عبدالخالق: نحتاج استراتيجية لمحاربة التطرف الفكري

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

< أكّد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات الدكتور عبدالخالق عبدالله أن من أهم ما يجب التركيز عليه في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب هو البعدان الفكري والإعلامي، مشدداً على أن القضاء على التنظيمات المتطرفة عسكرياً وتحجيمها سياسياً أمرٌ سهل، ولكن يجب التركيز على وجود استراتيجية طويلة المدى لمحاربة الأفكار المؤدية إلى نشوء مثل هذه التنظيمات. وقال في حديث لـ«الحياة»: «إن العمل الإعلامي والفكري أكثر صعوبة من العسكري في مواجهة تلك التنظيمات، إذ إنه يحتاج إلى جهد استراتيجي بعيد المدى»، مضيفاً «أن هناك حاجة ماسة لفهم تهم الإرهاب التي يتم إلصاقها بعقيدة معينة والعمل على الرد على هذا الاتهام بشكل جاد ومنظم ومقنع، وإذا كانت هناك تيارات محسوبة على الإسلام، علينا أن نكون جادين ونواجه كل ذلك بشكل منظم وجماعي». وأكّد أن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب ببعديه الفكري والإعلامي هو المطروح على المدى البعيد، إذ إن «داعش» سيتم القضاء عليه عسكرياً وتحجيمه سياسياً، ولكن الأهم من ذلك ألا يعود هذا الفكر من جديد بأية أشكال أخرى، كما حدث في «تنظيم القاعدة»، مشدداً على أهمية تركيز الجهد الإعلامي والفكري حتى لو تم القضاء على تلك التنظيمات المتطرفة. وحول تركيز الجهود داخلياً، لفت إلى البعد الفكري، في معالجة القضايا الداخلية وأنه يجب أن يكون موجهاً لنا وللأجيال القادمة، كي لا نقع في هذا المطب الذي نحن فيه حالياً، مشيراً إلى أن البعد الإعلامي ربما يكون موجهاً للخارج، وقال: «ولكن مهما توجهنا إلى الخارج إعلامياً بخطاب متسامح، لن يفيد ما لم نعالج الداخل فكرياً وعقدياً وآيديولوجياً وهو جهد مضنٍ وليس بسهل، والتحالف يجب عليه أن يعيد تقويم منظومته الفكرية بالكامل لكي يكون حاسماً في عدم تكرار هذا التنظيم المسيء». وبيّن أن الوصول إلى نتيجة إيجابية للجهدين الفكري والإعلامي مرتبط باجتماع إرادات الدول الإسلامية واقتناعها بالحاجة إلى عمل وجهد منظم، يمكن أن يعطي لأفراد تلك الدول وللعالم بأسره بأننا جادون للوصول إلى حلول لمكافحة هذا التطرف والتشدد، مفيداً بأنه «يجب علينا أن نتصافى مع أنفسنا بعمل فكري جاد، ومن دون ذلك العمل العسكري وحده لن يكفي، وكذلك العمل السياسي وحده سيأتي ببعض النتائج وليس كلها.   4 رسائل سعودية تُعيد ترتيب الملفات عسكرياً وسياسياً «عاصفة الحزم»... استجابة للصرخة اليمنية الرياض عاصمة «التحالفات» لإيقاف العبث في أمن المنطقة مشاركة في «التحالف الدولي» ضد «داعش» آل مرعي:تحويل التحالف الإسلامي إلى استراتيجي مطلب «عاصفة الحزم».. ضربات للحوثيين أوجعت إيران

مشاركة :