مرحباً بكم يا أصدقائي.. اليوم سآخذكم في رحلة طهي ملحمية عبر إيطاليا الجميلة، واسمحوا لي أن أخبركم، لقد كانت مغامرة تذوق لا مثيل لها، من قنوات البندقية الرومانسية إلى شوارع نابولي الصاخبة، كان المطبخ الإيطالي الغني والمتنوع يداعب حاسة التذوق لدي بسرور، انضم إلي وأنا آخذك في جولة لذيذة لتجربتي مع الطعام الإيطالي في البندقية وميلانو وروما وبيزا ونابولي وصقلية. كانت البندقية، بقنواتها وساحاتها الساحرة، محطتي الأولى.. هناك، لم أستطع مقاومة تجربة بعض أطباق «cicchetti»، الصغيرة من الوجبات الخفيفة الإيطالية اللذيذة، لقد استمتعت بالريسوتو مع المأكولات البحرية الطازجة وانغمست في طبق التيراميسو اللذيذ كحلوى، أما «بيلا فيتا» «bella vita»، فيلخص حقاً تجربة البندقية. وبعد ذلك كانت ميلانو، عاصمة الموضة في العالم وجنة محبي الطعام، لقد استمتعت بطبق كلاسيكي من أوسوبوكو «ossobuco»، وهو عبارة عن قطع لحم العجل الطرية المطهوة ببطء والمقدمة مع الريزوتو المنقوع بالزعفران، كما أنني لم أستطع مقاومة شريحة من بيتزا التاجليو «al taglio»، وهي بيتزا لذيذة على الطريقة الرومانية. روما، المدينة الخالدة، تزخر بآثارها القديمة ومعالمها الشهيرة، أثناء استكشاف الكولوسيوم والفاتيكان، استمتعت بتناول معكرونة ألا كاربونارا «alla carbonara»، وهي عبارة عن خليط كريمي من البيض والجبن والبانسيتا والفلفل الأسود، كانت نكهات هذا الطبق رائعة بكل بساطة، ولم أستطع إلا أن أهتف «ديليزيوسو!» «delizioso» مع كل قضمة. في بيزا، تعجبت من البرج المائل الشهير أثناء اكتشاف بهجة توسكان الفريدة - ريبوليتا «ribollita»، وهو حساء الخضار والخبز اللذيذ، الغني بالفاصوليا واللفت، كان يدفئ جسدي وروحي، تم تغليف نكهات الريف بشكل جميل في هذا الطبق الريفي، مما يجعله جزءاً لا يُنسى من مغامرتي مع المطبخ الإيطالي، وكان المصطلح الإيطالي «autentico» هو الطريقة الوحيدة لوصف صحة هذا المذاق التوسكاني. وكانت نابولي، مسقط رأس البيتزا، من أبرز معالم رحلتي، لقد التهمت بيتزا نابولي المغطاة بطماطم سان مارزانو وجبنة الموتزاريلا الكريمية والريحان الطازج، لم تكن القشرة المقرمشة المطهوة على الحطب وانفجار النكهات أقل من «طعم البيتزا». وأخيراً وليس آخراً، أخذتني مغامرتي إلى جزيرة صقلية المشمسة.. هنا، قمت بتجربة الأرانسيني، وهي كرات أرز مقلية ذهبية محشوة بحشوات لذيذة مثل الراجو والموزاريلا والبازلاء، وكانت المناظر الطبيعية في صقلية، هي الخلفية المثالية لهذا الكنز اللذيذ. طوال رحلة الطعام الإيطالي، تعلمت أن «la dolce vita»، أو «الحياة الحلوة»، تدور حول تذوق كل لحظة وكل قضمة، كان تنوع المطبخ الإيطالي، من الشمال إلى الجنوب، بمثابة شهادة على تراث الطهي الغني للبلاد، لذا، سواء وجدت نفسك في البندقية، أو ميلانو، أو روما، أو بيزا، أو نابولي، أو صقلية، تذكر أن تنغمس في النكهات المحلية وتحتضن نكهة الحياة الإيطالية.
مشاركة :