عقاريون: تباين في أداء إيجارات فلل «التملك الحر» خلال 2016

  • 3/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توقع عقاريون أن يشهد قطاع الفلل في مناطق التملك الحر تبايناً في الأداء خلال العام الجاري، يراوح بين استقرار وتراجع في الإيجارات، وميل إلى الهبوط أكثر منه إلى الارتفاع، لافتين إلى أن بعض هذه المناطق شهدت تراجعاً بنسبة 2% خلال الربع الأول من العام الجاري. وأرجعوا الميل للهبوط إلى تراجع متوقع في الطلب لأسباب عدة، أبرزها الهدوء الذي تشهده السوق العقارية إجمالاً، وزيادة المعروض في منطقة، ما يؤثر في أسعار التأجير في مناطق أخرى، فضلاً عن انتقال الثقل السكاني من منطقة إلى أخرى، تبعاً لحركة المشروعات الجديدة الداخلة إلى السوق. ولفتوا إلى أن الأسعار في مناطق مثل نخلة جميرا وذا فيلا أو المرابع العربية لاتزال متماسكة مقابل تجمعات في مناطق أخرى تراجع فيها الطلب مثل ديرة، وبر دبي. تراجع الإيجارات لمشاهدة متوسط أسعار إيجارات فلل مناطق التملك الحر بالألف درهم، يرجى الضغط على هذا الرابط. وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة ستاندرد للعقارات، عبدالكريم الملا، إن أداء قطاع الفلل شهد تراجعاً في الإيجارات منذ بداية عام 2016، بنسبة بلغت نحو 2%، لافتاً إلى أنه يمكن لهذا التراجع أن يتقلص مستقبلاً بالتزامن مع تقلص مساحات الأراضي القابلة للتطوير في دبي. وتوقع أن يعود تناقص هذه المساحات بالإيجاب على السوق، في وقت يتوقع أن تواجه فيه شركات التطوير تحديات تتعلق بهذا الجانب. وأضاف الملا أن بداية العام الجاري شهدت زيادة في طول فترة الانتظار حتى يتم تأجير الفيلا في مناطق التملك الحر، ما دفع ببعض الملاك إلى خفض القيمة الإيجارية بنسبة معينة تبعاً لحالة السوق. وأكد أن انتقال الثقل السكاني من منطقة إلى أخرى، أسهم أيضاً في زيادة التباين في أداء مؤشر الإيجارات في هذه المناطق، مستشهداً بأن المناطق الجديدة في الخوانيج، والبرشاء، والمزهر، شهدت حركة انتقال من قبل المواطنين تجاهها، باعتبارها مناطق تشهد مشروعات جديدة. ورأى الملا أن زيادة المعروض في التجمعات الجديدة للفلل، يمكن أن يكون لها تأثير في بقية التجمعات، إذ إن زيادة المعروض في مناطق دبي الجديدة مثل الفرجان يمكن أن تؤثر في مناطق مثل مردف وقرية جميرا، ودبي لاند. تذبذب الأداء من جانبه، قال المدير العام لشركة إيموفاليو المتخصصة في التقييم العقاري، عمران الشرهان، إن قطاع الفلل يمكن تقسيمه إلى نوعين بحسب المالك أو المشتري، اذ تشهد مناطق تجمع فلل المواطنين نوعاً من الاستقرار، على عكس الأماكن التي يسمح فيها بالتملك الحر التي يتوقع أن تشهد تذبذباً في الأداء على مدار العام الجاري مع ميل أكثر نحو الهبوط. وتوقع الشرهان أن يراوح أداء مناطق التملك الحر خلال عام 2016 بين استقرار وتراجع، وميل إلى الهبوط أكثر منه إلى الارتفاع، مؤكداً أن بعض المناطق شهدت تراجعاً بنسبة 2% منذ بداية العام الجاري. وأوضح أن حركة الإيجارات في الفلل تختلف عن الوحدات السكنية، إذ إنها أبطأ نسبياً للفلل، مشيراً إلى أنه يمكن التمييز بين مناطق فلل المواطنين التي لم يحدث أي تغيير يذكر فيها، مقابل أداء متراجع لفلل التملك الحر، مرده حالة قلق في السوق العقارية. مدن متكاملة إلا أن المدير العام في شركة عوض قرقاش للعقارات، رعد رمضان، أكد أن بعضاً من مناطق التملك الحر شهدت تماسكاً في أسعار التأجير مقارنة ببقية المناطق الأخرى، على الرغم من الهدوء الموجود في السوق العقارية حالياً. وأرجع ذلك إلى تمتع هذه المناطق بخدمات متكاملة، من مرافق ومتاجر وحدائق، جعلها مدناً قائمة، ما زاد الطلب عليها في الآونة الأخيرة، وحال دون هبوطها، بالاختلاف مع المؤشر العام لبقية المنتجات العقارية. ورأى رمضان أن الطلب يتباين إجمالاً بين منطقة وأخرى، ومن فترة إلى أخرى، مشيراً إلى أن الأسعار في مناطق مثل نخلة جميرا، وذا فيلا أو المرابع العربية لاتزال متماسكة، مقابل تجمعات سكنية في مناطق أخرى تراجع فيها الطلب مثل ديرة وبر دبي.

مشاركة :