حذر خبراء وإعلاميون مصريون، مما وصفوه بـ»سرطان» الملحقيات الثقافية الإيرانية المنتشرة بدول المنطقة، مؤكدين أنها تعمل على تنفيذ مخططات خبيثة، أبرزها نشر الفوضى، وغرس الفكر الإيراني التوسعي، فضلاً عن عمليات الاستقطاب والتجنيد، كما أنها تشارك في جمع المعلومات الاستخباراتية، لتهديد الأمن القومي العربي. وأضافوا أن الملحقيات النتشرة في عدد من العواصم العربية، لا علاقة لها بتثقيف الإيرانيين المتواجدين على أراضي هذه الدول، وإنما تسعى إلى التمدد من خلال تنفيذ أجندة مسبقة، مشيرين إلى أن أوضاع الثقافة الإيرانية، ما زالت تمثل حالة فريدة في العالم، من تكميم الأفواه، وتدني مستوى مخرجاتها نتيجة القائمة الطويلة من المحظورات، التي يفرضها النظام على الوسط الثقافي هناك. وركزت رؤية الخبراء: 70 % من عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية وتجنيد العملاء من خلال الملحقيات. إيران تسعى إلى تغيير ديموغرافية المنطقة قيود على حرية الفكر والتعبير والنشر. الثقافة تعيش أسوأ مراحلها فى إيران. وتفصيلاً لذلك حذر مدير المركز الوطنى للدراسات الإستراتيجية العقيد خالد عكاشة من خطورة الملحقيات الثقافية فى مختلف الدول العربية، والتي تسعى دائمًا إلى حزمة من المهام الإستراتيجية من أهمها بث الفوضى في الدول من خلال تجنيد العملاء وجمع المعلومات. وقال «عكاشة» إن هذه الملحقيات تعد القوة الناعمة للجهاز الاستخباراتي الإيراني حيث الاختفاء تحت عباءة نشر الثقافة لمواطنى إيران، لكنها في الحقيقة تلعب دورًا أكثر خطورة من دور السفارة نفسها المكشوف تحركاتها لأجهزة الأمن المختلفة، مؤكدًا أن 70% من العمليات التجنيدية والاستخباراتية وتوزيع الأدوار والتحركات غير المباشرة تكون من خلال الملحقيات الثقافية البعيدة عن أعين الرقباء. من جانبه أشار الخبير الإعلامي د. محمود عبدالعاطي إلى أن ملحقيات إيران الثقافية والمراكز التي يتم إنشاؤها تحت مزاعم المراكز البحثية والتي ما زالت قائمة حتى الآن في عدد من الدول العربية تمثل خطورة كبيرة على أمن واستقرار الدول العربية، والتي تسعى إلى زعزعة الاستقرار والتحرك نحو بث الأفكار الإيرانية، خاصة الخبراء الذين ينتمون لهذه الأفكار والذين يتم استضافتهم بشكل دائم في هذه المراكز وعبر بعض وسائل الإعلام. ودعا «عبدالعاطي» الدول العربية والخليجية بمواجهة حقيقية لما وصفه بـ»السرطان» الذي يهدد استقرار الدول العربية. وأوضح د. محمد رمضان خبيرعلم الاجتماع السياسي أن نشاط الملحقيات الثقافية يتركز في نشر الفوضى وسط المجتمعات العربية وتكوين خلايا تتبع مباشرة الحرس الثوري الإيراني للقيام بتنفيذ أهداف وأجندة محددة سلفًا. وأكد «رمضان» أن المثقفين الإيرانيين يعيشون أسوأ مرحلة فى التاريخ من الانتهاكات وعمليات تكميم الأفواه وفرض سياسة الأمر الواقع في البث والكتابة والنشر واعتقال المناهضين، فضلاً عن حالات الإعدامات التي وصلت حسب إحصاءات الأمم المتحدة إلى 850 حالة خلال سنة ونصف وهي النسبة الأعلى في العالم، وهو ما يؤشر على أن المواطن والمثقف والمبدع يعيش أسوأ مراحل انتهاكات حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن هناك وزارة بالفعل أسست لتكون من أبرز مهامها المراقبة والتنكيل بالمثقفين. الأجندات الخفية للملحقيات الثقافية الإيرانية نشر الفوضى وغرس الفكر الإيراني التوسعي جمع المعلومات الاستخباراتية وتجنيد العملاء الاختفاء تحت عباءة نشر الثقافة لمواطنى إيران تهديد أمن واستقرار الدول العربية زعزعة الاستقرار والتحرك نحو بث الأفكار الإيرانية تكوين خلايا تتبع مباشرة الحرس الثورى الإيراني
مشاركة :