القاهرة: وليد عبد الرحمن أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار في مصر الدكتور محمد إبراهيم، عن اكتشاف مقبرة رئيس المخازن وصانعي الجعة للإلهة موت في عصر «الرعامسة» ويدعى «خونسو أم حب» بمنطقة الخوخة بجبانة طيبة بالبر الغربي لمدينة الأقصر. وأكد الوزير إبراهيم أن الكشف الذي حققته بعثة جامعة «واسيدا» اليابانية، يعد من الأهمية نظرا لما تحمله جدران المقبرة من رسوم ونقوش متنوعة تتميز بروعة تصميماتها وألوانها، وتعكس الكثير من تفاصيل الحياة اليومية وطبيعة علاقة الزوج بزوجته وأبنائه في العصور المصرية القديمة وما اعتادوا على ممارسته من الطقوس الدينية. وقالت مصادر أثرية، إن «المقبرة تم الكشف عنها أثناء أعمال التنظيف التي تجريها البعثة للفناء الأمامي لمقبرة أحد كبار رجال الدولة في عهد الملك أمنحوتب الثالث»، مشيرة إلى أن المقبرة المكتشفة شيدت على شكل حرف (تي). من جانبها، قررت وزارة الآثار وضع خطة لترميم وتأهيل المقبرة لافتتاحها أمام السياحة المحلية والعالمية، في إطار خطتها لافتتاح مقاصد أثرية جديدة تعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة لمصر. ويقول الأثري محمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، إن «المقبرة تزخر بالكثير من النقوش التي تزين أغلب جدرانها، وتجمع صاحب المقبرة بزوجته «موت أم حب» وابنته «ايس آت خا»، واللتين حملتا لقب «مغنية الإلهة موت»، يقفون جميعا ليقدموا القرابين للإلهة، كما تسجل أحد النقوش على الجدران منظرا لأشخاص كثيرة مصطفة في حالة خشوع أمام أحد الطقوس الدينية الجنائزية في العصور الفرعونية، بينما يحمل أحد الجدران نقشا لصاحب المقبرة وزوجته وهما يتعبدان للمعبودين أنوبيس وأوزوريس. وأضاف أن «سقف المقبرة يتجمل أيضا بالكثير من الزخارف الهندسية، من بينها نقش في المنتصف يمثل مركب الشمس بجانبه تعويذة إله الشمس، وأمامهما صاحب المقبرة في حالة من التعبد والخشوع».