أكد الناطق الإعلامي بفرع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة طلال بن عبدالله الفقيه لـ "سبق" أن أوقاف الباحة استدعت خطيب أحد الجوامع، بعد شكوى ضده من قبل مصلين، قالوا إنه وصفهم بـ"البهائم"، مستدلاً بالآية الكريمة (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل). وقال الفقيه: "بناء على ما قيل من ملاحظات من احد أئمة الجوامع بمنطقة الباحة في خطبته يوم الجمعة الموافق 16/6/1437هـ ،عليه نود الإفادة بأن مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف بمنطقة الباحة الشيخ فهيد بن محمد البرقي قد وجه المختصين بالفرع لاستدعاء امام وخطيب الجامع، وسيفتح تحقيق معه حول عنوان الخطبة ومضمونها ومناقشته عن ما تطرق اليه ومن ثم احالته الى اللجنة الاستشارية بفرع الوزارة بمنطقة الباحة". وأضاف: "في حال ثبوت الملاحظات المخالفة سيطبق بحقه النظام وفق الانظمة والتعليمات علماً بأن توجيهات الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ونائبه الدكتور توفيق السديري تنص على التثبت والتأكيد عليه فيما ينقل عن الائمة والخطباء مع توجيهاتهم الكريمة للخطباء عبر التعاميم المتواصلة بالعناية بالخطابة وعلى ما اوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله (بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا) والاهتمام بما يحتاج اليه المجتمع في صلاح دينهم ودنياهم وتعزيز الوسطية والاعتدال والامن الفكري ومحاربة الغلو والتطرف والارهاب بشتى صوره واشكاله، ونبذ الحزبية والتعصب وتوعية المجتمع بالقيم الاسلامية والتحذير من المخدرات والافكار، وهو ما يؤكد عليه كذلك الامير مشاري بن سعود امير منطقة الباحة". وتابع: "أشار الشيخ البرقي إلى أن الأئمة والخطباء بمنطقة الباحة على وعي تام بمسؤولياتهم ومكانة وطنهم واهمية الوحدة الوطنية والحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي ولهم دورهم الفعال في ذلك كله وتبصير الناس بحقوق الله وحقوق رسوله وولاة الامر  ورسالة الوطن، وحسب الاستقراء  والمتابعة  فالخطباء جملة كما اشرنا اليه وقد يلاحظ على بعض الخطباء وهم قلة الخروج عن النص في الأسلوب الغير مقصود". وكانت مواقع إعلامية تداولت خبراً عن عدد من المصلين الذين تقدموا بشكوى من خطبة ألقاها إمام جامع في الباحة يوم الجمعة الماضية مؤكدين أنه أسهب في مقارنة المصلين بالبهائم كونهم "يأكلون ويتمتعون وينصرفون للمشتهيات دون تدبر في أنفسهم ولا في ما يحيط بهم".