنظيمات إلى جانب طرق الإدارة الرياضية الحديثة، إضافة إلى المسؤولية الاجتماعية للرياضة الاجتماعية باعتبارها جزءا من المنظومة.
مشاركة :