تقرير إخباري: توسع دائرة الاشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة

  • 12/28/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة 27 ديسمبر 2023 (شينخوا) اتسعت دائرة الاشتباكات الميدانية بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة، بحسب مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية متطابقة. وذكرت المصادر الأمنية الفلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن اشتباكات عنيفة تجري منذ صباح اليوم (الأربعاء) بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي واتسعت عند مشارف مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة إلى جانب عدة محاور في خان يونس جنوب القطاع وسط سماع دوي انفجارات شديدة. وأعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته البرية في قطاع غزة، مشيرا إلى تقدم قواته باتجاه مخيم البريج للاجئين المكتظ بالسكان واستهدافها البنية التحتية لحركة حماس وفصائل فلسطينية بما في ذلك العثور على فتحة نفق. في المقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن خوض اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي على أطراف وسط وجنوب قطاع غزة. وقالت في بيان لها إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عين نفق مفخخة في قوة إسرائيلية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة وأوقعوها بين قتيل وجريح. كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن خوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع جنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محاور التقدم في مدينة غزة. ومنذ أيام يكرر الجيش الإسرائيلي دعوته سكان حوالي 15 % (نحو 9 كيلو مترات مربعة) من المنطقة الوسطى لقطاع غزة بإخلاء مناطق سكنهم والنزوح إلى مناطق الجنوب. وتضم المنطقة المستهدفة بالإخلاء نحو 90 ألف شخص قبل وقع الحرب، فيما تشتمل حاليا على ستة ملاجئ استوعبت حوالي 61 ألف نازح داخلياً، معظمهم من شمال قطاع غزة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في بيان أن الشركاء في المجال الإنساني أبلغوا في اليومين الماضيين عن تدفق النازحين داخليًا من المنطقة الوسطى إلى الجنوب المكتظ بالفعل. وتشمل المناطق المتضررة مخيمي البريج والنصيرات للاجئين ومنطقتي الزهراء والمغراقة. ويقدر أن 1.9 مليون شخص في غزة أو ما يقرب من 85 % من السكان أصبحوا نازحين داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا عدة مرات، حيث تضطر العائلات إلى التنقل مرارا وتكرارا بحثا عن الأمان. في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي القتلى الفلسطينيين جراء حرب إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي تجاوز 21 ألفا. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي في جنوب القطاع إن 195 قتيلا و325 مصابا نقلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة الماضية جراء الهجمات الإسرائيلية. وأوضح القدرة أنه بذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 21 ألفا و110 قتلي و 55 ألفا و243 مصابا. وفي أحدث تطور، أفادت مصادر طبية بمقتل 20 شخصا غالبيتهم تحولوا إلى أشلاء جراء قصف إسرائيلي لتجمع سكاني قرب مستشفى الهلال الأحمر في خان يونس. فيما أعلن مصدر أمني فلسطيني لـ((شينخوا)) أن غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت المنطقة الوسطى في قطاع غزة، لا سيما مخيمي البريج والمغازي، ووصلت القذائف لمراكز إيواء. وذكر مسعفون أنه تم انتشال 5 قتلى وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وبحسب شهود عيان فإن هناك عددا من القتلى ما زالوا ملقون على الأرض، ولا تستطيع سيارات الاسعاف، وطواقم الدفاع المدني الوصول إليهم، بسبب كثافة القصف على مناطق وسط وجنوب قطاع غزة. وذكر الشهود أن مناطق شرق مدينة رفح والمناطق الشرقية لمدينة خان يونس تشهد قصفا مدفعيا عنيفا ومتواصلا. وأفاد الشهود بأن عددا من القتلى والجرحى سقطوا إثر قصف إسرائيلي استهدف بناية سكنية من ثلاثة طوابق قرب جامعة الأزهر غرب مدينة غزة. وذكرت مصادر إذاعية محلية أن مدن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون تتعرض لقصف من المدفعية والطائرات الإسرائيلية وسط نقص في المعلومات بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت في أغلب أنحاء قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي. وكانت السلطات الإسرائيلية سلمت أمس الثلاثاء جثث 80 فلسطينيًا قتلوا في شمال غزة عبر معبر (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) إلى السلطات المحلية ودفنت في مقبرة جماعية في رفح. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن السلطات الإسرائيلية سلمت جثث قتلى مجهولة الهوية ورفضت تحديد أماكن قتلهم، فيما تبين أن ملامح القتلى متغيرة ما يثير شبهات سرقة أعضاء حيوية من أجساد القتلى. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أكثر من 200 هدف في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأفاد الجيش بمقتل ضابط وجنديين وإصابة 44 آخرين بجروح في معارك داخل قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود والضباط الذين قتلوا منذ بدء العمليات البرية داخل قطاع غزة نهاية أكتوبر الماضي إلى 161 جنديا. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" خلفت دمارا هائلا في المباني والبنية التحتية. وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

مشاركة :