شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، فياجتماع الدورة السادسةلمنتدى التعاون العربي الروسي،الذي عُقد اليوم في مدينة مراكش بالمملكة المغربية الشقيقة، برئاسة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة في الخارج بالمملكة المغربية، وسيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية، ومشاركة عدد من وزراء خارجية الدول العربية.وشارك في المنتدى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عبر الاتصال المرئي. وقد وجه وزير الخارجية كلمة إلى المنتدى أوضح فيها أن مملكة البحرين تؤكد على أن علاقات الصداقة التاريخية الوثيقة التي تربط بين روسيا الاتحادية والدول العربية، علاقات متميزة تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك والمصالح المتبادلة، وهي ذات أهمية حاسمة للاستقرار والأمن والازدهار على الصعيد العالمي. وقال وزير الخارجية إن الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي تقدم لنا فرصة مثالية لتعزيز تعاوننا، معربًا عن الترحيب باعتماد خطة العمل لتنفيذ مبادئ وأهداف منتدى التعاون العربي الروسي للفترة2024-2026. وأعرب وزير الخارجية عن التقدير للدور الجيوسياسي البارز الذي تقوم به روسيا الاتحادية في منطقة الشرق الأوسط، وما تبذله من جهود للتعامل مع كافة الأزمات والتحديات التي تواجه دولنا العربية، والتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين في هذا السياق. وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إننا على ثقة بأن روسيا الاتحادية، كعضو دائم في مجلس الأمن، قادرة على أن تسهم في احلال السلام في المنطقة وتخفيف حدة التوتر الحالي، ومن بينها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معربًا عن الشكر لمبادرة روسيا بتقديم مشروع قرار يطالب بوقف الحرب في قطاع غزة، وتأييدها للقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة في هذا الخصوص. وجدد وزير الخارجية دعوة مملكة البحرين إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي للحرب في أوكرانيا عبر الحوار، بما يحفظ مصالح الطرفين والأمن والاستقرار في العالم، وأهمية تجديد اتفاق تصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا، بما يضمن الأمن الغذائي للدول المتضررة، معربًا عن الأمل بأن تكلل أعمال هذه الدورة بالخروج بتوصيات وقرارات تعزز من علاقات التعاون العربي الروسي من أجل التصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية، وتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة. وتم خلال الاجتماع، بحث مجالات التعاون المشترك بين الدول العربية وروسيا الاتحادية، وسبل تنمية وتطوير التعاون بين الجانبين، واعتمد الوزراء خطة العمل لمنتدى التعاون العربي الروسي2024-2026، والتي تشمل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والعلمية والرياضية والصحية والاعلامية. كما ناقش الوزراء آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وعددًا من القضايا الدولية الملحة ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف المتعلقة بالقضايا السياسية والاقتصادية والثقافية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية بهدف تقوية تلك العلاقات وتعزيز التعاون وبناء شراكة حقيقية بين الجانبين. وصدر في ختام الاجتماع إعلان مشترك أكد فيه الجانبان على أهمية الحوار والتعاون القائمين بين الجانبين، وأهمية تضافر جهود جميع الدول من أجل تعزيز الاستقرار العالمي بجميع جوانبه كأساس للسلام الدائم القائم على مبدأ الأمن المتساوي وغير المنقوص للجميع، وضرورة تعزيز الحوار السياسي لتنسيق المواقف المشتركة في المحافل الدولية. كما شدد الوزراء علىأهمية تضافر الجهود الدولية والاقليمية لإيجاد حلول سياسية للأزمات والقضايا الاقليمية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية والاتفاقيات والمرجعيات ذات الصلة، والتأكيد في هذا الإطار على ضرورة تعزيز أمن الدول واحترام سيادتها على أراضيها ومواردها الطبيعية، وأهمية وقف القتال وتعزيز فرص الحل السياسي ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول، ودعم جهود الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في هذا الشأن. كما أدان الجانبان الحرب العدوانية الاسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، واستهداف المدنيين وتدمير الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبنى التحتية ومرافق الأمم المتحدة، وإخضاع الشعب الفلسطيني لحصار شمل قطع كل أسباب الحياة من الماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود، بما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني. ودعا الجانبان إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ12ديسمبر2023م والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وامتثال جميع الأطراف لالتزاماتها الدولية بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، لاسيما فيما يتعلق بحماية المدنيين، خاصة الأطفال، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانيةوالخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة. وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع خالد بن سلمان المسلم، سفير المملكة لدى المملكة المغربية، والسفير أحمد محمد الطريفي، رئيس قطاع الشؤون العربية والأفريقية بوزارة الخارجية، والوفد المرافق لوزير الخارجية.
مشاركة :