أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، عن القلق البالغ مما وصفه بـ"التحشيد العسكري المفزع حول سرت" بليبيا. وأبلغ غوتيريش مجلس الأمن بأن النزاع في ليبيا دخل "مرحلة جديدة مع التدخل الأجنبي الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، بما في ذلك في إيصال المعدات المتطورة واعداد المرتزقة المشاركين في القتال". ورصد الأمين العام للأمم المتحدة التطورات الميدانية في ليبيا، مشيرا إلى تراجع "الجيش الوطني الليبي" في طرابلس "وسيطرة حكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية الجوية وعلى ترهونة وبني وليد". وأحاط غوتيريش المجلس بأن "الوحدات التابعة لحكومة الوفاق الوطني عقب ذلك واصلت، بدعم خارجي كبير، تقدمها في اتجاه الشرق، وهي الآن تتواجد على بعد 25 كيلومتراً الى الغرب من سرت، وذلك بعد محاولتين سابقتين للسيطرة على المدينة. ولا يزال الوضع على الخطوط الأمامية هادئا في معظمه منذ 10 يونيو". وأعرب غوتيريش في هذا السياق عن "القلق البالغ إزاء التحشيد العسكري المفزع حول المدينة، وارتفاع وتيرة التدخل الأجنبي المباشر في النزاع، في انتهاك لحظر التسليح الذي فرضته الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والالتزامات التي تعهدت بها الدول الأعضاء في برلين". وتطرق الأمين العام للمنظمة الأممية إلى الغارات المجهولة على قاعدة الوطية الجوية، مفيدا بقيام "طائرات مقاتلة مجهولة الهوية بشن هجوم على قاعدة الوطية الجوية، وذلك يوم الأحد الموافق 5 يوليو". وفي الشأن ذاته، كشف غوتيريش أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعكف "على بذل الجهود بهدف خفض التصعيد، بما في ذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح إن أمكن، وذلك بغية التوصل إلى حل عبر الحوار وإنقاذ الأرواح". ولفت غوتيريش إلى أن المناقشات الجارية حاليا لتسوية الازمة الليبية تركز على نقاط تقارب منها "خروج المرتزقة الأجانب والتعاون المتين في مكافحة الإرهاب بين المؤسسات العسكرية والأمنية في جميع أنحاء البلاد، ونزع سلاح المجموعات المسلحة في جميع أنحاء ليبيا وتسريحها، والبحث في سبل إنشاء آلية ممكنة لوقف إطلاق النار تعكس الواقع الجديد على أرض الواقع". وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن بمشكلة واجهت البعثة الدولية أثناء "إجراء مراجعة دولية لحسابات فرعي مصرف ليبيا المركزي"، وتمثلت في عدم تحقيق تقدم في هذا المجال "بسبب العراقيل التي تسبب بها العديد من المسؤولين المحليين الرئيسيين". المصدر: unsmil.unmissions تابعوا RT على
مشاركة :