أسرة الأدباء والكتاب تستضيف أصواتا نسائية من القطيف

  • 12/29/2023
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد‭ ‬الساحة‭ ‬الثقافية‭ ‬والأدبية‭ ‬المحلية‭ ‬حراكاً‭ ‬فاعلاً‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬واستضافة‭ ‬الإبداعات‭ ‬الثقافية‭ ‬والأدبية‭ ‬ضمن‭ ‬فعالياتها‭ ‬المتنوعة‭ ‬والزاخرة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬القامات‭ ‬الأدبية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وفي‭ ‬الخليج‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭ ‬والذي‭ ‬يمتد‭ ‬صداه‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬حدود‭ ‬المملكة‭ ‬بغية‭ ‬تحقيق‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬الأدبية‭ ‬بما‭ ‬تحوي‭ ‬من‭ ‬أبواب‭ ‬للقصة،‭ ‬الشعر،‭ ‬السرد،‭ ‬النثر‭ ‬وغيرها‭ ‬والنهوض‭ ‬بها‭ ‬نحو‭ ‬شتى‭ ‬الآفاق‭ ‬الواسعة‭.‬ وفي‭ ‬سبيل‭ ‬ذلك‭ ‬استضافت‭ ‬مؤخرا‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬ضمن‭ ‬نشاطها‭ ‬الثقافي‭ ‬والأدبي‭ ‬فعالية‭ ‬مميزة‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ((‬أصوات‭ ‬سردية‭ ‬نسائية‭ ‬من‭ ‬القطيف‭)) ‬وبإدارة‭ ‬الدكتور‭ ‬جعفر‭ ‬الهدي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬السرد‭ ‬في‭ ‬الأسرة‭ ‬الكاتبة‭ ‬ومعية‭ ‬زهراء‭ ‬الشوكان‭ ‬وهي‭ ‬شاعرة‭ ‬وقاصة‭ ‬وفنانة‭ ‬تشكيلية‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والخليج‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭ ‬نشاط‭ ‬ملحوظ‭ ‬وفوزها‭ ‬بالمراكز‭ ‬الأدبية،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدورات،‭ ‬كما‭ ‬حازت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬عبر‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الأنشطة‭.. ‬أصدرت‭ ‬مجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬مختلف‭ ‬الملائكة‮»‬‭ ‬وديوان‭ ‬شعري‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬لون‭ ‬صوت‭ ‬المجاز‮»‬‭.‬ وأيضا‭ ‬استضافت‭ ‬الأسرة‭ ‬الكاتبة‭ ‬طاهرة‭ ‬آل‭ ‬سيف‭ ‬وهي‭ ‬قاصة‭ ‬وكاتبة‭ ‬مقالات‭ ‬أدبية،‭ ‬عضو‭ ‬نادي‭ ‬بيت‭ ‬السرد‭ ‬وملتقى‭ ‬القصة،‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأمسيات‭ ‬القصصية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الأندية‭ ‬الثقافية،‭ ‬أصدرت‭ ‬مجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬رسائل‭ ‬أخيرة‮»‬‭..‬ وتناولت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الكاتبتين‭ ‬المشهد‭ ‬الأدبي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ودور‭ ‬المرأة‭ ‬وتمكينها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الانفتاح‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ملك‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭.‬ مشيرتان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬الثقافية‭ ‬والمهنية‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬انفتاح‭ ‬المجتمع‭ ‬السعودي‭ ‬نحو‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬قد‭ ‬جاء‭ ‬وفق‭ ‬مستويات‭ ‬متباينة‭ ‬تم‭ ‬تقسيمها‭ ‬إلى‭ ‬مرحلتين‭ ‬مهمتين‭ ‬هما‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الرؤية‭ ‬وما‭ ‬بعدها،‭ ‬حيث‭ ‬تميزت‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬بإيصالها‭ ‬لأصوات‭ ‬واعية‭ ‬وجادة‭ ‬وشجاعة‭ ‬وحملها‭ ‬الرسالة‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬بكتاباتها‭ ‬الأدبية،‭ ‬إذ‭ ‬إنها‭ ‬كتبت‭ ‬عن‭ ‬مشكلاتها‭ ‬المهنية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬وقضايا‭ ‬التعنيف‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فيه‭ ‬لهذه‭ ‬القضايا‭ ‬أي‭ ‬صدىً‭ ‬يذكر‭.. ‬وقد‭ ‬تميزت‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬بأسماء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الكاتبات‭ ‬اللاتي‭ ‬تركن‭ ‬بصمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ليصبحن‭ ‬رائدات‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭ ‬للمرأة‭ ‬كالكاتبة‭ ‬ليلى‭ ‬الأحيدب‭.‬ وفي‭ ‬سياق‭ ‬المواضيع‭ ‬المطروحة‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬للقصة‭ ‬القصيرة‭ ‬جداً‭ ‬والتي‭ ‬تمثل‭ ‬بؤرة‭ ‬اختصاص‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الكاتبتين‭ ‬وفق‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬رئيسية‭ ‬يعزى‭ ‬أولهما‭ ‬إلى‭ ‬العناصر‭ ‬المميزة‭ ‬بهذا‭ ‬الجنس‭ ‬الأدبي‭ ‬والجدل‭ ‬المثار‭ ‬حوله‭ ‬وكيفية‭ ‬تحديد‭ ‬هذا‭ ‬الجنس‭ ‬الأدبي‭.‬ وأشارتا‭ ‬إلى‭ ‬تعدد‭ ‬الوجوه‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬السردي‭ ‬السعودي‭ ‬اليوم‭ ‬فبرزت‭ ‬أسماء‭ ‬لامعة‭ ‬كالكاتب‭ ‬حسين‭ ‬السنونة،‭ ‬موسى‭ ‬الثنيان،‭ ‬مريم‭ ‬الحسن‭ ‬وطاهرة‭ ‬آل‭ ‬سيف‭ ‬وغيرهم‭ ‬الكثيرين‭ ‬ممن‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬الربط‭ ‬الثقافي‭ ‬الذي‭ ‬انطلقت‭ ‬به‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬نتاجهم‭ ‬المثمر‭ ‬وفق‭ ‬عملية‭ ‬تبادل‭ ‬الإصدارات‭ ‬البحرينية‭ ‬السعودية‭ ‬والزيارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬واستقبال‭ ‬الوفود‭.‬

مشاركة :