أطلق مؤتمر التعدين الدولي شراكات جديدة مع عدد من المراكز والمؤسسات البحثية الرائدة عالميا، لتطوير نقاشات حول المعادن ودورها الحاسم في التنمية العالمية المستدامة والحاجة إلى الانتقال إلى الطاقة النظيفة. وشملت هذه الشراكات كلا من "وود ماكنزي" للاستشارات، و (جلوبال إيه إي) و (سي آر ي يو جروب)، بالإضافة إلى الشراكات القائمة مع معهد شركاء التنمية، وشركة كلاريو، ومركز دراسات الطاقة في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، ومعهد باين بجامعة كولورادو للمناجم. رؤى ديناميكية يسعى المؤتمر، الذي تنعقد نسخته الثالثة في يناير القادم، إلى تكثيف وتطوير البحوث والنقاشات العالمية في مجال المعادن والفلزات، وتقديم رؤى ديناميكية تدعم عملية النهوض بقطاع التعدين وصناعة المعادن، أخذاً في الاعتبار أن الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة سيؤدي إلى زيادة الطلب على المعادن الحرجة في السنوات القادمة، وذلك وفقا لتقرير وكالة الطاقة الدولية. وينهض المؤتمر بدور مهم في قيادة التعاون والنقاش حول تعزيز سلاسل القيمة المعدنية المرنة والمسؤولة، لا سيما في المنطقة الكبرى التي تمتد عبر أفريقيا وغرب ووسط آسيا، وذلك من خلال توفير منصة للتواصل وتبادل المعرفة والخبرات بين المستثمرين والمختصين في مجال المعادن من جميع أنحاء العالم. إنشاء سلاسل تصنيع وبموجب الشراكة ستعمل شركة وود ماكينزي على إعداد تقرير يهدف إلى تحديد إمكانات المنطقة الكبرى، ومبررات إنشاء سلاسل تصنيع قوية عبر هذه المنطقة الغنية بالمعادن؛ حيث سيكون هذا التقرير بمثابة دليل لذوي العلاقة لتسخير موارد المنطقة غير المستغلة وتعزيز التنمية المستدامة فيها. وتعمل (جلوبال إيه إي) على إجراء تحليل شامل للاحتياجات العالمية، مع التركيز على عمليات التعدين والمعادن في جميع أنحاء المنطقة الكبرى. ويهدف هذا التحليل إلى تسليط الضوء على التنمية المجتمعية، بهدف توجيه الحوار إلى الأدوار التي يجب أن تلعبها الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتأمين الدعم الاجتماعي، وضمان تحقيق الفائدة من عمليات التعدين للمجتمعات المحلية، وتقليل التأثير على البيئة. المعادن الحرجة ويسلط تقرير (سي آر ي يو جروب) الضوء على دور المعادن الحرجة في معالجة قضايا المناخ، مع التركيز على الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى كموردين رئيسيين في المستقبل. يُذكر أن مؤتمر التعدين الدولي والاجتماع الوزاري الذي يُعقد في إطاره يعد بمثابة منصتين عالميتين لبناء التعاون وإدارة الحوار الذي يستطلع آفاق التعدين ويفتح باب استكشاف فرص الاستثمار في العالم بشكل عام وفي المنطقة الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا بشكل خاص، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للجميع ليطلعوا على الدور المحوري لاستدامة القطاع ومستجداته على الصعيد التقني، وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية. ويتماشى ذلك مع المبادرات الإستراتيجية الأربع الناتجة عن الاجتماع الوزاري للوزراء المعنيين بشؤون التعدين الذي عقد في يناير من 2023. وتشمل هذه المبادرات تطوير استراتيجيات المعادن الحرجة في منطقة التعدين الكبرى التي تضم 80 دولة، وإنتاج المعادن الخضراء باستخدام التقنيات الحديثة وتطوير مراكز معالجة لتلك المعادن في المنطقة، وتطوير معايير استدامة ملائمة لدول المنطقة تسهم في تعزيز ثقة المجتمعات المحلية في القطاع، وبناء مراكز تميز في هذه المنطقة لتمكين الاستثمار وبناء القدرات البشرية في مجال التعدين.
مشاركة :