أبرزت أمسية كأس دبي العالمي في نسخته 21 التي جرت وقائعها، أمس الأول، في مضمار ميدان العالمي، درة مضامير السباقات في العالم، صورة حضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودانة الدنيا دبي، حيث تزينت مدرجات ميدان بحضور جماهيري كبير زاد على 80 ألفاً، استمتعوا بيوم تاريخي في أغلى سباقات الخيول في العالم. ولعلها كانت واحدة من أجمل الليالي التي امتزج فيها الماضي بالحاضر، وتجسد فيها المعنى الحقيقي لمعنى كلمة إبهار، حيث شكّل اليوم منذ بدايته حدثاً رياضياً متكاملاً في عيون الملاك والمدربين والفرسان والحضور كافة، تجمعت العديد من الأسباب الأخرى لتجعله السباق الأشهر والأروع والأغلى في العالم، ويعتبر حفل الافتتاح من أبرز الأحداث خلال كأس دبي العالمي، لما تضمنه من فقرات شيقة. وبدأت فقرات الافتتاح باستعراض جوي في سماء مضمار ميدان مصاحب لعرض الليزر والأضواء، ليظل الجميع مشدوداً ومشدوهاً بالاستعراض الرائع، حيث خرجت فقرة الألعاب الضوئية والنارية في مشهد بديع نال إعجاب كل الحاضرين في المضمار، إضافة للمشاهدين عبر الشاشات. واستمرت اللوحات الضوئية تزين سماء المضمار لعدد من الدقائق تجسدت خلالها بعض اللوحات التراثية والفنية المثيرة، لتكتمل مراسم حفل الافتتاح بفرحة كبيرة غمرت كل الحاضرين والمشاهدين. ما يقرب من ثمانين ألفاً من الجمهور شكلوا في المضمار لوحة فنية رائعة وبديعة أظهرت المضمار بشكل حضاري رائع كما هي العادة. كان اليوم بالفعل يوماً تاريخياً، وشهد ضيافة وتنظيماً على مستوى راقٍ، وفي مستوى التوقعات وأفضل منها، واستمتع كل الحاضرين بيوم شيق في ميدان، كما نال اليوم تغطية إعلامية كبيرة حيث لوحظ تزايد إعلامي واضح من فضائيات مختلف الدول في كل قارات العالم. النواعم يرتدين أفخر القبعات تواجدت في كأس دبي العالمي 2016 الكثير من الجميلات اللواتي تنافسن على الفوز بجائزة أفضل قبعة. ويترقب عشاق رياضة الخيول كل عام التنافس المثير الذي يجمع صفوة الخيول العالمية على أرض الإمارات، ويقام كل عام على هامش الكأس العالمية مسابقة لاختيار أجمل قبعة يشارك فيها العديد من الجميلات وتتنافس الحسناوات من مختلف الجنسيات لإبراز أناقتهن وقبعاتهن، سعياً وراء ربح سيارة الجاغوار الفارهة. التقليد المتبع منذ عام 1996، يجذب الجميلات ليعرضن قبعاتهن وتسريحاتهن، على هامش السباق السنوي للخيل، الذي يجذب أنظار العالم. تحولت منافسة القبعات هذا العام، إلى ما يشبه حرب الموضة، فقد أطلقت السيدات العنان لمخيلتهن، واخترن أكثر الابتكارات غرابة، فبعضهن زين القبعة بالحلوى الملونة، والكثيرات اخترن الريش، والورود أيضاً حضرت بقوة كالعادة، لكن الخط الذي جمع كل الابتكارات، كان الألوان المشرقة التي أضفت الأجواء المرحة. وشهدت مسابقة جاغوار ستايل ستيكس، إقبالاً كبيراً من قبل الحسناوات اللاتي ظهرن في أجمل وأبهى صورة للمشاركة في هذه المسابقة التي تمنح الفائزة فيها أحدث طراز من السيارة الفارهة جاغوار، ولتسجل المسابقة مشاركة أكثر من 900 فتاة، إلى جانب الكثيرين من الشباب الذين تنافسوا للظفر بلقب الأكثر أناقة. الجماهير تتقاطر من كل حدب وصوب بدأت الجماهير تتدفق صوب ميدان منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأول، بهدف أن تجد لها مقعداً ضمن الجماهير الغفيرة التي ضاقت بها المدرجات، وأخذت هذه الجماهير موقعها إلى داخل المضمار بكل سهولة ويسر نظراً للإجراءات المدروسة التي قامت بها اللجنة المنظمة بالتعاون مع اللجنة الأمنية التي حرصت منذ وقت مبكر على الانتهاء من كافة الترتيبات. وقد لبس ميدان حلة زاهية وجميلة حيث توشح بعلم الدولة الذي ارتفع عالياً خفاقاً، وأيضاً شعارات الشركات الراعية. الجماهير الغفيرة كانت سعيدة بما شاهدته من تطور واضح في مختلف مناحي المضمار، واشتملت التجهيزات على المداخل والمخارج ومواقف السيارات وبوابات الدخول الإلكترونية ومرافق وأجنحة الضيافة. وبمجرد دخول أرض مضمار ميدان تلاحظ حجم الجهد الذي بذل على جميع الأصعدة، وهذا بالطبع يؤكد أن الأهداف المرسومة بأن يظل ميدان شامخاً ومتجدداً في كل عام وفي كافة مرافقه المتميزة. إن ارتباط الجماهير بهذا المضمار لم يأتِ بالصدفة، بل من خلال أرض الواقع، لأنه يقدم لهم خدمات لم تقدم في أي مضمار آخر في العالم، ولعل رسم الدخول البالغ دراهم معدودة، يعتبر اسمياً فقط ولا يعادل بأي حال من الأحوال الخدمات المريحة المقدمة لهذه الجماهير. الجسمي يغني العاديات من أشعار محمد بن راشد نشر المطرب الإماراتي حسين الجسمي، صباح أمس، صورة له من حفل الافتتاح لكأس دبي العالمي، مشيراً إلى تقديمه أغنية العاديات، وهى من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. وعلق الجسمي على الصورة قائلاً: أحسست بفرحة كبيرة وفخر وأنا أقدم العاديات أمام 60 ألف متفرج في افتتاح أهم كأس عالمي للخيول، كأس دبي العالمي. جانيت جاكسون تلهب حماس الجمهور جاء حفل الختام، حيث أطلقت الألعاب النارية التي أضاءت سماء ميدان وسط أجواء رائعة، كما ألهب الفنان الإماراتي حسين الجسمي حماس الجماهير، بوصلة غنائية رائعة نالت إعجاب الحاضرين. كما قدمت المغنية الأمريكية جانيت جاكسون أغنية ختام الحفل، وتخلل الحفل عدد من الفعاليات والمسابقات والألعاب النارية التي أضفت مزيداً من البهجة على الحاضرين.
مشاركة :