الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن "قلق بالغ" إزاء امتداد الصراع في قطاع غزة، وحث جميع الأطراف على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" بهدف تحقيق السلام الإقليمي. وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان: "مع تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة، يظل الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء امتداد هذا الصراع، والذي قد تكون له عواقب مدمرة على المنطقة بأسرها". وأضاف دوجاريك: "كلما طال أمد الصراع في غزة، زاد خطر اندلاع حريق إقليمي، نظرا لخطر التصعيد وسوء التقدير من قبل جهات فاعلة متعددة". وشدد على أن "تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك العمليات المكثفة لقوات الأمن الإسرائيلية، وارتفاع عدد القتلى، وعنف المستوطنين، وهجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين، أمر مقلق للغاية". وأكد دوجاريك أن "التبادل اليومي لإطلاق النار عبر الخط الأزرق يهدد بإثارة تصعيد أوسع بين إسرائيل ولبنان، ويؤثر في الاستقرار الإقليمي". و"الخط الأزرق" هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو/ حزيران 2000، ولا يعد الخط حدودا دولية لكنه أنشئ بهدف "التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان". وأضاف دوجاريك أن غوتيريش "يشعر بقلق متزايد" بشأن الآثار غير المباشرة للهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، وكذلك هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة. وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، توعدت جماعة الحوثي باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب" مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن. وشدد دوجاريك على أن "الأمين العام يحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة التوتر في المنطقة". وفي إطار مناشدته المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعهم لاستخدام نفوذهم على الأطراف المعنية لمنع تصعيد الوضع في المنطقة، يجدد غوتيريش أيضًا "دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن"، وفق دوجاريك. وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 21 ألفا و507 شهداء، و55 ألفا و915 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويصعد الجيش الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على غزة يشنها منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت خسائر مادية وبشرية، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :