استقطب مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته الثامنة، التي تقام تحت شعار "عز لأهلها" زوار المهرجان من محبي التراث والمشغولات اليدوية والسيارات القديمة في القرية التراثية التي تضم في أجنحتها العديد من المعروضات، والجلسات الشتوية والمشروبات المتنوعة ، حيث يتجاذبون فيها الحديث ويستذكرون ما تحمله من عبق الماضي وتاريخ الأجداد، ويعد المهرجان منارة ثقافية واقتصادية، إذ يعزز المشاركة ، وينشر العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية على المستوى العالمي . ويروي الزائر محمد القرشي " إن الجلسات الشعبية كالعريش في هذا الوقت الشتوي من العام هي لون من ألوان التراث القديم الذي كان موجودًا لدى الأسر السعودية، وهي عبارة عن كراسي واسعة الحجم ومصنوعة من خشب الزان، ويجلس عليها أكثر من شخص ، تكون منجّدة من القماش المنسوج باليد بطريقة حرفية، بالإضافة إلى أن بعض المقاعد تكون محشوّة من مادة القطن أو حتى الصوف . وجذبت الحياكة التقليدية والمشغولات اليدوية, زوار مهرجان الملك عبدالعزيز للابل في القرية التراثية وفي شارع الدهناء التجاري، حيث أكد عدد من الحرافيات أن من المشغولات اليدوية المعروضة بالمهرجان أحذية للنساء والأطفال التي تناسب الأجواء الشتوية، إضافة للقبعات والأساور والسلال الخاصة بالأواني وأدوات الرحلات، وأكياس الهدايا، والقفازات والإكسسوارات، مؤكدات أنهن دمجن منتجاتهم بروح التراث السعودي، وما يحمله من تاريخ وعراقة، تُشعر من يعمل فيها بالفخر والاعتزاز، لتجسد تلك المشاعر على مقتني المشغولات اليدوية . وأوضحن أن مستلزمات الإبل تأتي في مقدمة المنتجات اليدوية المعروضة في المهرجان ، مبينات أنهن تعلمنا مهنة حياكة السدو المتعلقة بالإبل من أمهاتهم، حفاظًا على هذا التراث في الاستمرار، في ظل دخول الآلات المنافسة للعمل اليدوي، مؤكدات أن غالبية زبائنهن من ملاك الإبل ويرغبون بالمنتجات اليدوية؛ لما تعكسه من قيمة معنوية وقوة وإتقان في العمل . فيما زار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وفدًا من جمعية المتقاعدين، ضمن المبادرات التي تقيمها لجنة المسؤولية الاجتماعية بالمهرجان ، حيث اطلع الوفد على مختلف الأنشطة والفعاليات، وشاهدوا عروض الإبل، ووقفوا على الصور التاريخية والمقتنيات الأثرية التي يضمها متحف مطايا، واستمتعوا بالقهوة العربية في خيمة الضيافة ، وشاهدوا فعاليات القرية التراثية وما يتضمنه متحف العقيلات من صور ومعروضات، وكذلك تجولوا في أركان الجهات الحكومية المشاركة والأسر المنتجة .