مقالة خاصة: تحسين الجودة البيئية في بحيرة أولونغور بشمال غربي الصين يعزز حياة الطيور والاقتصاد المحلي

  • 12/28/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عاش أيمورات داوليتبيك بين الحيوانات في الطبيعة الأم لمدة سبع سنوات، وطور اهتماما بالطيور ومهارة خاصة في التعرف على الأنواع المختلفة من خلال زقزقاتها. بعد الملاحظة الدقيقة، يمكنه الآن تسمية أكثر من 80 نوعا من الطيور. أيمورات داوليتبيك هو حارس في حديقة بحيرة أولونغور الوطنية للأراضي الرطبة في محافظة فوهاي بولاية ألتاي في الجزء الشمالي من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين. تغطي البحيرة مساحة تزيد عن 127000 هكتار، وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في شمالي شينجيانغ. شهد أيمورات داوليتبيك التحسن البيئي للحديقة في السنوات الأخيرة من خلال الجهود الدؤوبة للحكومة المحلية. تتكاثر العديد من الطيور في البحيرة كجزء من عملية هجرتها. قال أيمورات: "لقد أتيحت لي الفرصة لسماع وتذكر زقزقتها فقط لأنها تقيم هنا لفترة أطول من ذي قبل". وكنقطة على مسارات هجرة الطيور العالمية، تمثل بحيرة أولونغور أيضا "محطة إمداد بالطاقة" للطيور المهاجرة، مثل بجع ووبر والبجع الأبكم والنسور ذات الذيل الأبيض، حيث تحلق فوق جبال تيانشان وجبال ألتاي. ارتفع عدد أنواع الطيور في الحديقة من 67 في عام 2017 إلى 271 في عام 2021، بزيادة قدرها 300 في المائة، وفقا لما ذكره رن يويه هو، نائب مدير مكتب إدارة الحديقة. وأشار رن إلى أنه بفضل تدابير مثل إنشاء سبع محطات للحفظ، وإجراء دوريات منتظمة ونشر الوعي بحماية الأراضي الرطبة بين الجمهور، هناك أكثر من 200 نوع من النباتات البرية التي تنمو في الحديقة، بالإضافة إلى أكثر من 300 نوع من الحيوانات البرية تتكاثر هنا. كما جلبت حماية البيئة الإيكولوجية خيرات لمحافظة فوهاي. فمن خلال تسخير مواردها الطبيعية، أنشأت المحافظة ثلاثة مواقع ذات مناظر خلابة على طول بحيرة أولونغور. ومنها قرية أكواتكيل، الواقعة في الطريق إلى أحد المواقع ذات المناظر الخلابة، والتي لم تكن معروفة في السابق ولكنها الآن ذات شعبية كبيرة، ويعمل سكانها في السياحة. وقال جينسبيك مرادبيك، الذي يملك نزلا ريفيا "يورت" على الطراز القازاقي في القرية، إنه كان يعتمد على الزراعة وتربية الماشية. والآن، مع دخل إضافي من السياحة الزراعية، يمكنه كسب حوالي 90,000 يوان (حوالي 12,682 دولارا أمريكيا) سنويا. يوجد في القرية الآن حوالي ثماني أسر توفر الإقامة والطعام للسياح. ونظرا لقربها من البقعة ذات المناظر الخلابة، استقبلت هذه المنازل 50 ألف سائح، وحققت دخلا إجماليا قدره 500 ألف يوان هذا العام، وفقا لمسؤولين محليين. حتى الآن، استقبلت محافظة فوهاي ما يقرب من 3.8 مليون سائح في عام 2023، بزيادة قدرها 66.87 في المائة على أساس سنوي. وارتفعت إيرادات السياحة بنسبة 48.41 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى حوالي 2.2 مليار يوان. كما وفرت السياحة في المحافظة، بما في ذلك مناطق الجذب السياحي والفنادق والنزل الريفية، 1241 فرصة عمل مباشرة.

مشاركة :